حيفاء / متابعاتتستضيف الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة ومجلة مشارف الثقافية الفصلية، في الخامس عشر من شهر يوليو الجاري، في اوديتوريوم جبل الكرمل، أكبر قاعات حيفا، الشاعر محمود درويش في أمسية خاصة وتاريخية كونها الأولى في المدينة التي عاش فيها الشاعر ردحا من شبابه، حيث يعود درويش لبلدته بعد غياب دام 35 عاما.وتكرس الأمسية - وفق جريدة "القدس العربي" - للاحتفاء بالشاعر وشعره وإبداعاته وفكره في مدينة كانت لسنوات مسرحا لحراكه الشعري، ويلقي كلمات الترحيب في مستهل الأمسية البروفيسور رمزي سليمان عن مجلة مشارف ، والمحامي أيمن عودة مركز الجبهة القطرية. ويرافق الأمسية، موسيقيا، الفنان سمير جبران الذي كان رافق درويش في أمسيات سابقة في أنحاء العالم، وتتولي إدارة الأمسية الفنانة أمل مرقس التي كانت غنت درويش. يشار إلى إن الشاعر الفلسطيني الكبير حصل على التصاريح الخاصة من السلطات الاسرائيلية لكي يتمكن من التقاء جمهوره من فلسطينيي الداخل.[c1]ومن شعره نذكر :[/c]الحنين مسامرة الغائب للغائب والتفاف البعيد إلى البعيد الحنين عطش النبع إلى حاملات الجرار والعكس أيضاً صحيح [c1]ويقول أيضا :[/c]الحنين عجوز ما زال يحبو الحنين هو التزوير البريء للوثائق. [c1]وفي قصيدة أخري يقول :[/c]وأنت تعود إلى البيت بيتكم فكر بغيرك لا تنسى شعب الخيام وأنت تنام وتحصي الكواكب فكر بغيرك ثمة من لم يجد حيزاً للمناموأنت تحرر نفسك بالاستعارات فكر بغيرك من فقدوا حقهم في الكلام [c1]ومن ديوانه "كزهر اللوز أو أبعد" نقرأ : [/c]ولوصف زهر اللوز لا موسوعة الأزهار تسعفني ولا القاموس يسعفني سيخطفني الكلام إلى أحابيل البلاغة والبلاغة تجرح المعنى وتمدح جرحه كمذكر يملي على الأنثى مشاعرها[c1]وفي قصيدة له بعنوان "عن إنسان " يقول : [/c]وضعوا على فمه السلاسل ربطوا يديه بصخرة الموتى و قالوا : أنت قاتل ! أخذوا طعامه و الملابس و البيارق رموه في زنزانة الموتى وقالوا : أنت سارق ! طردوه من كل المرافيء أخذوا حبيبته الصغيرة ثم قالوا : أنت لاجيء ! يا دامي العينين و الكفين ! إن الليل زائل لا غرفة التوقيف باقية لا زرد السلاسل ! نيرون مات ، ولم تمت روما بعينيها تقاتل ! وحبوب سنبلة تموت ستملأ الوادي سنابل !
|
ثقافة
محمود درويش في أمسية شعرية بحيفا بعد غياب 35 عاما
أخبار متعلقة