بولتون يصف جولة جورج بوش غداً في المنطقة بالحاسمة للبنان
القاهرة / بيروت / وكالات :توقع النائب اللبناني سعد الحريري أن يتعرض هو والزعيم الدرزي وليد جنبلاط للاغتيال.وقال الحريري الذي يرأس كتلة تيار المستقبل أكبر كتل مجلس النواب في مقابلة نشرتها أمس الثلاثاء صحيفة الاهرام "مسلسل الاغتيالات (في لبنان) مستمر والدور الآن على اثنين هما وليد جنبلاط وسعد الحريري."واغتيل الاسبوع الماضي وزير الصناعة اللبناني بيار الجميل وهو ابن الرئيس الاسبق أمين الجميل.واغتيل رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري والد سعد في تفجير في بيروت العام الماضي.واندلعت مظاهرات احتجاج ضخمة في لبنان عقب اغتيال الحريري تسببت الى جانب ضغوط غربية في انسحاب القوات والمخابرات السورية من لبنان انصياعا لقرار مجلس الامن الدولي رقم 1701. .وأقرت الحكومة اللبنانية يوم السبت خطط تشكيل محكمة دولية خاصة لمحاكمة المشتبه بهم في اغتيال لكن الرئيس اللبناني اميل لحود قال ان جلسات مجلس الوزراء غير دستورية في ظل غياب خمسة من الوزراء الشيعة.وحول فشل الاجهزة الامنية اللبنانية في التوصل الى مرتكبي الاغتيالات قال الحريري "الامن اللبناني يواجه جهازا أمنيا لدولة قائمة بذاتها ولا يواجه مجموعة قتلة أو ارهابيين.وردا على سؤال عن رأيه في حزب الله قال "سلاح حزب الله وأمواله كلها من ايران وكل دعمهم من ايران وبالتالي قرارهم ليس من عندهم."نحن في قوى 14 مارس (اذار المناهضة لسوريا) ما الذي يصل الينا من أمريكا.. لا تأتي فلوس ولا دعم سوى الدعم المعنوي والمحكمة الدولية والقرار 1701" .وتقول حكومة لبنان التي تمثل الاغلبية النيابية ان خصومها المدعومين من سوريا بقيادة حزب الله يريدون اضعافها للحيلولة دون تشكيل المحكمة الدولية.وقال حزب الله وحلفاؤه انهم سيلجأون الى التظاهر في الشارع لاسقاط الحكومة بعد رفض مطالبهم بتمثيل أفضل في الحكومة. إلى ذلك أحالت حكومة رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة مشروع المحكمة ذات الطابع الدولي الخاصة بقضية رفيق الحريري إلى رئيس الجمهورية إميل لحود، للمصادقة عليها، وسط اهتمام أميركي بتطورات الخلاف اللبناني حول المحكمة.وأكد رفيق شلالا المستشار الإعلامي للحود تسلم الأخير نص المشروع. وفي معرض الإجابة عن سؤال حول ماهية الرد المتوقع للحود عليه، كرر شلالا تصريحات الرئيس التي اعتبر فيها أن حكومة السنيورة فاقدة حاليا لشرعيتها الدستورية بعد استقالة الوزراء الشيعة منها.ومعلوم أن مشروع المحكمة تحول إلى موضوع تجاذب بالأزمة السياسية الدائرة حاليا بين فريق الأغلبية والحكومة المدعومة من الغرب من جهة، والمعارضة التي يمثلها حزب الله وحركة أمل من الجهة المقابلة.في السياق ذاته قال السفير الأميركي بالأمم المتحدة "إن على الرئيس اللبناني أن يبت بمصير مشروع المحكمة خلال 15 يوما وإن الحكومة يمكنها(في حال عدم البت به) إحالة المشروع إلى البرلمان للمصادقة عليه بالأغلبية البسيطة".وأضاف جون بولتون أن "تدخلات سوريا وإيران" في لبنان تبقى "في بالنا" مضيفا أن الموضوع سيكون أيضا حاضرا في مباحثات الرئيس جورج بوش بالأردن التي يصلها اليوم الاربعاء للتباحث بقضايا المنطقة مع الملك عبدالله الثاني ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي.واعتبر السفير أن زيارة بوش للمنطقة ستمثل "نقطة حسم في تاريخ لبنان وفي الآمال المعلقة على تطوره كحكومة ديمقراطية ومستقرة" محذرا من أن أي فشل في لبنان سيكون له " انعكاسات دراماتيكية على المنطقة بأسرها".وأوضح أن واشنطن تراقب باهتمام "وهي راغبة بالقيام بأي شيء لدعم القوى المنتخبة ديمقراطيا في الحكومة اللبنانية".وجاءت تصريحات بولتون غداة تأكيد المفوض الأعلى للأمن والسياسية الخارجية بالاتحاد الأوروبي دعمه لحكومة رئيس الوزراء فؤاد السنيورة، بمواجهة ضغوط المعارضة لدفعها للاستقالة.وذكر بتصريحات خلال مؤتمر لوزراء خارجية أوروبا والبحر المتوسط (يروميد) بمدينة تامبيري الفنلندية "كما تعرفون موقفنا هو دعم حكومة رئيس الوزراء (فؤاد) السنيورة في لبنان وهي حكومة عملت بكرامة كبيرة في هذه الفترة الصعبة من الوقت".أما سولانا فقال إن بيروت لديها التزام قوى مطلع يناير المقبل هو مؤتمر باريس3 الخاص بإعادة إعمار البلاد بعد حرب تموز بين حزب الله وإسرائيل.وأضاف أن "هذا يستوجب إعدادا جيدا له ونعتقد أن آخر شيء يمكن القيام به الآن هو البدء بالعبث بالحكومات في لبنان عندما يكون لديها مهام هامة للغاية تقوم بها في الإعداد للمؤتمر الذي سيعقد في باريس".وفي بيروت نفسها وقع ليل الاثنين الثلاثاء إشكال بين أنصار القوى المسيحية في الأكثرية النيابية المناهضة لسوريا، وأنصار زعيم التيار الوطني الحر النائب المسيحي ميشيل عون المنخرط في المعارضة.وذكرت مصادر أمنية لبنانية أن الإشكال بين أنصار الفريقين وقع في ساحة ساسين بمنطقة الأشرفية المسيحية، على خلفية اغتيال الوزير بيار الجميل.وحاول أنصار النائب عون إعادة تعليق صورة لزعيمهم كانت عناصر من حزب القوات اللبنانية بزعامة سمير جعجع وحزب الكتائب الذي يتزعمه رئيس الجمهورية الأسبق أمين الجميل (والد بيار) قد احرقوها الأسبوع الماضي إثر اغتيال الوزير اللبناني.وتدخلت قوة من الجيش اللبناني بين الفريقين، ونجحت في فض الإشكال الذي تخلله رمي الحجارة وتبادل الشتائم.