صباح الخير
انتهت الإجازة الصيفية في وعموم الجمهورية اليمنية بعد انتهاء إجازة عيد الفطر السعيد أعاده الله على الجميع باليمن والبركات ،بصدور تصريح بان أول ايام السنة الدراسية الجديدة( 2010 -2011م ) هو مطلع الأسبوع الماضي ،ولكن بعض التلاميذ وأولياء الامورعند ذهابهم اليوم الأول من الدوام الدراسي فوجئوا بان الجميع مازالوا يعيشون لحظات المتعة والراحة بالعيد سواء الكادر التدريسي أو إدارة المدارس أو الطلاب .ولم يترك طلابنا الصغار هذه الفرصة تفوتهم بل انطلقوا بسرعة الريح إلى الشارع للهو واللعب دون حسيب ولا رقيب من الأسرة لأنهم للأسف لما يعلمون بان أطفالهم لما يكونوا يدرسون بل يمرحون في الشوارع والمتنزهات وشراء المفرقعات النارية أما المراهقون فيتوجهون طبعا للسوق لشراء القات ويقعدون في أركان الشوارع أو السواحل لمضغه دون أي مبالاة منهم أو من الأهل.هذا السلوك لا يقع فيعدن فحسب بل يتجاوز محافظة عدن إلى المحافظات الأخرى نحن نرى الزوار من المحافظات الأخرى مازالوا يستمتعون بإجازة العيد إلى الآن دون النظر والتفكير بالعواقب التي تترتب على تطويل الإجازة وما سوف ينتجه من أضرار وقصور على أبنائهم التعليمي من خلال الوقت المهدور في هذا العطلة المزاجية.ونحن نتساءل عن سبب توقف انطلاق عجلة العام الدراسي الجديد في موعده المحدد ،فهل لدى مكاتب التربية التعليم سواء بالمحافظة أو على مستوى الجمهورية أجندة جديدة يتم مناقشتها؟! أم هي مجرد تعطيل مصالح ومماطلة لا أكثر ولا اقل؟والمثل يقول كل تأخير فيه خير!!..قد يكون هناك بعض الترميمات للبنى التحتية في بعض المدارس التي من يراها سيصاب بالإغماء من المستوى المتردي في البيئة المدرسية والصحية بشكل عام ،أو خطط جديدة لإستراتيجية النظام التعليمي على مستوى الجمهورية ،فأكيد هناك شيء لا يعلمه إلا الله والراسخون في التربية والتعليم.كما أن عدم استمرار الأسر فترة الإجازة الصيفية بتنمية مستويات أبنائها و إدمان الأطفال على اللهو واللعب وتعودهم على قضاء كل أوقاتهم في ذلك وترك الحبل لهؤلاء على الغالب دون أي نوع من الاهتمام يؤدي إلى وتفشي الأمية المبكرة إلى أن تصل في اغلب الحالات إلى عدم قدرة العديد من الطلاب على كتابة جمل مفيدة أو مواضيع في التعبير والقراءة والتهجي وهي مفتاح الثقافة والتنوير للطالب وخصوصا في هذه المرحلة الحساسة وهي فترة النمو والتطور العقلي والفكري لهم.وللأسف تفتقر العيد من مدارس المحافظة إلى وسائل الجذب والتشجيع كتوفير الكتب والقصص للأطفال وإن وجدت تتعرض للإهمال من قبل إدارة المدرسة أو من الطلاب ،فشيء طبيعي إذا لم ير الطالب مدرسيه يقرؤون و يثقفون أنفسهم فكيف نريد أن نزرع نحن الكبار في نفوس هؤلاء حب المطالعة والتنوير؟إننا على العكس نساعد على تفشي الأمية والتبلد من خلال الثواب والعقاب غير المبررين في كثير من الحالات الله والمستعان.[c1][email protected]