لأداء فريضة الحج بسلام ..
[c1]* اللقاح فعال في حماية الجسم من الإصابة لمدة بين 3 - 1 سنوات عند الأطفال و5 - 3 سنوات عند الكبار [/c]الرياض / صحف / متابعات : مع اقتراب موسم الحج يبدأ حجاج بيت الله الحرام الاستعداد لمواجهة كل الظروف الصحية التي قد يتعرض لها الحاج، نتيجة لتزايد الأعداد ونقص التهوية واختلاف الطقس، ووجود أشخاص من مختلف دول العالم، مما يزيد من فرص انتقال الأمراض المعدية التي تنتقل مع الرذاذ التنفسي . ومن هذه الأمراض التي تنتقل عن طريق الجهاز التنفسي وتحظى باهتمام كبير على مستوى الجهات الصحية والمستوى الشعبي - بحسب ما ورد بجريدة الرياض - مرض التهاب السحايا الحاد أو ما كان يعرف بالحمى الشوكية (Meningitis). وبحسب الدكتور أحمد سالم باهمام استشاري أمراض الصدر بكلية الطب جامعة الملك سعود، فإن السحايا هو الغشاء الذي يحيط بالمخ، أما كلمة شوكية فهي مأخوذة من النخاع الشوكي، والتهاب السحايا يمكن أن ينتج عن عدة أنواع من البكتيريا أو الفيروسات أو الفطريات منها بكتيريا المكورة السحائية Meningococcus: Neisseria meningtidis وهي البكتيريا التي يزيد احتمال انتشارها في الأماكن المزدحمة والتي تكثر فيها كثافة الناس والتي تبذل الجهات الصحية المسئولة في الحج جهودا كبيرة للحد من انتشارها والإصابة بها. وينتقل هذا المرض عن طريق استنشاق الرذاذ الملوث بالبكتيريا، وليس بالضرورة أن ينقل العدوى إنسان مصاب بالمرض، فالبكتيريا قد تعيش في حلق الإنسان لفترة قصيرة أو طويلة بدون أن تسبب أي مرض ولكن هذا الشخص يكون حاملاً للبكتيريا وقد ينقلها لأشخاص آخرين. وعند انتقال البكتيريا لأي شخص يكون هناك عدة احتمالات لما سيحدث بعد ذلك. فقد يكون لدى الشخص مناعة من البكتيريا بسبب تعرضه لها في السابق أو بسبب حصوله على اللقاح وفي هذه الحالة لا تسبب البكتيريا اي اذى في الغالب.أما عن أعراض المرض فهي : حرارة واحتقان في الحلق يتبع ذلك صداع شديد وإذا لم تعالج الحالة فقد تحدث المضاعفات الخطيرة، لذلك حرصت الجهات المسئولة على حصول الحجاج على لقاح التهاب السحايا قبل التوجه إلى الحج. وهناك خمسة أنواع من بكتيريا مكورات السحايا (A. B. C. Y. W-135) يمكن أن تصيب الناس بالعدوى، وقد تم تطوير لقاح يغطي كل الأنواع ماعدا نوع B، واللقاح فعال في حماية الجسم من الإصابة ولكن الحماية ليست دائمة وهي تتراوح بين 1- 3 سنوات عند الأطفال ومن 3 - 5 سنوات عند الكبار. واللقاح آمن وليس له مضاعفات خطيرة ويحتاج الجسم من 7 - 10 ايام لتكوين أجسام مضادة ضد البكتيريا لذلك يجب أخذ اللقاح قبل الحج بفترة كافية.وفي السياق ذاته أكدت دراسة حديثة أن خزانات المياة قد تكون مصدراً للميكروبات، لذا حذرت ندوة تلوث مياه الشرب التي نظمتها أكاديمية البحث العلمي من استخدام خزانات المياه غير المحكمة وانتقال ميكروب استربتوباسيلوس مونيليفو الذي يصيب الجهاز التنفسي وينتقل عن طريق مياه الشرب الملوثة بلعاب الفئران أو مخلفاتها من البول والبراز.وقد حذرت دراسة أجراها فريق بحثي يضم الدكتور محمد صلاح فهمي والدكتور جيلان صقر أستاذ بطب الأزهر من المياه الجوفية المستخرجة بالطلمبات اليدوية بدون غلي وشراء المياه المحفوظة في خزانات بلاستيكية، كما أوصت بإحكام اغلاق خزانات المياه فوق العمارات مع تنظيفها وتطهيرها باستمرار.