بداية إطعام الطفل لا تعنى حرمانه من الرضاعة الطبيعية ، وهذا الخطأ غالباً ما تقع فيه الكثير من الأمهات ، الأمر الذي يحرم الرضيع من التمتع بصحة جيدة وجهاز مناعي سليم.وتشير د.وفاء وافي استشاري التغذية وعلاج السمنة خلال برنامج «الدين والحياة» إلى أن منظمة الصحة العالمية أكدت في تقرير لها أن الطفل من الممكن أن يتناول بعض الأغذية من عمر 6 أشهر ، ولكن ما يحدث هو أن سرعة نمو بعض الأطفال تكون أعلى من غيرهم ومن الممكن البدء معهم من بداية الشهر الخامس ، لأنه يشعر بالجوع خلال هذا العمر ، وهنا يمكن أن يتذوق الطفل بعض الأطعمة فقط .وأثبتت الدراسات الحديثة أن الطفل الذي يبدأ في تذوق بعض الأطعمة خلال عمر 5 إلى 6 شهور يقبل على تناول الطعام بشكل أفضل من الطفل الذي يتذوق الطعام في مرحلة متأخرة ويصعب الأمر على أمه. وتوضح د. وفاء وافي أنه خلال فترة تذوق الطفل للأطعمة الصحية المختلفة يتمرن على تنمية حاسة التذوق ، وهذا لا يعني حرمان الطفل من لبن الأم الذي يحتوي على مركب «لاكتوفرين» ، هذا المركب يساعد على امتصاص الحديد في الجسم بشكل كامل ، وأثبتت الأبحاث أن أي نوع ألبان يتناوله الطفل لا يوفر له امتصاص الحديد بنسبة 100 % مقارنة بلبن الأم الذي يمتصه الجسم تماما لاحتوائه على مادة الـ «لاكتوفرين» بنسبة 5 أضعاف الألبان الأخرى ، ولا يمكن لأي نوع من الأطعمة أن توفر الامتصاص بنسبة 100 % على الإطلاق .كما يتميز مركب الـ «لاكتوفرين» بقدرته على قتل الميكروبات ، لذا عندما تقدم الأم لطفلها الأطعمة خلال مرحلة الفطام التدريجي مع الرضاعة الطبيعية، تكون بذلك حصنت طفلها ، لأن أمعاءه ستكون وسطاً غير ملائم لنمو البكتريا ، وتزيد مناعته. تقول د. وفاء أن مشاكل السمنة من الممكن أن تبدأ مع الطفل من مراحل الفطام بسبب عدم وعي الأم بالأطعمة التي يمكن تقديمها للطفل خلال مراحل عمره المختلفة ، وتقدم جدولًا لأغذية الفطام التدريجي للطفل من عمر 6 شهور إلى عامين مع تأكيدها على أهمية الرضاعة الطبيعية .
بداية إطعام لا تعني حرمانه من الرضاعة الطبيعية
أخبار متعلقة