المحلائي
عبد القوي ناجي محمد المحلائي أحد أبرز قيادات ثورة الرابع عشر من أكتوبر وواحداً من قيادات الدفاع عن سبتمبر رجل شق طريقة صوب العطاء والتضحية منذ إن عرف نفسه يافعاً في مرتفعات جبال ردفان الشماء.. فكان له وعدد من رفاقه ان رسموا معالم فجر الاستقلال على محيا الوطن الذي وهبوه حياتهم.إنه القيادي البارز الثائر المؤمن بمبداً التضحية لأجل الوطن لذلك فقد أبلي بلاء حسناً في مختلف جبهات القتال ضد المستعمر.رجال قدموا كل ما لديهم بنكران ذات وتضحية وإقدام وإخلاص بتفان لا مثيل له. فكل من عرف المناضل عبد القوي ناجي..يدرك سجايا الرجل ونقاء معدنه وقدراتة القياديه كيف لا وهو وعدد من رفاقه دربه بينهم الشهيد المجعلي أول من حمل راية الثورة بعد استشهاد الشهيد الأول لثورة 14اكتوبر محمد راجح بن غالب لبوزه.إذ أخذ الشهيد المجعلي وعدد من الثوار بينهم عبد القوي ناجي على عاتقهم مواصلة دروب الكفاح والتضحية وصولاً إلى تحقيق إشراقه فجر الاستقلال المجيد بل وإشعار المستعمرات إن جذوره الثورة باقيه وإن استشهاد أعلام الثورة يعني إن الصفوف تهب من بينها يواصلون المشوار لذلك وفي تلك الأثناء رفع الشهيد عبد القوي ناجي وزميله المجعلي راية الكفاح وتمثلت في رفع علم الجمهورية العربية المتحدة التي كانت أنذاك بقيادة البطل الأسطوري والزعيم العربي جمال عبد الناصر...وهو الحال الذي أوصل وشاية للإنجليز بالمحلائي والمجعلي الأمر الذي أدى إلى قصف منزل الفقيد عبد القوي ناجي في قرية الذنبه "ال محلى" بروفان بأمر من القائد الإنجليزي المستر "ميلن" وهكذا مضى المحلائي ورفاقه في مواصلة جذوة الكفاح في مختلف جبهات الدفاع عن ثورة 26سبتمبر التي كان المحلائي واحداً من قيادتها البارزة أما بعد ان تحقق الاستقلال لجنوب الوطن حينها وهو النصر الذي أهداه المحلائي وأمثاله للوطن دون منه أو مكافئه.- بعد تلك الفترة بكل ما شهده من صراعات داخيله أوت إلى نزوح عبد القوي المحلائي وعدداً من رفاقه إلى خارج الوطن بعد أن حكم عليه بالإعدام فما أشبه الليلة بالبارحة..ففي الوقت الذي دمر فيه الإنجليز منزل وممتلكات المحلائي في ردفان أثناء مرحلة الكفاح..- يلق الرجل نفس المصير على أيدي رفاقه الأمس حين تعرضت كامل ممتلكات الرجل في ردفان للمصادرة بما فيها بوش الأغنام الذي كان يمتلكه الرجل فلم يجد بداً من اتخاذ تعز مكان للجوء الذي أستمر لسنوات طويلة حتى تحقيق وحدة الوطن.- الفترة التي شهدت عودة عبد القوي المحلائي وزملائه إلى مسقط رأسهم دون أن يقدم لهؤلاء شيئاً على أقل تقدير نظير ما لحق بهم من ظلم ومع كل ما تقدم..نجد إن من المفارقات العجيبة إن مناضلاً بحجم عبد القوي ناجي المحلائي لم يجد الاهتمام والرعاية جراء ما عانوه رغم كون هؤلاء..هم رموز بل أعلام بارزة في مسيرة ثورتي أكتوبر وسبتمبر..- فرحم الله ذلك الصقر الشجاع النبيل عبد القوي المحلائي الذي حظي بمكانه مرموقة في نفوس أهله وناسه ورفاق دربه لما ميز سيرته من مناقب الرجولة والإقدام والوفاء ولأهله وذوية الصبر والسلوان وإن لله وإن إليه راجعون. [c1]* مختار البطر[/c]