القاهرة / سبأ: اقيمت بالعاصمة المصرية القاهرة مساء امس ندوة حول الوحدة اليمنية بعنوان مصر واليمن وعالمنا العربى بين التوحد والتشرذم .. دروس الوحدة اليمنية نظمها مركز الاهرام الاقليمى بالتعاون مع منظمة الكتاب الافرواسيويين. وشارك فى الندوة الاخوة الدكتور/محمد مجدى مرجان رئيس منظمة الكتاب الافرواسيويين وعبدالرحمن خميس القائم بأعمال السفارة اليمنية بالقاهرة ومحمد مرسى سفير مصر الجديد فى اليمن ..وحضرهاعدد من المسئولين المصريين والسفراء والدبلوماسين العرب والافارقة المعتمدين بالقاهره وحشد كبير من المفكرين والسياسيين والكتاب المصريين والعرب والافارقة .وقد أكد رئيس الندوة المستشار الدكتور مجدى مرجان ان العلاقات اليمنية المصرية تمتد منذ فجر التاريخ وتوثقت أكثر منذ قيام الثورة اليمنية 1962 بدعم مصر لاشقائها فى اليمنوقال ان اهم مايميز الشعب اليمنى هو الوفاء وما وقوفه الى جوار مصر فى حرب اكتوبر المجيدة واغلاق بوابة البحر الاحمر فى باب المندب امام البحرية الاسرائيلية الا دليل على ذلك . وأضاف أن الوحدة اليمنية تعد نموذجا يحتذى به فى الوطن العربى . وتابع قائلا رغم أن الوحدة اليمنية كان تحقيقيها يعد مستحيلا نظرا للعوائق والتحديات الجسيمة التى كانت تحول دون ذلك ألا أن فخامة الرئيس علي عبدالله صالح بارادته الحديدية وبالتفاف الشعب اليمنى خلفه استطاع تحطيم كل الحواجز وتحقيق المستحيل .. داعيا العرب الى التعلم من دروس الوحدة اليمنية .من جانبه اكد الاخ عبدالرحمن خميس على الاهمية الاستراتيجية للوحد اليمنية لحاضر ومستقبل اليمن ورفاهية شعبه ..مشيرا الى أن هذا الانجاز الوحدوى العظيم الذى يمثل أعظم أنجاز وطني وقومي فى العصر الحديث .. ظل حلما يراود أبناء اليمن لعشرات السنين وكانوا مستعدين ان يفنوا من اجله وفى سبيله حتى كان تحقيق هذا الحلم بإعلان قيام الجمهورية اليمنية فى 22 مايو 1990 م استجابة لارادة وطنية تواقة للتوحد ولم الشتات ترجمتها جهود وطنية مخلصة خلال مسيرة ومحطات العمل الوحدوى وفى مقدمة ذلك الجهود التى بذلها فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية صانع وبانى مجد اليمن الحديث . واشار السفير خميس الى أن أعادة تحقيق وحدة الوطن فى العام 1990 ورغم التحديات التى واجهتتا ألا أنها مثلت محطة تحول هامة ونقطة أرتكاز لتحقيق غايات وطموحات شعبنا اليمنى فى النهضة الشاملة والتطور والازدهار .. مبينا ان اليمن شهدت أنجازات عظيمة شملت مختلف مجالات التنمية وغطت كافة أرجاء الوطن .هذا وقد تناول المشاركون فى الندوة بالرصد والتحليل مسيرة ومحطات العمل الوحدوى والظروف المحلية والاقليمية والدولية التى رافقت تحقيق الوحدة اليمنية وما أفرزته تلك الظروف من تحديات أمام اليمن الموحد وعلاقتها بالارهاصات التى أعقبت الوحدة خلال الفترة الانتقالية حتى وصلت الى ذروتها فى صيف 1994م من خلال فتنة محاولة الانفصال والحنكة التى تعامل بها فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح والتفاف جماهير الشعب خلفه مامكنه من تجاوز تلك التحديات وترسيخ هذا الانجاز الى الابد .وأستعرض المشاركون النجاحات والمكاسب السياسية التى حققها اليمن في إطار نهجه الديمقراطى الذى أقترن ميلاده بميلاد الوحدة المباركة والقائم على التعددية السياسية والحزبية وحرية الرأي وحرية الصحافة وكفالة الحقوق والحريات ومشاركة المرأة الفاعلة .. منوهين بالسياسة الخارجية الناجحة لليمن والتى أسهمت فى تعزيز علاقاته مع الدول الشقيقية والصديقة وتقوية دوره ومكانته الاقليمية والدولية .. مشيدين بحكمة القيادة السياسية اليمنية التى جسدتها من خلال أنتهاج المفاوضات الثنائية والتحكيم الدولى لحل قضايا الحدود مع دول الجوار وفقا لمبدأ لا ضرر ولاضرار ماجعل تلك الحدود تتحول الى جسور لتنمية وتوسيع التعاون بين اليمن والدول المجاورة وخاصة دول الخليج وعزز عوامل الأمن والاستقرار والمنطقة .
دروس الوحدة اليمنية فى ندوة بالقاهره
أخبار متعلقة