واشنطن / متبعات : كشفت دراسة اميركية ان موجات الهجرة السكانية من آسيا يبدو انها ادت دورا اكبر من تلك التي اتت من القارة الافريقية الى اوروبا قبل ملايين السنين.وتشكك نتائج هذا البحث في نظرية ان الانسان المعاصر يتحدر من منطقة في افريقيا وانتشر بعد ذلك في العالم، بل هي تؤيد فكرة انه ظهر نتيجة اختلاط سكان من مختلف اقطاب الكرة الارضية.وكشفت نتائج تحليلات جينية لاكثر من خمسة الاف سن متحجرة من اصل افريقي واسيوي ان اصل الانسان المعاصر (اومو سابيان) يتحدر ممن هاجروا من اسيا اكثر ممن يتحدرون من القارة الافريقية، بحسب باحثين اسبان وايطاليين.واكتشف هؤلاء ان خصائص اسنان الانسان الاوروبي مشابهة اكثر للخصائص الاسيوية، وذلك استنادا الى عينات تعود الى 1.8 مليون سنة وحتى ظهور انسان النياندرتال قبل 250 الف سنة.وبحسب هؤلاء العلماء، فهذا يظهر ان سكان اوراسيا (اوروبا واسيا) وسكان القارة الافريقية سلكوا مسارا مختلفا على مدى فترة طويلة.وبالتالي فان اولئك الذين هاجروا من اسيا كان لهم تاثير اكثر من المهاجرين من الذين اتوا من افريقيا، بحسب استنتاج واضعي هذا البحث الذي نشر في حوليات الاكاديمية الوطنية الاميركية للعلوم في السادس من اب/اغسطس من الشهر الجاريويختم العلماء البحث بالقول ان نتائج هذه التحاليل "تدعم نظرية ان تطور السكان في اوروبا لم يتم من خلال هجرات متتالية من القارة الافريقية (وهي النظرية الاكثر شيوعا) بل نتج عن اختلاط اكثر تعقيدا بين المهاجرين من ثلاث قارات".
أخبار متعلقة