المصالحة الصومالية في عدن
صنعاء/ سبتمبرنت:أكد مصدر دبلوماسي أن اليمن بدأت جهوداً مكثفة واتصالات مع الأمم المتحدة والجامعة العربية لإحاطتها بنتائج المصالحة الصومالية التي تمت في عدن بغرض الحشد العربي والدولي لجهود المساندة لإتفاق عدن وتمكين الحكومة الصومالية من تحقيق الاستقرار ونزع سلاح الميليشيات وبناء مؤسسات الدولة . وأوضح المصدر أن المساعي اليمنية تستهدف إعطاء الحكومة الصومالية الفرصة لعقد اجتماع البرلمان بداية شهر فبراير القادم حسب بيان عدن.وكانت الجامعة العربية قررت تقديم مبلغ 26 مليون دولار لدعم الصومال كبداية للدعم العربي كما وعد الاتحاد الأوروبي بتقديم مبلغ يتراوح بين 20 - 60 مليون دولار.وأشار المصدر إلى تفاؤل اليمن بتحرك المجتمع الدولي لإنقاذ عملية المصالحة في الصومال بعد الجهود اليمنية المثمرة والتي نجحت في إتمام المصالحة بين الرئيس الصومالي ورئيس البرلمان.وكان فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية أجرى أمس الاول اتصالاً بالأخ عمرو موسى أمين عام جامعة الدول العربية بحث خلاله تطورات الأوضاع في الصومال وجهود المصالحة المبذولة لتعزيز مسيرة الوفاق في الصومال في ضوء ما أكده بيان عدن بين رئيس الحكومة الانتقالية الأخ عبد الله يوسف أحمد وشريف حسن شيخ آدن رئيس البرلمان، بالإضافة الى تناول الدعم العربي المطلوب للصومال في ضوء مقررات القمة العربية المنعقدة في الجزائر.وأكد رئيس الجمهورية على أهمية قيام الجامعة العربية بمتابعة الدول العربية ـ التي لم تقم حتى الآن بدفع التزاماتها المالية المقررة لدعم الصومال ـ لسرعة الوفاء بتلك الالتزامات وفق ما أقرته القمة العربية وتسليمها إلى الحكومة الصومالية ,لما من شأنه تعزيز جهودها في بناء مؤسسات الدولة الصومالية وإحلال السلام فيها وبما يخدم الأمن والاستقرار في منطقة القرن الإفريقي والمنطقة عموماً.وكانت بلادنا وبتوجيهات من فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية أجرت إتصالات بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية من أجل الدفع بجهود المصالحة في الصومال وفي ضوء ما تم التوصل إليه من اتفاق في عدن بين الرئيس الصومالي عبد الله يوسف احمد ورئيس البرلمان شريف حسن شيخ آدم , وما أكد عليه بيان عدن من خطوات تعزيز جهود الحكومة الصومالية للمصالحة وبناء مؤسسات الدولة الصومالية.وذكر مصدر مسؤول بأن الجمهورية اليمنية طالبت الدول العربية ومن خلال الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بدفع ما عليها من التزامات مالية وطبقاً لما أقرته القمة العربية في الجزائر , وبحيث يتم تسليمها بصورة مباشرة إلى الحكومة الصومالية وبالتنسيق مع الأمانة العامة للجامعة العربية.مشيراً بهذا الصدد بأن الجمهورية اليمنية قامت بدفع مخصصاتها وطبقاً لما أقرته القمة العربية إلى الحكومة الصومالية وبما يمكنها من إعادة بناء مؤسسات الدولة الصومالية وإحلال الأمن والاستقرار والسلام في الصومال وبما يخدم الأمن والاستقرار في منطقة القرن الأفريقي والمنطقة عموماً.وكانت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي والعديد من الدول العربية أشادت بجهود اليمن وفخامة الرئيس علي عبد الله صالح بإنجاز إتفاق عدن للمصالحة الصومالية.ووصف الرئيس الكيني ماواي كيباكي بيان عدن للمصالحة الصومالية بأنه خطوة هامة لتصحيح الاختلال الذي طرأ في مؤسسات الدولة الصومالية..وأشاد الرئيس الكيني بجهود اليمن وقيادته السياسية بزعامة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح التي بذلتها لرعاية هذا الاتفاق و في اطار الجهود اليمنية الداعمة لتحقيق الوفاق والمصالحة في الصومال ودعم إعادة بناء مؤسسات الدولة الصومالية وتعزيز الأمن والاستقرار في هذا البلد.وطالب كيباكي خلال لقائه الرئيس الصومالي عبدالله يوسف احمد ومعه الأخوان شريف حسن شيخ رئيس البرلمان ورئيس الوزراء الصومال علي جيدي محمد يعلى المجتمع الدولي بمساندة الحكومة الصومالية لكي تتمكن من إعادة بناء و استقرار البلاد.