أكد أن حكومته لم تسع لقوات دولية
بيروت / وكالات :رفض رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة الاتهامات التي وجهها الأمين العام لحزب الله حسن نصر للحكومة اللبنانية وقوى 14 آذار بالقبول بقوات متعددة الجنسيات على الأراضي اللبنانية والمطالبة بتسليم سلاح المقاومة وتسليم الأسيرين الإسرائيليين.ووصف السنيورة تصريحات نصر الله بأنها يسودها "التجني وتفتقر إلى الدقة" ولا تعكس ما أسماه حقيقة الدور الوطني المهم الذي قامت به الحكومة في المقاومة السياسية من أجل إنهاء العدوان الإسرائيلي على لبنان.وكان نصر الله اتهم أمس الاول في مقابلة متلفزة الفريق الحاكم في لبنان بالعمل قبل الحرب الأخيرة على استقدام قوات دولية لنشرها في البلاد وليس في الجنوب فقط تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة "لتكون هي الجيش العسكري والأمني الذي يساعد فريق 14 آذار للسيطرة على كل الوضع في لبنان".كما قال نصر الله إن الفريق الحاكم اتصل في الأيام الأولى للحرب بحزب الله وقال له إن الحرب لن تقف إلا باستجابته لثلاثة شروط هي القبول بمجيء قوات تحت الفصل السابع لتنتشر في لبنان كله وليس فقط في الجنوب، وتسليم سلاح المقاومة في كل لبنان، وتسليم الأسيرين الإسرائيليين أو إطلاق سراحهما بلا قيد أو شرط.وكشف الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أن المفاوضات غير المباشرة لتبادل الأسرى مع إسرائيل بدأت ووصلت مرحلة تبادل الشروط. وكانت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس قد حذرت مما وصفته بمؤامرات لاغتيال رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة ورموز القوى المعارضة لسوريا في لبنان. وقالت رايس في مقابلة صحفية إن واشنطن تلقت معلومات بهذا الشأن. وكان مجلس الأمن قد دعا مجددا إلى "نزع سلاح المليشيات في لبنان، واحترام سيادة البلاد وإجراء انتخابات رئاسية من دون تأثير خارجي".وجاء في إعلان تلاه رئيس المجلس لشهر أكتوبر سفير اليابان كينزو أوشيما أن "تقدما كبيرا قد تحقق في تطبيق القرار 1559 وخصوصا بفضل انتشار القوات المسلحة اللبنانية في جنوب البلاد للمرة الأولى منذ ثلاثة عقود".