صنعاء / سبأ:بدأت أمس بجامعة صنعاء أعمال المؤتمر العلمي الـ21 لأبحاث التخرج لقسم الطب البشري بكلية الطب بالجامعة.ويهدف المؤتمر إلى تعزيز المهارات في إعداد وتقديم الأبحاث الطبية بشكل عام وتقييم أبحاث التخرج من قبل أساتذة الكلية بشكل خاص والاطلاع على مضامينها وتحديد سبل الاستفادة من نتائجها.ويناقش المؤتمر في خمسة أيام وسبع جلسات 24 بحثا علميا أعدها طلاب الدفعة الـ 21 وتمثل حصيلة المجهود الجمعي لـ 244 طالبا وطالبة هم قوام الدفعة المتخرجة.وفي الافتتاح أكد وزير الصحة العامة والسكان الدكتور عبد الكريم راصع أهمية الأبحاث المقدمة في تصويب أداء الكوادر الطبية وتحسين البيئة الصحية بما يضمن سلامة الإنسان ودوام صحة المجتمع.وشدد على ضرورة الاستفادة من مخرجات المؤتمر والعمل على تطبيق البحوث في الواقع العملي لتعزيز دور البحوث في تجويد الخدمات الصحية وتلافي جوانب القصور التي قد تكون رصدتها الأبحاث أثناء الدراسة.وأكد راصع حرص الوزارة على استيعاب مخرجات هذه الدفعة لرفد المستشفيات والمراكز الصحية خارج عواصم المحافظات وتعزيز جهودها لتقديم خدمات علاجية مناسبة للمرضى في جميع المناطق.ونوه بأن وزارة الصحة تمكنت في الفترة الماضية من القضاء على كثير من الأمراض بما فيها استئصال فيروس شلل الأطفال نهائيا من اليمن وتقليل نسب الوفيات بين الرضع والأمهات ورفع مستوى الجاهزية للترصد للأوبئة والأمراض.من جانبه أعتبر رئيس الجامعة الدكتور خالد طميم الأبحاث المقدمة للمؤتمر دليلا على التوجه الحقيقي للكلية والجامعة في لعب دور أساسي في خدمة المجتمع وتوفير متطلبات التنمية وفق رؤية علمية واضحة.ووجه لجنة المؤتمر باختيار عشرة أبحاث علمية، خمسة من المقدمة لهذا المؤتمر ومثلها من المقدمة لمؤتمر العام الماضي لطباعتها وتوزيعها وتقديمها للجهات المعنية للاستفادة منها وعكسها على الواقع العملي.فيما عبر نائب عميد الكلية الدكتور علي الميري عن أمله في أن يحصل طلاب الدفعة على مواقع متميزة لخدمة المجتمع وأن تكون أبحاثهم وسيلة لتحقيق تقدم ملموس في المجال الطبي والصحي.بدوره تطرق رئيس قسم طب المجتمع الدكتور احمد حداد إلى المستوى العلمي المتميز للطلاب خلال فترة التحصيل منذ بدء التحاقهم بالكلية وما عكسوه من نظرة إيجابية أكسبتهم احترام هيئة التدريس والعاملين في الكلية.فيما تناول رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر نوفل الأشجب الجهود المبذولة في الإعداد والتحضير للمؤتمر والتسهيلات المقدمة من رئاسة الجامعة وعمادة الكلية لضمان نجاحه وتنفيذه بالمستوى المطلوب.وتمثلت أعمال اليوم الأول للمؤتمر في مناقشة ثلاثة أبحاث في الجلسة الأولى برئاسة رئيس الجامعة تناول الأول «معارف ومواقف المجتمع اليمني في صنعاء تجاه التوحد»، الذي أظهر أن هذا المرض ما زال اضطرابا مجهولا نسبيا في المجتمع ويحتاج لمزيد من التعريف.وركز الثاني على « السمنة والوزن الزائد وعلاقتهما بالمرآة الشخصية وأسلوب الحياة بين طلاب وطالبات الطب البشري بجامعة صنعاء 2009م», فيما أستعرض الثالث « مخاطر الزواج والحمل المبكرين على الفتيات بأمانة العاصمة».وتتواصل أعمال المؤتمر اليوم الأحد بمناقشة سبعة أبحاث تقدم في جلستين.
راصع يشدد على أهمية تطبيق البحوث العلمية في أرض الواقع
أخبار متعلقة