أثمار هاشميعد الغذاء مصدرآ أساسيآ من مصادر الحياة التي يحتاجها الإنسان، بالإضافة إلى الماء والهواء، وذلك لأن الغذاء يمد الجسم بالطاقة اللازمة التي تساعده على أداء نشاطه ومهامه على أكمل وجه.ويتخذ الغذاء الذي يدخل جسم الانسان عدة أشكال منها الغذاء غير المطبوخ المتمثل بالفواكه والغذاء المطبوخ منزلياً ، وقد أوجدت متطلبات الحياة العصرية وإيقاعها السريع نوعاً جديداً من الاغذية وهي الاغذية المحفوظة او المعلبة التي نجدها منتشرة بكثرة وبأنواع مختلفة على أرفف البقالات والتي نجد أنها تحظى بإقبال كبير من قبل جمهور المستهلكين من كافة الفئات العمرية وربما يقودنا هذا الاقبال على تلك الاغذية المصنعة الى سؤال مهم هو :[c1]ما هي طبيعة تلك المواد التي نتناولها وتدخل أجسامنا ؟![/c]لقد أثبتت كثير من الدراسات والبحوث التي أجريت على تلك الاغذية والتي تحتوي في تركيبها على مواد حافظة وملوثات صناعية ومنكهات اصطناعية أن كثيراً من تلك المواد تؤدي الى حدوث أنواع مختلفة من السرطانات التي غالباً ما يتم حظر استخدامها في الدول الاوروبية بعد أن يتم إكتشاف الضرر الذي تلحقه بصحة الانسان ولكن الامر يبدو مغايراً تماماً في الدول النامية بل إننا نجد في كثير من الاحيان أن المنتجات التي يتم حظر تعاطيها في الدول الاوروبية تصدر للدول الفقيرة النامية ولعل هذا أحد المسببات للسرطان في البلدان النامية إضافة الى طرق التخزين السيئة لتلك المواد الغذائية .وكذا فإن هناك جانباً آخر في المسألة ينبغي عدم إغفاله وهو أن الاغذية المحفوظة أو المعلبة التي يكون مصدرها الاساسي نباتياً أو حيوانياً فإن تلك المصادر تتعرض لمعالجات كيميائية لزيادة إنتاجيتها سواء أكان للنبات او الحيوان وبالتالي فإن حفظ تلك الاغذية التي تكون أساساً من مصادر ملوثة يزيد من احتمالية الاصابة بالامراض الخطيرة .[c1]ما هو الحل ؟![/c]إن حل هذه المسألة لا يقع عبئه على جهة معينة دون غيرها .. ففي الوقت الذي ينبغي فيه توفير احدث الاجهزة والمعدات للجهات المختصة بفحص الاغذية وكذا تزويد تلك الجهات بالمستجدات التي تظهر ومنها المواد الجديدة التي تضاف الى قائمة المواد المحظور استخدامها في الاغذية المعلبة،كذلك يتحتم تشديد الرقابة على الاغذية متى ما وجد أنها تحتوي على مواد تسبب ضرراً لحياة الانسان على أن ذلك كله يستلزم ، أن يكون هناك وعي بين الناس عن أضرار تلك الاغذية التي ندرك أننا لن نتمكن من حمل الناس على التخلي عن استخدام الاغذية المعلبة وإنما التقليل منها والعودة الى المأكولات المنزلية حفاظاً على صحتهم .
