أتهمهم بالانتماء لميليشيا شيعية مدعومة من إيران وإلى تنظيم القاعدة
طائرة اميركية لنقل اصابة جندي
بغداد/14 أكتوبر/ من : بول تيت : قال الجيش الأمريكي ان نحو 25 متشددا عراقيا مشتبها بهم لهم صلة بميليشيا شيعية مدعومة من إيران قتلوا في غارة جوية أمس الجمعة فيما قتل 12 مقاتلا من القاعدة في غارات منفصلة. وقالت القوات الأمريكية انها اشتبكت في معركة عنيفة غربي بعقوبة عاصمة محافظة ديالى المضطربة أثناء غارة في الفجر ضد قائد قالت إن له صلة بقوة القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني. وقال الجيش الأمريكي أيضا انه قتل 12 شخصا يشتبه أنهم من مقاتلي القاعدة في العراق خلال مداهمات منفصلة في بغداد واليوسفية شمالي العاصمة العراقية أمس الجمعة. وفي محافظة صلاح الدين المجاورة لديالي قالت الشرطة ان الشيخ معاوية جبارة وهو زعيم عشائري سني كان يعمل مع القوات الأمريكية في تشكيل وحدات شرطة محلية لقتال القاعدة توفي متأثرا بجراح أصيب بها في هجوم بقنبلة يوم الخميس. واتهم القادة الأمريكيون في العراق مرارا الحرس الثوري الإيراني بتدريب وتسليح الميليشيا الشيعية في العراق وتزويدها بالأسلحة ومن بينها صواريخ وقنابل تزرع على جانب الطرق توصف بأنها أكثر وسائل الفتك بالجنود الأمريكيين في العراق. وتنفي طهران الاتهام وتلقي باللوم على العنف الطائفي في العراق الذي قتل فيه عشرات ألوف العراقيين وعلى الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في عام 2003 للإطاحة بصدام حسين. وفي عملية بعقوبة تم استدعاء طائرات لتقديم الدعم عندما تعرض الجنود الأمريكيون لهجوم من متشددين يطلقون نيران أسلحة آلية وقذائف صاروخية بينهم مسلح يعتقد ان بحوزته سلاحا مضادا للطائرات. وقال الجيش الأمريكي في بيان "بعد إدراك وجود نية عدائية اشتبكت طائرات الدعم وقتلت عددا يقدر بنحو 25 مجرما ودمرت مبنيين." وقالت مصادر شرطة ومستشفى ان 25 شخصا قتلوا وان 35 شخصا أصيبوا في الغارة الجوية الأمريكية في قرية جيزان الإمام قرب الخالص وهي بلدة تقع شمال غربي بعقوبة. وقالت المصادر ان أربعة منازل دمرت. وقالت مصادر الشرطة ان معظم القتلى من الرجال فيما قال التلفزيون العراقي ان بين الضحايا المدنيين نساء وأطفال. والعملية التي تمت في وقت مبكر من صباح أمس الجمعة استهدفت من وصفه الجيش الأمريكي بأنه قائد "مجموعات خاصة" وهو تعبير يستخدم عادة لوصف متشددين يقول الجيش ان لهم صلة بإيران. وقال البيان "معلومات المخابرات تشير إلى انه كان مسئولا عن تسهيل أنشطة إجرامية ومتورط في نقل عدة أسلحة من إيران إلى بغداد." ولم يذكر الجيش الأمريكي ما إذا كان الرجل بين القتلى. ورغم ان الجيش الأمريكي لم يشر تحديدا إلى صلة الرجل بميليشيا جيش المهدي الموالية لرجل الدين الشيعي المناهض للولايات المتحدة مقتدى الصدر إلا انه رحب بتعهد الصدر في أواخر أغسطس بتعليق كل عمليات جيش المهدي لمدة تصل إلى ستة أشهر. وقال البيان "لن نظهر نفس القدر من ضبط النفس ضد أولئك المجرمين الذين لا يلتزمون بهذا التعهد ويهاجمون قوات الأمن والمواطنين العراقيين." وفي سامراء بمحافظة صلاح الدين قال مصدر امني بالحكومة العراقية ان جنودا من الجيش والشرطة العراقية قتلوا 18 مسلحا واعتقلوا 38 أثناء مداهمات استهدفت مقاتلي القاعدة يومي الخميس والجمعة. وبدأ الجيش الأمريكي حملة أمنية صارمة في بغداد في منتصف فبراير امتدت إلى مناطق مضطربة في أنحاء العراق مستعينا بقوات أمريكية إضافية قوامها 30 ألف جندي تقدم الدعم لقوات الأمن العراقية. وتستهدف الحملة الأمنية مقاتلي القاعدة السنة وميليشيات شيعية وذكر ان لها الفضل في حدوث تراجع كبير في عدد الضحايا العسكريين والمدنيين في الأسابيع الأخيرة. والى الجنوب من العاصمة العراقية قال الجيش الأمريكي انه يحقق في موت ثلاثة مدنيين أطلقت القوات الأمريكية الرصاص عليهم بالقرب من نقطة تفتيش يتولى حراستها شرطة من افراد العشائر في قرية قريبة من المسيب الخميس. وقال الجيش الأمريكي ان المدنيين الذين قتلوا في القرية القريبة من المسيب يوم الخميس كانوا قريبين من نقطة تفتيش يحرسها أفراد العشائر لكن لم تتوفر تفاصيل أخرى. وقال سكان محليون ان ستة أشخاص قتلوا لكن الجيش الأمريكي قال انه يحقق في مقتل ثلاثة فقط.