إسلام أباد / متابعات :بدأ إمام المسجد المتشدد الذي أعلن يوم الجمعة الماضي عن عزمه إقامة محكمة إسلامية أهلية لتطبيق الشريعة الإسلامية على نمط طالبان وتهديده بالقيام بهجمات انتحارية في العاصمة الباكستانية إسلام أباد ، بدأ أمس الأول بتطبيق منهجه الطالباني الظلامي بإصدار فتوى تطالب الحكومة بعزل وزيرة بعد نشر صورة لها وهي ترحب برجل أجنبي . والطلب الذي جاء في الفتوى هو أحدث تحد لحكومة الرئيس برويز مشرف من المسجد المؤيد لطالبان.وكانت الصحف الباكستانية قد نشرت الأسبوع الماضي صورة لوزيرة السياحة نيلوفر بختيار وهي ترحب ببراءة وبصورة لا تخل بالآداب برجل يبدو انه مدربها على القفز بالمظلات بعد إتمام قفزة في فرنسا.وقالت الصحف إنها قامت بالقفزة لجمع أموال لضحايا زلزال أسفر عن مقتل 73 ألف شخص في باكستان في 2005. وقال الملا عبدالعزيز الإمام المتشدد لمسجد( لال) أو المسجد الأحمر في إسلام أباد انه يجب عزلها،مدعيا لرويترز أن تصرفها غير إسلامي وأنها أساءت للإسلام- كما زعم - وتجب معاقبتها. وكان الإمام الموالي لحركة طالبان قد أعلن يوم الجمعة الماضي عن عزمه إقامة محكمة إسلامية أهلية لتطبيق الشريعة الإسلامية على نمط طالبان وتعهد بشن هجمات انتحارية إذا حاولت السلطات شن حملة على المسجد وأتباعه.وفي فبراير الماضي ، قتل إسلامي متعصب وزيرة بحكومة إقليم البنجاب بالرصاص لاعتقاده بان النساء لا يجب أن يشتغلن بالسياسة. وحكم على المسلح بالإعدام الشهر الماضي.
الإمام المتشدد ذو النزعة الطالبانية مع أتباعه في المسجد
الذي يتخذ شكل معسكر للمتمردين
وأصبح أتباع رجال الدين المتشددين في المسجد الواقع بإسلام أباد يتمتعون بالجرأة على نحو متزايد مما زاد المخاوف من أن الرئيس برويز مشرف لا يستطيع وقف الاتجاه نحو إضفاء طابع طالبان على باكستان رغم كل ما يقوله عن "الاعتدال المستنير".ويتخذ مجمع المسجد شكل معسكر للمتمردين مع وقوف شبان يحملون عصيا عند البوابات وعند نقاط المراقبة أمام الجدار المكسوة بالرايات. وشوهد رجلان أو ثلاثة مزودين بأسلحة يقول أتباعه أنها مرخصة بطريقة سليمة.وأدى سلوك رجال الدين المتشددين والآلاف من أتباعهم الذين يستخدمون العصي وإخفاق الحكومة في اتخاذ إجراء ضدهم إلى استياء الكثير من الباكستانيين.وقال الرئيس مشرف انه لن يتم السماح لأحد بتنفيذ القانون بنفسه، لكن السلطات لم تتخذ حتى الآن إجراءات ضد المسجد بسبب الخوف على ما يبدو من حدوث رد فعل أوسع نطاقا من المحافظين في عام الانتخابات.وفي الشهر الماضي خطفت طالبات من المدرسة الدينية بالمسجد ثلاث نساء اتهمن من قبل أتباع الإمام المتشدد بإدارة بيت للبغاء في إطار تصرفاتهم الطالبانية ترى النساء عورة ومصدرا للرذيلة.