كانوا ينوون استخدام طائرات رش المبيدات الحشرية في عمليات إرهابية
الرياض / متابعات :كشفت السلطات السعودية معلومات جديدة عن المخطط الإرهابي الذي كان يستهدف المملكة، وأحبطته السلطات هناك. وأشار المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي، إلى أن الأشخاص الذين ورد في بيان وزارة الداخلية قيامهم بالتدرب على دراسة الطيران واستخدامها في أعمال إرهابية قد أنهوا دراستهم على قيادة الطائرات وعادوا إلى السعودية، وكانوا يستهدفون وزراء ومسؤولين بالإضافة لأهداف أخرى.وزاد التركي أن الوثائق المضبوطة واعترافات المحتجزين كشفت أنهم كانوا يستهدفون شخصيات عامة "بينهم مسؤولون ووزراء ورجال شرطة ومديرو قطاعات حيوية".وقال اللواء التركي، في تصريحات صحافية نشرتها صحيفة "الوطن" السعودية أمس الأحد إن دراسة الإرهابيين للطيران كانت خارج السعودية دون أن يحدد مكان التدريب. وأكد التركي في تصريحات نقلتها صحيفة "الحياة" اللندنية امس أن المحتجزين "حاملون لآيديولوجية القاعدة ويعملون لتحقيق أهدافها المتمثلة في الاستيلاء على المجتمع".وأوضح المتحدث باسم وزارة الداخلية "أنه لم يكن بيد الإرهابيين الاعتداء على القواعد العسكرية السعودية إلا بالطائرات التي خططوا لاستخدامها مثل السيارات المفخخة بالمتفجرات".وعندما سئل عن "البلد المضطرب المجاور" الذي تدرب فيه عناصر الخلية التي نوت اقتحام سجن سعودي لإخراج محتجزين من "الفئة الضالة" قال: "قد يكون العراق أو الصومال أو باكستان. هناك مناطق عدة مضطربة في العالم. لا أستطيع تحديداً". وقالت مصادر أمنية لصحيفة "الحياة" اللندنية إن الخلايا "التكفيرية" عمدت إلى تجنيد عناصر غير مطلوبة لدى وزارة الداخلية، شملت وجوهاً وأسماء لا قيد لها في سجل المشتبه بهم لدى الوزارة. وأضافت أن الخلايا اتخذت صالات رياضية تعمل في مجال اللياقة البدنية مواقع لتجمع عناصرها، بدلاً من الأوكار والمزارع والاستراحات التي انقضت عليها قوات الأمن خلال الفترات الماضية.في هذه الأثناء اهتمت الدوائر الأمنية في الولايات المتحدة الأمريكية بما ذكره البيان السعودي الصادر أمس عن قيام مجموعة الـ61 بإرسال بعض أفرادها إلى بلدان أخرى لدراسة الطيران تمهيداً لاستخدامهم في تنفيذ عمليات إرهابية داخل المملكة.ورجحت مصادر أن تكون عمليات تدريب على هذا النحو تمت داخل الأراضي الأمريكية. وأضافت المصادر ذاتها أن دراسة الطيران والتدريب العملي عليه تحتاج إلى مبالغ طائلة فضلاً عن إجراءات مرنة تسمح الأنظمة الأمريكية بها.وكانت مصادر غير رسمية قد نقلت عن نية التنظيم استخدام طائرات صغيرة كطائرات رش المبيدات الحشرية في عمليات إرهابية، لسهولة السيطرة عليها وإخفائها، واستخدامها كقنابل طائرة بعد ملئها بالمتفجرات والاصطدام بالمواقع الحساسة في السعودية كمصافي النفط.وكان المفتي العام للمملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ،شدد من جهته على أن ما قامت به خلايا الفتنة الضالة يعد من كبائر الذنوب ومن الضلالات المبتدعة التي شابهوا فيها أهل الجاهلية وأن ما قاموا به من مبايعة لزعيم لهم على السمع والطاعة يعد خروجاً على ولي الأمر وهو مطابق لفعل الخوارج.