نافذة
دخل فصل الصيف هذا العام بحرارته الصيفية غير المعتادة و الرطوبة العالية ما جعل البيئة الصحية لدى المواطنين تعاني العديد من المشاكل، ومنها انقطاعات الكهرباء التي أصبحت تفوق احتمالات المواطنين من جهة والمياه من جهة أخرى، وانتشار مرض حمى الضنك الذي أصبح وباء يتفشى بين صفوف المواطنين ويقضي على العديد منهم فالمناخ الحار والبنية التحتية لايزالان بحاجة لعملية تأهيل فالصرف الصحي في حالة يرثى لها، وهناك العديد من العمارات القديمة والجديدة التي أهملت من قبل الجهات ذات العلاقة، والمواطنين أنفسهم كل ينتظر أحدا آخر ليقوم بالمهام العديد من العمارات السكنية، والمرافق الحكومية، والمدارس تصبح بؤرة لانتشار الأمراض بسبب تراكم المياه الراكدة والمتسخة على أرضها ومن هذا المنطلق أرى أن هذا الصيف أصبح جملة من المشاكل المتراكمة لعدم قدرة الجهات ذات العلاقة على إيجاد الحلول للحفاظ على البيئة من تراكم المياه الراكدة وغير ذلك من القاذورات رغم جهود الجهات ذات العلاقة في تنظيم عملية حمل القمامات ولكن عملية نشر التوعية مازالت ضعيفة لان يداً واحدة لا تصفق ولابد من كل مواطن اليوم تحمل مسؤولية بيئته المحيطة به ، من اجل الحصول على بيئة نظيفة خالية من التلوث، والحد من المخاطر المتراكمة على ذلك فالبنية التحتية لمدينة عدن بحاجة إلى تأهيل خاص وعملية تنظيم وتنسيق مع الجهات ذات العلاقة لدعم المواطنين في الحصول على بيئة صحية والحد من أضرارها بسبب عدم وجود الوعي البيئي بأهمية النظافة وطرق استخدام المياه وترشيدها نحو الإدارة المجتمعية السليمة لصالح المجتمع و العيش في بيئة صحية ومستقرة فحرارة الجو تنعش الميكروبات وتتسبب في ظهور الانفلونرا بأطوارها العجيبة، إلى جانب ارتفاع الضغط وأمراض السكر وغير ذلك، من الأمراض الأخرى التي تعيق حركة المجتمع إلى الأمام، واستهلاك الكهرباء أصبح أكثر بسبب احتياجاتنا اليومية لضرورة تبريد الجو، ولكن الرواتب الضئيلة لن تستطيع تغطية الاستهلاك الشهري الذي يصل إلى 8 آلاف ريال إذا كنتم من ضمن المواطنين الشرفاء اللذين لا يحاولون الدخول في دهاليز السرقة العشوائية للكهرباء، والتي لن تحتاج لدفع فواتير أو التعرض لفصل الكهرباء إلى جانب احتياجات أخرى منها فواتير المياه، والتغذية، والراحة وغير ذلك وكيف يمكن اليوم إيجاد حلول لمساعدة المواطنين في هذا الصيف الحار ومن هي الجهات التي ستتحمل المسؤولية؟