بغداد/14 أكتوبر/رويترز: قال عدنان الدليمي القيادي في جبهة التوافق العراقية أمس الثلاثاء ان التحالف الرباعي الذي أعلن عن تشكيله الأسبوع الماضي يهدف إلى إنقاذ حكومة نوري المالكي وليس إنقاذ العراق داعيا الأطراف التي لم تشترك فيه إلى تشكيل جبهة معارضة.وقال بيان صادر عن عدنان الدليمي ان التحالف الرباعي الذي أعلن تشكيله الأسبوع الماضي بين الحزبين الكرديين وحزبين شيعيين "هو في الحقيقة ليس تحالفاً إنما تكتل حكومي الغرض منه إنقاذ المالكي وما تبقى من حكومته."، وأضاف "ان هذا التحالف لا يجدي نفعاً طالما اقتصرا على الشيعة والكرد فلا يمكن ان يحقق أي مصالحة وطنية حقيقية ما لم تزرع الثقة في نفوس قادة الكتل السياسية."وكانت أربعة أحزاب وهما الحزبان الكرديان اللذان يشكلان القائمة البرلمانية الكردية وحزبا الدعوة والمجلس الأعلى الإسلامي العراقي وقعا الأسبوع الماضي على "وثيقة مبادئ" تم بموجبها تشكيل تحالف جديد بين هذه القوى يهدف إلى إعطاء دفعة للحكومة بعد الشلل الذي أصابها نتيجة انسحاب عدد من الكتل منها.وانسحبت قائمة التوافق التي تمثل التكتل الأكبر للسنة في العملية السياسية من التشكيلة الحكومة بداية الشهر الجاري سبقها انسحاب الكتلة الصدرية وتبعها انسحاب القائمة العراقية التي يرأسها رئيس الوزراء السابق أياد علاوي.وكشف قال الدليمي في بيانه "عن وجود مشاورات مع كتل سياسية مختلفة لتشكيل جبهة واسعة معارضة لتوجهات التحالف الرباعي".
في غضون ذلك قال وزير الخارجية الفرنسي الذي يزور العراق حاليا ان السبب في الأزمات التي تعاني منها لبلاد حاليا هو "غياب الثقة" بين السياسيين والأحزاب السياسية.وقال برنار كوشنر بعد لقاء مع نائب رئيس الجمهورية ورئيس الحزب الإسلامي طارق الهاشمي يوم أمس الثلاثاء ان الصورة التي تكونت لديه بعد سلسلة لقاءات عقدها مع عدد من القادة السياسيين وممثلي عدد من الفصائل السياسية "لقد شعرت ان هناك غياب للثقة بين مختلف المجموعات والقادة وان الثقة المتوفرة ليست كافية."وأضاف كوشنر "ربما الثقة الموجودة على صعيد الشعب اكبر من ذلك."، ومضى يقول "اعتقد يجب علينا ان نشجع هذا التوجه."في سياق أخر قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس الثلاثاء انه حث المسؤولين السوريين على المساعدة في تحقيق الاستقرار في العراق.وقال المالكي للصحفيين بعد لقائه بالرئيس السوري بشار الأسد "لقد تحدثنا صراحة وقلنا نريد لكل التفاهمات والاتفاقات ان تنتقل مباشرة إلى الجانب التنفيذي وهناك آليات في الحقيقة يجب اعتمادها والبحث يدور حولها هي كيفية تفعيل هذا الفهم أو التوافق المشترك."وقال المالكي"ان الملف الأمني هو المفتاح الذهبي لكل التطورات والايجابيات التي نبحث عنها لذلك كان من المواضيع والملفات البارزة في الحوارات وقد وجدنا تفهما لدى الأخوة في الجانب السوري ونأمل ان يتواصل التعاون في مختلف المجالات لتحقيق التطلعات المشتركة."وقال المالكي "وجدنا تفهما ودعما للعملية السياسية ودعما للمصالحة الوطنية ودعما للجهد الأمني الذي تقوم به القوات العراقية والأجهزة الأمنية لفرض الأمن والاستقرار."وقال المالكي ان الجانبين بحثا تحسين العلاقات الاقتصادية الذي يمكن ان يكون ركيزة لتعاون سياسي أفضل بين البلدين.وأضاف "الملف الأمني متداخل مع الملف الاقتصادي.. الجعبة واحدة وفعلا إذا أردنا ان نوجد علاقات متينة لابد ان تكون هذه العلاقات قائمة على أساس حل كل هذه الإشكالات وإيجاد فرص للتعاون في مختلف المجالات."ميدانياً قالت الشرطة العراقية ومسؤول بوزارة الداخلية ان مسلحين قتلوا سبعة من أفراد أسرة واحدة يوم أمس الثلاثاء قرب بلدة اللطيفية التي تسكنها أغلبية من العرب السنة وتقع ضمن ما يطلق عليه "مثلث الموت" جنوبي بغداد.لكن المسؤولين لم يتمكنوا من إعطاء رواية متسقة بشأن ما حدث وهو الحال دائما في العراق حيث اختلفوا بشأن الانتماء الديني للضحايا وعدد النساء بينهم.وقال نقيب بالشرطة في اللطيفية طلب عدم الكشف عن اسمه ان ثلاث نساء وطفلة تبلغ من العمر عامين قتلن فيما أصيبت امرأتان عندما اقتحم مسلحون منزلا بقرية المويلحة قرب اللطيفية على بعد 40 كيلومترا جنوبي بغداد.، وأضاف ان ثلاثة رجال من نفس الأسرة قتلوا أيضا.وقال عباس الجبوري العقيد بشرطة الحلة على بعد 100 كيلومتر جنوبي بغداد أيضا ان ثلاث نساء وطفلة ضمن القتلى.، غير أن مصدرا بوزارة الداخلية في بغداد قال إن جميع القتلى من الرجال وإن امرأتين أصيبتا بجروح.واختلف مسؤولون بوزارة الداخلية بشأن ما إذا كانت الأسرة من الشيعة أم من العرب السنة.