رئيس الجمهورية في كلمته التاريخية الثانية أمام المؤتمر الاستثنائي للمؤتمر الشعبي العام :
[c1]* لم أعطِ أمراً باعتقال أو حبس أو إعدام أي سياسي في اليمن* من يستخدم العنف والقوة هو ضعيف وجبان [/c]ألقى فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام أمس الخميس كلمةً في جلسة أعمال المؤتمر الاستثنائي للمؤتمر الشعبي العام حيث قال فيها :بسم الله الرحمن الرحيمالإخوة والأخوات أعضاء المؤتمريستأنف المؤتمر أعماله اليوم لمواصلة النقاش والحوار داخل المؤتمر حول هذا الاستحقاق الديمقراطي لشعبنا اليمني العظيم استحقاقين، انتخاب رئاسي وانتخاب مجالس السلطة المحلية.وعلى ما اعتقد بأنّ السفينة هي الآن تبحر في اتجاه شاطئ الأمن، لا خوف ولا قلق.لا خوف على هذه المسيرة الوحدوية الديمقراطية، وأنإ أي إنسان قلق يجب أن يراجع نفسه.لا قلق .. الوطن بُني طوبة طوبة بناء مؤسسي، هذا المؤتمر جزء من مؤسسات الشعب، هذا التجمع الكبير والمندوبين للمؤتمر الشعبي العام ما يقارب خمسة آلاف مندوب يمثلون أكثر من ثلاثة ملايين عضو، وهؤلاء الأعضاء يمثلون شريحة كبيرة داخل المجتمع اليمني، وهناك أحزاب في الساحة السياسية أكيد لها وجود وهي جزء من المؤسسات، أيضاً مؤسسات رسمية وشرعية، مثل مؤسسة مجلس النواب ومجلس الشورى والسلطة التنفيذية والمؤسسة الدفاعية والأمنية ومؤسسات المجتمع المدني هذه كلها تصب في اتجاه الإبحار بالسفينة إلى شاطئ الأمن لا قلق.نحن نبحث في هذا المؤتمر الاستثنائي مرشح رئاسي لا سلطة محلية نبحث رئاسي يمثل المؤتمر الشعبي العام والمؤتمر الشعبي العام جزء من هذه الأمة، إذاً الأطروحات التي تقول إنّ الرئيس ما هيأ الملعب، الملعب هُيأ الملعب منذ خمسة عشر عاماً، أو ستة عشر عاماً عندما أعدنا وحدة الوطن وأخذنا بالخيار الديمقراطي التعددي.وطلعت الأحزاب وظهرت الأحزاب وأعلنت التي كانت تحت الطاولة إلى فوق الطاولة وأصبحت علنية، وعقدت مؤتمراتها وانتخبت قياداتها، إذاً هذا هو الملعب السياسي بما فيها مؤتمركم الشعبي العام، إذاً عندما عقد المؤتمر الشعبي العام عدة دورات ومنها الدورة السابعة التي انعقدت في عدن وأرسى داخل أروقته التداول السلمي، وعندما أتحدث عن التداول السلمي لأنّ عندي تجربة من حزب من أحزابنا اليمنية ما حدث في 13 يناير، فعندما قلنا التداول السلمي للسلطة تداولنا السلطة سلمياً داخل المؤتمر وتقريباً نحن في الجيل السابع من قيادات المؤتمر الذي سقطت قيادات أو نزلت قيادات وطلعت قيادات في إطار التداول السلمي للسلطة داخل المؤتمر، وها هم القيادات التي نزلت من أعلى سلم الهرم إلى اللجنة الدائمة وإلى المؤتمر الشعبي العام موجودين معنا.إذاً هذا يأتي في إطار التبادل السلمي للسلطة تبادلناها سلمياً داخل المؤتمر.إذاً في بقية الأحزاب أكيد أنّه في تغيير وفي استفادة من هذه التجرِبة وليس هناك عيب أن يستفيد كل حزب من تجارب الحزب الآخر في الإطار الإيجابي مع تقدم السلبيات.