السكتة أو الجلطة الدماغية STROKE هي تأذ عصبي يحدث عندما يتوقف جريان الدم و تغذيته في منطقة من مناطق الدماغ نتيجة جلطة أو خثرة دموية . و يطلق نفس الاسم أيضا على متلازمة ضياع مفاجئ في الوظائف العصبونية نتيجة اضطراب في الجريان الدموي الدماغي غالبا ما يكون في شرايين الدماغ و أحيانا يكون في أوردة الدماغ .جزء الدماغ الذي يحدث به الاضطراب الدوراني و نقص التغذية الدموية يعاني بالتالي من نقص في الأكسجين الوارد مع الدم ، ما يؤدي لتضرر و موت الخلايا العصبية في هذا الجزء مؤثرا على وظيفة هذا الجزء من الدماغ . تعتبر السكتة حالة طوارئ تستدعي تدخلا طبيا ونقلا فوريا للمستشفى حيث يمكن أن تؤدي إلى ضرر دائم أو إلى موت في حال عدم التشخيص السريع و المعالجة السريعة .فهي إصابة تحصل لجزء من دماغ الإنسان نتيجة توقف ضخ الدم إلى ذلك الجزء ما يؤدي إلى فقد الوظيفة التي كان يؤديها .[c1]الأسباب[/c]انسداد عرق(شريان) في أحد أجزاء الدماغ ، وعندما يتوقف وصول الدم إلى نقطة معينة في الدماغ فإن خلايا هذه المنطقة تموت في غضون دقائق إذا لم يتم فتح هذا الانسداد. [c1]الجلطات المؤقتة [/c]الجلطات المؤقتة هي جلطات صغيرة نتيجة انقطاع مؤقت في وصول الدم إلى جزء من الدماغ ولكن هذه المنطقة خلاياها لا تموت بسبب رجوع ضخ الدم إليها، في هذه الحالة يحس المريض بنقص في وظيفة معينة من الدماغ ولكن هذا النقص لا يستمر أكثر من دقائق أو ساعات. وهذه الجلطة المؤقتة إشارة مهمة فهي رسول يحذر المريض من احتمالية حصول جلطة كاملة إ ذا لم يبادر إلى علاج أسباب حدوث الجلطات.[c1]الأعراض الشائعة[/c]تختلف الأعراض بحسب المنطقة التي حصل فيها نقص في وصول الدم فكل منطقة من الدماغ مهيأة لوظيفة معينة كما أنه من المهم أن يعرف المريض وأقاربه أن الفص الأيمن من الدماغ يتحكم في حركة الجزء الأيسر من الجسم كما أن الفص الأيسر من الدماغ يتحكم في حركة الجزء الأيمن, كذلك يجب أن يعلم أن منطقة الكلام فهما ونطقا هي في الفص الأيسر من الدماغ .الأعراض الشائعة لجلطة الدماغ هي:الفقدان المفاجئ للقوة في الجزء الأيمن أو الأيسر من الجسم إضافة إلى حصول ضعف في حركة عضلات الوجه في أحد الجزء ين. صعوبة الكلام مثل: ثقل اللسان ، عدم وضوح مخارج الحروف، عدم فهم الكلام الموجه للمريض، عدم استطاعة المريض التعبير عن مشاعره ، صعوبة القراءة والكتابة. أعراض بصرية مثل: فقد الرؤية في إحدى العينين مؤقتا أو ضعف النطاق البصري في الجزء الأيمن أو الأيسر من مجال الرؤية. عندما تكون الجلطة في جذع الدماغ قد يصاحبها شعور المريض بغثيان مفاجئ وصداع ونقص في الوعي بالإضافة إلى الإحساس بالدوران وإحولال النظر المفاجئ . وعلى كل فأعراض الجلطات كثيرة ، ولكن أوضحنا أبرزها في هذه العجالة. [c1]سبب انسداد الشرايين[/c] السبب الرئيسي هو ما يسمى تصلب الشرايين وهذا التعبير مشابه لما يحصل عندما نستخدم أنابيب المياه في منازلنا لسنوات عديدة فإن ما يحصل هو انسداد بعض هذه الأنابيب نتيجة تراكم بعض المواد والصدأ وغيره ، كذلك يحصل في جسم الإنسان إذا تعرض لبعض المسببات وهي: التدخين ومرض السكر والضغط. والسبب الرئيسي الآخر لانسداد الشرايين وحصول الجلطة هو انسدادها فجأة نتيجة أمراض القلب (مثلا: الرجفان الاذيني, تصلب قوس الابهر, اعتلالات دسامات القلب)حيث تتكون في قلب المريض تخثرات قد تكون صغيرة أو كبيرة تنطلق مع تيار الدم وتسد أحد شرايين الدماغ فجأة.[c1]احتمالية الوفاة بجلطة الدماغ[/c]من الصعب إعطاء إجابة دقيقة ولكن بصورة عامة وحسب الإحصائيات العالمية فإن حوالي 15% من المصابين بجلطة الدماغ نتيجة انسداد الشرايين يموتون نتيجة الإصابة في غضون الأيام الأولى. لو نظرنا إلى كل الذين عاشوا الجلطة وتابعناهم لوجدنا أن حوالي نصفهم سوف يشفون شفاء جيدا وأن حوالي النصف سوف يتبقى معهم بعض الإعاقات التي تتراوح بين متوسطة إلى شديدة. من المهم معرفة أن الشفاء بعد الجلطة يأخذ وقتا طويلا فهو يبدأ في الأسابيع الأولى ويزيد في خلال الأشهر الأولى ولكن قد يستغرق ستة أشهر وفي أحيان كثيرة يستغرق حوالي السنة. بالطبع هناك بعض المرضى الذين يسترجعون كافة وظائفهم في خلال ساعات أو أيام إذا كانت الجلطة من النوع البسيط.إن الشفاء من الجلطة يعتمد بعد مشيئة الله عز وجل على حجم منطقة الدماغ التي تأثرت وعلى موقع هذه الجلطة من الدماغ كما يعتمد على عمر المريض وصحته من ناحية وجود أمراض أخرى.[c1]خطر عودة الجلطة[/c] وجدت بعض الإحصائيات أن احتمالات حدوث جلطة مؤقتة أو جلطة كاملة بعد الجلطة الأولى تتراوح بين 10% خلال السنة الأولى, ولكن إذا لم يحصل شيء خلال السنة الأولى فإن النسبة تنقض إلى حوالي 5%سنويا.[c1]تقليل حدوث الجلطات[/c]الاعتدال في الغذاء والتقليل من الدهون المشبعة والأملاح مع التركيز على الفواكه والخضار وزيت الزيتون. • قطع التدخين تماما. • معالجة ضغط الدم بالأدوية وفي الغالب يحتاج المريض إلى نوعين من الدواء لإنجاز هذا الهدف. ويفضل ان يكون ضغط الدم 130 أو أقل والسفلي 80 أو أقل.• الاستمرار في العلاج الذي وصفه الطبيب ويجب أن يعتمد المريض إما على نوع من مسيلات الدم الخفيفة مثل الأسبرين أو مشابهه أو المسيلات القوية مثل الكومادين (الوورفارين) حسب ما يصف له الطبيب . •التحكم الحازم بسكر الدم, وللأسف فكثير من المرضى لديهم استهتار واضح بهذا الموضوع و لا يتنبه للخطر إلا بعد فوات الأوان. •كثرة الحركة والرياضة وترك الكسل وفي أقل الأحوال ينصح المريض بأن يمشي مشيا سريعا لمدة 45 دقيقة ثلاث مرات أسبوعيا.
الجلطة
أخبار متعلقة