بعد 14 عاماً على حظر زرع السيلكون في صدورهن:
نيويورك/ متابعات:رفعت السلطات الأمريكية، حظراً فرضته منذ 14 عاماً، على عمليات زرع السيليكون في صدور النساء، على أراضي البلاد، متجاوبة بذلك مع مطالب عشرات آلاف الأمريكيات، التواقات إلى إجراء هذه العملية في الولايات المتحدة.وبموجب هذا القرار، بات بإمكان الأمريكيات فوق سن 22 عاماً، إجراء هذه العمليات، كما بات بالإمكان، إخضاع النساء اللواتي يرد القيام بعمليات ترميم الصدر لها.القرار الذي اتخذته إدارة الأغذية والأدوية الأمريكية، لفت في المقابل إلى حاجة النساء اللواتي سيخضعن لهذه العملية، إلى عملية إضافية بعد حين، محذراً أن نتائج عملية زرع السيليكون، لا تستمر مدى الحياة.وترافق القرار، مع الموافقة على قيام شركتي "مينيتور" و"ألليرجن" الأمريكيتين، بتصنيع مواد الزرع من السيلكون، مع اشتراط قيامهما بأبحاث مطولة، تطال هذه العمليات، وتأثيراتها الصحية على النساء.وفرضت الإدارة على السيدات الراغبات بالقيام بالعملية، تقديم استمارة بيانات خاصة تشرح حالتهن، كما حثتهن على إجراء فحوصات دورية بعد الزرع، للتأكد من عدم حدوث مشاكل غير مرئية، مثل تفسخ الكيس تحت الجلد.وكانت عمليات زراعة أكياس السيليكون، لتكبير وتجميل الثديين، قد بدأت عام 1962، واستمر الأطباء باجرائها في الولايات المتحدة حتى عام 1992، حين حظرتها إدارة الأغذية والأدوية الأمريكية، وسط شكوك حول تداعياتها الصحية، حاصرة إجرائها بالأغراض البحثية. لكن الأبحاث المستمرة منذ ذلك الحين، لم تؤكد وجود رابط صلة بين هذه العملية وأي عوارض مرضية اخرى، غير أن تقارير طبية صدرت عام 2000، أكدت أن 77 في المائة من النساء اللواتي خضعن لهذه العملية، عانين مع الزمن من تشققات في أكياس السيليكون التي تم زرعها. يذكر أن الحظر كان محصوراً في أكياس الزرع المحشوة بالسيليكون، أما الأكياس التي تملئ بالسيلين، أو الماء المالح، فكانت تباع بشكل شرعي.ويعتقد، وفقاً لأتحاد أطباء التجميل الأمريكيين، أن أكثر من 291 ألف أمرأة أمريكية، خضعت لعمليات تكبير وترميم ثدي في العام الماضي وحده.وكانت شركة "داو كورنينغ" المصنع الرئيسي لأكياس السيليكون المخصصة للزرع، قد واجهت 19 ألف دعوى قضائية بعد قرار الحظر، دفعتها عام 1995 إلى إشهار إفلاسها، ثم دخلت في تسويات قضائية استمرت حتى عام 2004، كلفت الشركة أكثر من 2.35 مليار دولار.