إذاً الملعب تهيأ وهيأته أكثر عندما أعلنت في 17 يوليو قبل سنة قبل أحد عشر شهراً وخمسة أيام أنّه علي عبد الله صالح يريد أن يرعى تجرِبة فريدة في الوطن العربي في منطقتنا في إطار يشكل نموذجاً رائعاً مثلما شكل الشعب اليمني نموذجاً رائعاً في ظل تفكك المنظومة الاشتراكية، المنظومة الاشتراكية تفككت والشعب اليمني حقق وحدته.الرئيس / أرفض المقاطعة، أرفض رفضاً تاماً حد يقاطعني وحد يتكلم، عندما أفتح باب النقاش أنتم أحرار / تفكك الاتحاد السوفيتي وأنهار النظام في الصومال والدماء تسفك في العراق واحتلال العراق والشعب اليمني توحد من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه في ظل أسرة يمنية واحدة نموذجية لا ضرر فيها ولا ضرار أمة يمنية واحدة مسلمة تؤمن بشهادة أن لا إله إلا الله وأنّ محمداً عبده ورسوله هذا الشعار الأكبر والدستور الأكبر فوق الدساتير القائمة.وهيأت الملعب قبل أحد عشر شهراً للمؤتمر الشعبي العام ولغيره من القوى السياسية إذاً طالما انتخبتم قيادة لكم كمؤتمر ممثلة باللجنة الدائمة واللجنة الدائمة انتخبت اللجنة العامة واللجنة العامة اختارت لها رئيساً وأنا رئيس اللجنة إذا غاب هذا الرئيس يطلع الذي بعده إذاً لابد من تداول سلمي للسلطة هذا يظهر وهذا يغيب، هذا يسري عليكم كمؤتمريين ويسري على بقية القوى السياسية إنّها تصعد قيادات ولا تحصل أزمات ولا نفتعل أزمات تصعد قيادات وتطلع قيادات وتظهر قيادات تبدأ بتجربة بسيطة ولكنها ستبدأ، المهم إننا نحافظ على السفينة أن لا يحصل خلل.كلنا نرفض الطائفية، كلنا نرفض العنصرية، كلنا نرفض المناطقية، كلنا تجمعنا كأسرة يمنية واحدة في المؤتمر وفي الأحزاب السياسية الأخرى كلنا نؤمن بهذا الشعار، شعار وحدة اليمن شعار يمن موحد ديمقراطي، إذاً هذه نعمة من نعم الله، ليكن هناك رأي ورأي آخر وبعض الإسقاطات تحصل وأنتم تعرفون أنّ الإسقاطات التي تحصل في الشارع تستهدف الرئيس شخصياً، ومع ذلك لن أتزحزح ولن أمل ولن أخاف ولن أنزعج ولن أرد، وأنا عارف الإسقاطات تأتي ضدكم كمؤتمريين ولكن لهم هدف، إذاً لازم يقولوا على رأس الرئيس علي عبد الله صالح.كل الإسقاطات على مدار ست عشرة سنة وهي إسقاطات حزبية مصلحية ذاتية أنانية يعني كيف ما كانت نصفها استهدفت شخص الرئيس، إذاً أنا لا مليت ولا كليت ولا حاسبت ولا اعتقلت ولا أعدمت ولا حبست لأنّ عندي شعار اسمه الذي يستخدم العنف هو الضعيف، الذي يستخدم القوة هو الجبان، الذي يتآمر هو الجبان، أما القوي لا يتآمر ولا يؤمن بالعنف ولا بالسجن ولا بالاغتيالات هذا هو الرجل القوي.عندما قالوا الإمام أحمد طاغية وقتل أخوانه وقلت أنا بعد أن نميت وعقلت وفهمت ودرست وعايشت وعاصرت وفكرت أنّ هذا الحاكم عندما يطلع إلى الطاغية جبان ليس قوي، قدهم أخوانه وسلمها بوثيقة وقال على أخيه عبد الله من يدي اليسار إلى يدي اليمين استلم السلطة وفي نهاية المطاف انقلب على أخوانه وأخذهم وأعدمهم، إذاً جبان، أنا تعرضت لمحاولة انقلابية ناصرية وحكمت المحاكم الشرعية وأعدم منهم مجموعة وكان قرار الإعدام الآخر لاحق بواحد وعشرين أو اثنين وعشرين ناصرياً وقلنا لا حول .. كانت ساعة الغضب والانفعال ما سوف يتبع هذا الانقلاب من دماء تسيل داخل الشعب اليمني فكان الردع بهذا القرار بهذا الحكم، وألغيت الحكم الآخر، وكان من المفترض أن يعدموا لأنّهم سعوا في الأرض إلى فتنة تسيل فيها الدماء في كل قرية ووادي وسهل وجبل وألغيت الأحكام ومنها لا أتذكر ولا يتذكر الشعب اليمني أن صدر حكم بحق مواطن بالإعدام لأسباب سياسية ولا لمجرد رأي سياسي قول الذي تريد وأحكي ما تريد.