القاهرة / قنا:أكد السفير صالح عبد الله البوعينين مندوب قطر الدائم لدى الجامعة العربية حرص دولة قطر على تعزيز القضية الفلسطينية ودعمها بكل الإمكانات ..لافتا إلى أهمية انعقاد المؤتمر الدولي حول القدس الذي ستستضيفه الدوحة .ولفت إلى أن دولة قطر ستوفر كل الإمكانات لإنجاح المؤتمر ، خاصة وأن حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدي يولي القضية الفلسطينية اهتماما كبيرا من أجل التوصل إلى تسوية سلمية ترسي دعائم الاستقرار في المنطقة. وقال السفير البوعينين، في تصريحات للصحافيين في ختام الاجتماع التحضيري لمؤتمر الدوحة الدولي حول القدس والذي ترأس أعماله أمس بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية، إن المؤتمر سيبحث الآليات المطلوبة لحماية المقدسات الدينية في المدينة المقدسة والتصدي للمخططات الاسرائيلية لتهويد القدس. وأضاف أنه حتى الآن لم يتم الاتفاق على الموعد المحدد لانعقاد المؤتمر ، لكن سيتم ذلك بالتعاون بين الجانب القطري والجامعة العربية وسيتم التشاور في هذا الإطار لاستكمال التحضيرات الخاصة بالمؤتمر.. معربا عن أمله أن يخرج المؤتمر بنتائج إيجابية تخدم قضية القدس. وردا على سؤال حول مدى استعداد الجانب القطري لاستضافة المؤتمر والترتيبات التي سيتم اتخاذها قال السفير البوعينين «إن دولة قطر لا تألو جهدا لدعم العمل العربي المشترك ، كما أنها لن تتخلى أبدا عن القضية الفلسطينية وقضية القدس ، كما أن مساهماتها رائدة وسباقة في هذا الموضوع ، كما أن الدول العربية جميعها تساند القدس وستواصل دعمها لها في المستقبل ، ونرجو أن يكلل مؤتمر الدوحة بالنجاح وأن يخرج بنتائج طيبة وإيجابية تخدم هذه القضية». وحول ما إذا كان هذا المؤتمر سيكون خطوة في مواجهة المخططات الإسرائيلية الرامية إلى تهويد القدس قال مندوب دولة قطر لدى الجامعة العربية « إن موضوع القدس ليس سهلا بل متشعبا وبه العديد من القنوات ، لكن نأمل التصدي لما يحدث في القدس ووقفه ، فالقدس هي لب وجوهر القضية الفلسطينية وهي مدينة عزيزة علي قلب كل مسلم ومسيحي ، وهي قضية دولية تهم الكثير من أقطار العالم ، وهناك تعاطف وتفاهم من قبل دول العالم مع قضية القدس ، ومن الضروري تسليط الضوء على هذه القضية لنكشف ونفضح الانتهاكات التي تستبيحها إسرائيل في هذه الأرض العربية». وفي ما يتعلق بموعد انعقاد المؤتمر المرتقب في الدوحة أعرب السفير صالح البوعينين عن أمله في أن يعقد خلال الربع الأول من العام 2011.وقال « نظرا لازدحام الأجندة السياسية العربية خلال الفترة المقبلة بالفعاليات والاجتماعات، كالقمة العربية الاستثنائية في ليبيا والقمة الاقتصادية في مصر والقمة العربية في دورتها الثالثة والعشرين والمقررة في العراق ، سنعمل على عقد مؤتمر الدوحة في وقت مناسب خلال الربع الأول من العام المقبل بحيث يكون قبل القمة العربية المزمعة بالعراق ، لأن المؤتمر جاء بقرار من قمة سرت ولذلك لابد من تفعيل كافة القرارات التي تتخذها القمم العربية لترى الشعوب العربية أن هناك جدية في طرح التوصيات التي يتفق عليها القادة في القمم العربية وقد وضعت دولة قطر ذلك في الاعتبار». وأضاف