ترجمة/ طارق السقاف الفصل الثاني[c1]بيتي روس[/c] التحقت بالعمل في معمل الأبحاث في بيركلي سكوير في كاليفورنيا عام 2001م لعلاج مرضى السرطان بأشعة جاما . فأنا الآن عالم بالرغم من سني المبكرة، وهناك تعرفت على آنسة لطيفة تدعى الدكتورة بيتي روس . كانت معجبة بي وكذا بنبوغي المبكر وكنا نعمل سويا أنا وهي لمساعدة المرضى ومرضى السرطان على وجه الخصوص كما أسلفت . صحيح بأنني كنت شخصاً خجولاً، إلا ان مشاعر الغضب التي تنتابني - كأي إنسان طبيعي في موقف صعب - كانت تبقيني بعيداً عنها . أرجوكم لاتفهموني خطأ فأنا لست ذلك الوحش بل أني اكرهه وأحاول قدر المستطاع أن ابعد شبحه عن حبيبتي بيتي . نعم حبيبتي ولكني لااستطيع البوح لها بمشاعري ، فانا خجول ياسادة . أحياناً اشعر وأنا معها بأن شخصاً مايراقبني ويراقبها وهذا الشخص ليس سوى ذلك المسخ المتوحش بداخلي .. آووه حتى حبيبتي التي أحببتها في صمت يحاول ان يمنعني منها، كم اكرهه ، كم أتمنى لو استطعت القضاء عليه.. اشعر أحياناً بأني سأجن ..إنني أحبها. في إحدى المرات دعتني بيتي إلى بيتها الواقع في قمة الجبل ، كم كنت سعيداً بها.. أخبرتني هناك بأنها في بعض الأحيان تنتابها أحلام مزعجة .. ففي أحلامها ترى والدها الجنرال ثيديوس روس وهو يعمل في القاعدة العسكرية في الصحراء ، وكانت بيتي قد ولدت وعاشت طفولتها هناك كما أخبرتني هي بذلك .. ترى في حلمها بأنها كانت طفلة ومعها والدها في تلك القاعدة العسكرية وان السماء فجأة تتلوث بالإشاعات وتتحول إلى اللون الأسود، وترى ولداً صغيراً في سنها تقريباً يطل من نافذة إحد المنازل التابعة لتلك القاعدة العسكرية .. تصرخ الطفلة بيتي. ..عندها أحاول ان أهدىء من روعها من هذا الحلم الغريب. [c1] كلية التربية /صبر/قسم اللغة الانكليزية[/c]
أخبار متعلقة