إذاً هذه مدرستي، هذه هي المدرسة التي أنا أرأسها، لأنّه الرأي العام أو الإعلام يضجج أنّ علي عبدالله صالح ما هيأ الملعب السياسي، هذه هي مدرستي التي هيأتها، لا عنف، لا إعدام، لا مؤامرة، لا اغتيالات، لا تجسس ، كل مواطن أصبح حراً وكل مواطنة حرة، إذاً الملعب الآن مهيأ للتبادل السلمي للسلطة، يسألني سؤال لماذا يا أخ الرئيس أنت رافض والشعب والمؤتمر وكل فئات الشعب وربما القوى السياسية في الساحة اليمنية تجمع على إعادة ترشيحك وأنت لماذا لا تترشح، نعم أنا لست بتاكسي أجرة بيستأجروني من الفرزة، لأن أوصلكم إلى الفنادق، أنا لست تاكسي أجرة يستأجرني المؤتمر أو تستأجرني القوى السياسية لعمل ما أو مصالح ما، أنا أرعى مصالح هذه الأمة لمصلحة وطنية عليا أتفاخر بها ويتفاخر بها كل مواطن منكم بين الشعوب وحدويين ديمقراطيين، تعددية، حرية رأي ورأي آخر، احترام حقوق الإنسان، مشاركة المرأة في العمل السياسي هذا ما نفتخر به.إذاً قال علي عبد الله صالح أنا لست مرشحاً، كثير من القوى السياسة تقول والله نحن مرشحين للأخ الرئيس هو للضرورة لأنّه ما في البديل، طيب هي ليش ما تطلع البديل ليش وقعت رئيس حزب، أنا مش تاكسي أجرة معك تبتزني، أنا مش مظلة للفساد لفساد حزب سياسي أو قوى معينة، أنا مش مظلة لأنّ يفسدوا على حساب سمعة علي عبدالله صالح وجهده وعرقه وسهره وليل نهار على مصالح هذه الأمة لا على مصالحي، أما ما هي مصالحي ويرى الشعب أنّها من مصالح الأمة فهي مصادرة لهذه الأمة، خذوها أنا لا يهمني المال يهمني الشرف والسمعة ويهمني التاريخ لا المال المدنس على الإطلاق، المال نحن أوجدناه مش المال أوجدنا في تفكير خاطئ، الإنسان هو الذي يوجد المال.فهذا ما توصلت إليه اللجنة العامة في اجتماعها يوم أمس واجتماعها أمس برئاسة نائب الرئيس واجتماعها اليوم برئاستي وقالوا حوار قلت لهم على بركة الله حوار داخل القاعة وبشفافية مطلقة نتحاور ونواصل الحوار، الحوار اليوم أو غداً أو بعده لا داعي للعجلة نواصل الحوار.أنتم المؤتمريون جزءا لا يتجزأ من هذه الأمة الشعب ونحن جزء لا يتجزأ من هذا الشعب، والشعب هو مصدر السلطة ومالكها.وما نحن إلا وسيلة من وسائل العمل السياسي للشعب اليمني ولسنا كلنا الشعب اليمني، إذاً نتحاور هذا ما أردت أن أفتح به باب الحوار والنقاش وأتمنى أن يكون حواراً ديمقراطياً مسؤولاً هادئاً بشفافية مطلقة ليس من أجل تسجيل الكلام ولا من أجل الكلام ولكن كل واحد يحاور بطرق ديمقراطية هذه هي المدرسة التي أنا أرأسها والذين قالوا لابد أن يكون في معهد ليعلمنا علي عبد الله صالح كيف نتداول السلطة سلمياً وقد نقع زعماء وقد نقع رؤساء.. هذه هي المدرسة حقي المدرسة هي لا زالت ابتدائية إعدادية بداية الثانوية ولن أصل إلى الجامعة.وشكراً جزيلاً .