البوعينين أن الاجتماع ناقش الجانب التنسيقي لمؤتمر الدوحة وتم تداول الأفكار من قبل كافة الدول المشاركة للاتفاق على الجوانب الأساسية للمؤتمر .. لافتا إلى أنه في إطار الحرص القطري على إنجاح المؤتمر ، تم تشكيل لجنة من الجانب القطري والجامعة العربية ستجتمع خلال الفترة المقبلة لبحث النقاط التي تم الاتفاق عليها ، كما ستواصل اللجنة التحضيرية للمؤتمر التنسيق في هذا الاطار خلال الفترة المقبلة. وردا على سؤال حول عدم وفاء الدول العربية بالدعم المالي للقدس والذي أقرته القمة العربية الأخيرة في سرت وقدره 500 مليون دولار قال السفير البوعينين» إن الدول العربية لا تتخلف عن دعم القضية الفلسطينية ، وأنها قدمت الكثير في السابق لدعمها وسوف تقدم المزيد في المستقبل باعتبار أن القضية الفلسطينية هي القضية الأساسية للأمة العربية، لكن القضايا المالية لها هياكلها المخصصة وظروفها ، إلا أن قرار الدعم هو قرار سيادي للدول العربية ولا يمكن التدخل فيه ، وبشكل عام نرجو أن تقدم الدول العربية المزيد من الدعم للقدس». من جانبه أكد السفير بركات الفرا مندوب فلسطين الدائم لدى الجامعة العربية أهمية هذا المؤتمر والتحضير الجيد له ، لافتا إلى أن اجتماع الأمس أوصى بأن تعد فلسطين ورقة متخصصة حول واقع القدس واحتياجات المدينة لتقديمها للمؤتمر المقرر في الدوحة. وعبر السفير الفرا عن رضاه عما دار في هذا الاجتماع ، موضحا أنه قدم ورقة عمل باسم وزارة الخارجية الفلسطينية للاجتماع تتعلق بمحاور المؤتمر، مع إبرازها للوضع الحالي المؤلم لمدينة القدس، وكذلك احتياجات المدينة ومؤسساتها في ظل ما تعانيه تحت وطأة الاحتلال الإسرائيلي الغاشم. وأضاف «أن فلسطين لديها مراكز علمية متخصصة ، ولدينا جامعة القدس وغيرها من المؤسسات التي سنتستعين بها لرفد المؤتمر بالأبحاث والدراسات التي تخدم القدس». وأشار السفير الفرا إلى أنه تقرر عقد اجتماع آخر استكمالي يجمع اللجنة الاستشارية للمؤتمر مع اللجنة القطرية المكلفة بالتنسيق مع الأمانة العامة للجامعة العربية بخصوص تنظيم هذا المؤتمر. وأوضح أنه تم الاتفاق على عقد اجتماع في دولة قطر قبل نهاية شهر سبتمبر المقبل لوضع الترتيبات النهائية لعقد هذا المؤتمر الهام، وللاتفاق على شعار المؤتمر. ولفت الى ضرورة حشد الجهود لجعل هذا المؤتمر يصب في خدمة المدينة المقدسة وتعزيز صمود أهلها ، مضيفا أنه سيتم إشراك خبراء في القانون الدولي، ومختلف المؤسسات الدولية والحقوقية والشخصيات العامة، ومؤسسات المجتمع المدني في هذا المؤتمر المهم . وأشار إلى أن الأمانة العامة للجامعة العربية تقدمت باقتراح ليتضمن المؤتمر أربعة محاور مهمة، والاجتماع طالب بإعادة النظر فيها، بحيث تعطي المؤتمر المزيد من العمق في تناول مختلف المسائل. وشدد السفير الفرا على أن هذا المؤتمر يعد إحدى الخطوات التي يتم من خلالها تطبيق خطة إنقاذ القدس التي أقرتها القمة العربية في سرت «قمة دعم صمود القدس» .. مشيرا إلى المشاركة الدولية البارزة فيه من قبل مؤرخين وقانونيين وخبراء وشخصيات دولية فاعلة.
البوعينين: قطر تحرص على تعزيز القضية الفلسطينية ودعمها بكل الإمكانات
أخبار متعلقة