شخصيات خالدة
[c1]* عاشق الشعر [/c]شاعر مصري شهير استطاع أن يوصف المشاعروالمواقف المختلفة من خلال أبيات شعره القوية فكان الشعر أحد أدواته القيمة التي تمكن من خلالها من التعبير عن الكثير من المشاعر والأحاسيس.ولد أمل دنقل عام 1940 بقرية القلعة مركز فقط بالقرب من مدينة قنا في صعيد مصر، توفى والده و هو مازال طفلاً صغيراً، و كان من علماء الأزهر الشريف حيث كان يعمل مدرساً للغة العربية به و هو الذي اختار لأمل هذا الاسم، ابتهاجا بحصوله على إجازة العالمية في نفس العام الذي ولد به أمل.نشأ أمل دنقل في بيت يهتم بالأدب و الثقافة فعلى الرغم من سنوات عمره القصيرة التي قضاها مع والده إلا إنه كان له تأثير كبير على حياته، حيث لم يكن والده مدرساً للغة العربية فحسب ولكن كان أديباً وشاعراً وعلى مستوى عالي من الثقافة ، حيث ترك لأمل أرث ضخم من المكتبات التي تزخر بشتى أنواع الكتب في العديد من مجالات المعرفة الأدبية و الثقافية و العديد من كتب التراث العربي و الفقه و الشريعة، و التي نهل منها أمل وجعلها أساس قوي بني عليه بعد ذلك ثقافته المدعمة بالخبرة، و بموهبته الرائعة في نظم الشعر والقصائد . أنهى أمل دراسته الثانوية بمدينة قنا, ثم انتقل للقاهرة حيث التحق بكلية الآداب، لكنه لم يلبث أن أنقطع عن الدراسة في العام الأول، وتنقل بين العديد من الوظائف ولكنه لم ينقطع عن الشعر أبداً في خلال هذه المراحل المختلفة, ثم تخلى عن الوظيفة أيضاً من أجل التفرغ لمحبوبه الأول الشعر. صائد الهادفة والتي انشغل في بعضها بقضايا وطنه و عبر عنها من خلال شعره، كان أول ديوان له هو ديوان البكاء بين يدي زرقاء اليمامة (1969) الذي جسد فيه إحساس الإنسان العربي بنكسة 1967، ثم توالى إنتاجه الشعري فصدر له أيضاً ديوان تعليق على ما حدث - بيروت 1971، مقتل القمر - بيروت 1974، العهد الآتي - بيروت 1975، أقوال جديدة عن حرب البسوس - القاهرة 1983 أوراق الغرفة 8 - القاهرة 1983 وهذا الديوان كتبه أثناء فترة مرضه بالمستشفى واصفا فيه مشاعره وأحاسيسه المختلفة أثناء فترة مرضه ، و صدر هذا الديوان بعد وفاته. تزوج أمل دنقل من الصحفية عبلة الرويني و التي كانت حينذاك صحفية بجريدة أخبار اليوم، قضى أمل حياته متنقلاً فلم يستقر في مكان واحد قط، ولم يتخلى عن الشعر أبداً، حتى بعد أن أصيب بمرض السرطان الذي لازمه لأكثر من ثلاث سنوات صارع خلالها الموت دون أن يكفّ عن نظم الشعر، توفي في مايو عام 1983 في القاهرة.