صباح الخير
تتفاقم ظاهرة اغتصاب الأطفال يوما بعد يوم فكنت اخفي هذا السر مدة العام حتى أتيحت لي الفرصة لكي أخوض بصلب الموضوع ليس فقط لمجرد الفضول وإنما لوحشية القضية ألا وهي اغتصاب طفل في الثالثة من قبل ذئاب ثلاثة في منطقة الشيخ عثمان وذلك في شهر يناير من العام الماضي 2008حيث قام هؤلاء الوحوش تتجاوز أعمارهم 16عاما بالاستفعال بالحمل الوديع والذي أدت إلى سرقة براءة الطفل مما خلفته من عواقب وخيمة ستطارده مدى الحياة واليكم القصة:في احد الأيام كان المجني عليه يلعب في حارته أمام منزله الحجري الشعبي المتواضع فجأة اقترب منه ثلاثة أشخاص وهموا أولا بالحديث معه مستغلين في ذلك حسه الطفولي المرح محاولين اقناعه بالذهاب معهم إلى مدينة الألعاب (الملاهي) ليشاركوه في اللعب حتى أوقعوه في المصيدة واستسلم وذهب معهم وفي متصف الطريق توجهوا به إلى منطقة بعيدة يطلق عليها (المصحة)وبالقرب منها انقلب الثلاثة على الطفل البريء فاغتصبوه في العصرية وأعادوه قرابة الثامنة ليلا ورموه بجانب الرصيف القريب من حارته .ويدل هذا السلوك غير السوي والمنحرف والمجرد من كافة الأحاسيس الإنسانية على أن أهل المستفعلين للأسف الشديد لم يحسنوا التربية السليمة في إعداد ومراقبة أبنائهم من خلال حسن الرعاية والإهمال والتسيب في وقت وقوع تلك الجريمة البشعة كانت أسرة مرتكبي الجريمة غير متواجدين في المنزل بل في مجالس السمر والمقيل ويا غافلين لكم الله ..مما كان لهم يد في الجريمة وفلتان الأولاد وجلوسهم إلى ساعات متأخرة من منتصف الليل ويدل ذلك على تفكك الأسرة وعندما وقعت هذه الكارثة إذا بأهل المستفعلين ألتبري منهم وقد عملت الشرطة على احتجازهم ليوم واحد حيث تم الإفراج عنهم في نفس الليلة مما أدى إلى تنازل أهل الطفل الضحية وحلوا المشكلة وديا فيما بينهم البين وذلك خوفا منهم من الفضيحة والعار الذي سيحل بهم مسقطين في ذلك الحالة التي سيعيش بها طفلهم وقلبا والديه ينزفان دما جراء المصيبة التي حلت بطفلهما وبهما فتناسوا اخذ الحقوق القانونية ولم يقتصر الأمر على ذلك قامت أسرة المجني علية بالنزوح إلى منطقة أخرى بعيدة وجعلوا الحسرة تطاردهم مدى الحياة.أعزائي نحن من نزيد ونساعد على انتشار وتفاقم مثل هذه الظاهرة من خلال إخفاء أو التنازل عن حقوق كفلها لكم القانون والمنطق لهذا يتوجب على أولياء الأمور ألا يستهينوا برغبات أبنائهم فهم عبارة عن قنبلة موقوتة أثرها سيكون مأساوي وخطير إلى ابعد الحدود وعلى الجهات والقيادة السياسية البحث عن الأسباب للظاهرة وتوفير دار للرعاية والتأهيل للأطفال وتربيتهم على السلوكيات الحميدة التي لم يتحصلوا عليها من أسرهم إلى جانب الوعظ والإرشاد الديني لحماية المجتمع وتقديم استشارات نفسية واجتماعية للأطفال في المدارس ووجوب التدخل السريع لاحتواء المشكلة.. فأطفالكم أمانه في أعناقكم فحافظوا عليها.