صباح الخير
*عدن ليست مدينة خارج اليمن الموحد، وأهلها ليسوا من جنس آخر غير الجنس اليمني.. وزيادة نقول إن عدن وأبناءها كانوا العناويين الأولى للحركة الوطنية اليمنية ضد الإمامة الكهنوتية والاستعمار البريطاني.. بل كانت عدن السطر الأول في ملحمة الوطن التاريخية التي شاهدها العالم كله في صبيحة الثاني والعشرين من مايو 1990م ، ملحمة الوحدة اليمنية المباركة.. كما كانت في صيف 1994م ساحة لمعركة الانتصار للوحدة عندما حاولت مجاميع قيادية في الحزب الاشتراكي اليمني التي مدت يدها إلى يد فخامة الأخ الرئيس/ علي عبدالله صالح لتحقيق هذا الحلم المبارك دون أن يعلم أحد- لأن العلم عند الله وحده- تحمل في اليد الأخرى خنجراً مسموماً تستعد لطعن الوحدة بعد التخلص من أزمتها الداخلية التي هربت منها إلى الوحدة.. نقول حاولت بالفعل بعد مضي أربعة أعوام من الميلاد أن تطعن الوحدة في مقتل وإعادة زمن التشطير البغيض الذي عانت فيه المحافظات الجنوبية من الحرمان وهو زمن يعرفه كل أبناء الجنوب ويعرف من هو الحزب الاشتراكي (عقل وشرف وضمير الشعب!!) كما كانوا يرددون هذا الشعار الذي حاول أن يمحو حق الإنسان في التفكير والعيش الكريم.* ارتد الخنجر إلى صدورهم ووجوههم الجبانة.. وولوا هاربين إلى الخارج ليستلموا ثمن محاولتهم الفاشلة في قتل الوحدة التي سكنت في حدقات عيون كل أبناء الوطن من شماله إلى جنوبه ومن شرقة إلى غربه.. وارتسمت صورة جميلة مشرقة ليس في السماء اليمنية فقط بل في العالم العربي والإسلامي وكانت مثار إعجاب وتقدير ودعم العالم الأوروبي.* هذه عدن.. تاريخ نضالي وحضاري لوطن اسمه الجمهورية اليمنية وميلاده في الثاني والعشرين من مايو 1990م، نعيد الذاكرة اليوم لنكتب هذا الكلام بعد سماعنا ومشاهدتنا مشاهد جديدة وأصوات نهيق الحمير التي حرمها الله من العقل.. مشاهد مكررة ولكن بثوب جديد، أي اخراج جديد ولكنها مقززة وحقيرة لايمكن القبول بمشاهدتها حتى من الأعمى الذي لايرى غير السواد.. مجاميع من خارج عدن بعضها تحمل سوابق جنائية مخزية، تنحشر في وسط مجاميع من المتقاعدين الذين لهم مطالب مشروعة، لتصرخ مطالبة (بحق عدن والجنوب في تصحيح مسار الوحدة!!) ،( الأراضي، عودة الهاربين والتحاور معهم، توزيع الثروة) إلى آخر هذه الخزعبلات التي يضحك منها حتى الفاقد لعقله.* من نافل القول إن ماجرى وما تحاول بعض العناصر المندسة إحداثه من أعمال شغب والتحدث غير الشرعي باسم عدن وأبنائها والجنوب، انما يؤكد حقيقة ماقلناه عند بداية هذه الغمامة السوداء بأن هناك مخططاً خارجياً يستهدف الجمهورية والوحدة والديمقراطية، مخطط يدار بعقلية استخباراتية وجدت ضالتها في بعض الهاربين الذين لن يقبلهم الوطن بعد أن تشربت دماؤهم بغازات التآمر والثلوث والمال الحرام.* ولعله ونحن في هذا السرد نذكر إخواننا في أحزاب العجينة الغريبة (اللقاء المشترك) إننا قلنا في مواضيع سابقة بأننا لم نتكلم بعد.. فنحن أبناء عدن نعرف كل شيء، ونحن من عانى أكثر من غيرنا من بعض قيادات هذه العجينة الغريبة.. ولازلنا حتى اليوم لم نتكلم لان صدورنا من صدر الرئيس القائد علي عبدالله صالح مفتوحة ومتسامحة ولكننا فقط لن نتسامح مع كل من يحاول النيل ولو بالقول من وحدتنا الوطنية لأنها هويتنا أمام الله والعالم. * لذلك نقول لهم ولأسيادهم الهاربين في الخارج ممن ينادون بـ( الجنوب العربي) المشروع الاستعماري القديم، نقول:( أنتم لاتمثلون عدن، بل لاتمثلون اليمن الموحد، ولم يعطكم احد في عدن الحق بأن تتكلموا باسم عدن والجنوب، خاصة وأن أبناء المحافظات الجنوبية قد احتقروا حتى رؤيتكم وصوركم الملوثة بالخيانة والعمالة للآخرين ضد الوطن. من هنا فإن الوطن الوحيد أمام مشروع وطني كبير هو التنمية والاستثمار فهذا مطلبنا ومدخل الحوار مع الجميع.[c1]والله من وراء القصد [/c]