اسلام أباد / متابعات :عندما تزور باكستان تجد شعبا حيا، يفكر ويتكلم بصوت عال، ولن يتردد في النزول إلى الشارع ليعبر عن وجهة نظره في القضايا السياسية والاجتماعية والدينية. ورغم أن العاصمة السياسية إسلام أباد خططت بطريقة حديثة حيث الشوارع الفسيحة، إلا أن الطريق إلى منزل وزيرة تنمية المرأة وشؤون الشباب سميرة ملك، المحاط بالأشجار، يجعلك تفكر في الاسئلة التي ستطرحها على الوزيرة، والاستنفار لمحاولة انتزاع معلومات ما، لكن ابدا لا يمكنك ان تتوقع كيف هو شكلها. في بيتها الذي منحته لها الحكومة، كونها وزيرة في حكومة رئيس الوزراء الحالي شوكت عزيز، ترى لمسات الوزيرة الشابة من خلال اناقة واتقان توزيع الأثاث. ولدى دخول الزائر الى صالة الاستقبال، يظن للوهلة الأولى انه أمام إحدى عارضات الأزياء أو الممثلات اللائي جئن لمقابلة وزيرة الشباب الباكستانية . لكنها سرعان ما تفاجئك بقولها : " أنا سميرة ملك مرحبا بكم في منزلي " وإذ تتحاشى الوزيرة سميرة ملك ــ كعادة معظم النساء ــ الكشف عن عمرها الحقيقي، تكتفي بالقول : " أنا أم لطفلين ". ثم تتذكر معركة الانتخابات البرلمانية التي خاضتها وفازت فيها عن مقاطعة بلوشستان الباكستانية و تقول بفخر شديد:" لقد انتصرت في هذه الانتخابات على رجال دين ذوي لحى طويلة وكثة وعلى رجال ذوي شوارب مفتولة"، تقول هذا الكلام وهي تضحك، مشيرة الى انها لم تكن مدعومة من الحكومة ولا تنسى التذكير بأنها خاضت تلك الانتخابات ضد مرشحين مدعومين من الحكومة وانتصرت عليهم من خلال برنامجها الانتخابي الذي تهدف إلى تحقيقه عن طريق وجودها في الحكومة الحالية خصوصا وانها تطمح لتحسين وضع المرأة الباكستانية وجيل الشباب تحديدا .لكن الوزيرة الجميلة تعترف بأن الوضع يحتاج منها إلى أن تبذل مجهودا اكبر موضحة أن المجتمع الباكستاني تحكمه حتى الآن التقاليد القبلية في معظم المناطق ، ولذلك فهي تسعى من موقعها كوزيرة لشؤون المرأة والشباب ، وعضو في البرلمان الباكستاني إلى اجتياز العراقيل الاجتماعية بإعداد حملة توعية ، ولا يفوتها في لقاءاتها مع الصحفيين التأكيد على أن الجيل الجديد من الشباب والشابات يجب أن تتعامل الحكومة معه وفق المنظور الحديث في ظل وجود الانترنت وتقنية الاتصالات الرقمية التي جعلت المعرفة عالمية وانسيابية .سميرة ملك لا تخجل من التحدث عن جمالها، وتكتفي بالقول انه : " نعمة الهية " ، ولكنها حريصة على ممارسة الرياضة يوميا حتى تحافظ على رشاقتها رغم كثرة اجتماعاتها مع أركان الوزارة، ولذلك فانها تسعى الى إدخال ثقافة الرياضة اليومية الى حياة المرأة الباكستانية.
وزيرة جميلة تهتم بتنمية أحوال المرأة والشباب في باكستان
أخبار متعلقة