[c1] قرار الحرب [/c] كشفت صحيفة نيويورك تايمز تفاصيل مذكرة تتحدث عما دار بين رئيس الوزراء البريطاني توني بلير والرئيس الأميركي جورج بوش في أواخر يناير 2003 أي قبل شن الحرب على العراق بشهرين. نسبت الصحيفة لتلك المذكرة التي أعدها كبير مستشاري بلير لشؤون السياسة الخارجية آنذاك ديفد مانينغ قولها إن بوش كان سيغزو العراق بغض النظر عن موافقة مجلس الأمن أو رفضه لذلك, وبغض النظر عن تخلي الرئيس العراقي صدام حسين عن جميع أسلحته أو تمسكه بها. ولاحظت الصحيفة أن بلير وبوش كانا واثقين بشكل مبالغ فيه في تحقيق نصر سريع وتشكيل حكومة عراقية انتقالية مع إقرارهما باحتمال مواجهة بعض التعقيدات التي يمكن تجاوزها. ونقلت المذكرة عن بوش استبعاده نشوب حرب أهلية بين الطوائف الدينية المختلفة في العراق. في الإطار نفسه قالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز إن الحرب على العراق ربما تؤثر سلبا على أداء الحزب الجمهوري في الانتخابات القادمة المزمع إجراؤها بعد أشهر من الآن. وذكرت الصحيفة أن الحرب والحديث عنها هو شغل الناس الشاغل في أميركا, مشيرة إلى أن هذا الحديث بالذات لا يمكن أن يكون في صالح الجمهوريين. ونقلت عن ليز لاريسون إحدى ناشطات الحزب الجمهوري قولها "لسنا ضد الذين يخوضون تلك الحرب, لكننا نعارض استمرارها". وذكرت الصحيفة أن الحزب الديمقراطي سيكون المستفيد الأكبر من التراجع الذي يشهده الحزب الجمهوري الذي قد يفضل عدد كبير من منتسبيه عدم التصويت يوم الاقتراع. [c1] المساعدة على الطلاق [/c] أوردت النشرة الإلكترونية لصحيفة لكسبريس مقابلة مع زعيم الحركة الإسرائيلية "السلام الآن" الكاتب الإسرائيلي المعروف آموس أوز، قال فيها إن ما يحدث بين الفلسطينيين والإسرائيليين ليس حرب حضارات ولا حرب ديانات بل هي حرب أرض وتتطلب حلا لمشكلة تلك الأرض. وأشار أوز إلى أن هذه قطعة أرض صغيرة يتوجب على الفلسطينيين والإسرائيليين تقاسمها ليعيش كل منهم في سلام. وذكر أن الصراع الحالي بين هذين الشعبين هو في الواقع صراع بين ضحيتين من ضحايا الاستعمار والتمييز العنصري والقتل الجماعي الذي مارسه الأوروبيون ضد كليهما. وأكد الكاتب أن موقف الأوروبيين كشعوب من إسرائيل قد تغير حيث كانت الجدران الأوروبية خلال أواسط القرن الماضي مليئة بشعارات تقول "اليهود إلى فلسطين" والآن تغير ذلك الشعار ليصبح "اليهود خارج فلسطين". وذكر الكاتب بوضع اليهود عندما هجروا إلى فلسطين قائلا إن الجميع كان يرفض منحهم المواطنة, فرئيس الوزراء الكندي في ثلاثينيات القرن الماضي قال "إن وجود يهودي واحد في كندا يعتبر شيئا أكثر من اللازم", أما رئيس وزراء أستراليا آنذاك فنقل عنه قوله "ليست لدينا ظاهرة معاداة للسامية, وهذا هو الذي جعلنا نحظر هجرة اليهود إلى بلدنا لتفادي حدوث ذلك". وختم الكاتب بالقول إن ما يجب على المجتمع الدولي فعله الآن هو أن يساعد الفلسطينيين والإسرائيليين على الطلاق عن طريق تقاسم هذه الأرض. [c1] الخرطوم وضرورات اللحظة [/c] قالت صحيفة الوطن السعودية إن القمة العربية المقررة اليوم في الخرطوم ستكون لحظة فارقة في تاريخ العرب المعاصر، والسبب لا يتعلق فقط بالتحديات الكبيرة المحيطة بها، ولا بترقب الشارع العربي لها، ولا الآمال المعقودة عليها لتصحيح مسار العمل العربي المشترك، وإنما أيضا بتوقيتها الدقيق، وطبيعة القضايا المعروضة عليها. ورأت الصحيفة أن دقة هذا التوقيت تأتي من تزامن القمة العربية مع تطورين مهمين، أولهما هو الانتخابات الإسرائيلية، وثانيهما المفاوضات الأميركية الإيرانية بشأن العراق. وتكمن أهمية الأول حسب الصحيفة في أنه يتوقع أن يثبت أقدام حزب كاديما، وريث الفكر الشاروني، في السلطة الذي يسعى لتنفيذ خطة تراها الدول العربية تملصا من عملية السلام، عبر رسم حدود أحادية لإسرائيل، ورفض الحلول العادلة لقضايا الصراع الكبرى مثل القدس واللاجئين والدولة الفلسطينية. وتقدم القمة بديلا لذلك في مشروع بيانها الختامي التمسك بالثوابت الواردة في المبادرة العربية التي طرحت في قمة بيروت 2002، التي تقضي بضرورة الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي العربية المحتلة مقابل السلام الشامل، مع ضمان حق العودة للاجئين الفلسطينيين وفق قرار الأمم المتحدة 194. أما أهمية التوقيت الثاني فتأتي من أن بدء واشنطن محاورة إيران بشأن الوضع في العراق يدل على أن الأطراف الدولية لم تعد تستشعر أهمية التأثير العربي في بلاد الرافدين، كما أنه ينم عن محاولات غير معلنة لتحويل الأزمة العراقية من شأن دولي وقومي، إلى قضية ثنائية يتحكم بها طرفان فقط، هما الولايات المتحدة وإيران. وبديلا لذلك ينص مشروع البيان الختامي للقمة، كما تقول الصحيفة، على وجوب المشاركة العربية في أي جهد يستهدف تحديد مستقبل العراق، لأن صناع القرار العربي يعون خطورة ما يجري، كما يعون خطورة الفوضى الأمنية القائمة في العراق، وكذا تأثير الوجود الأجنبي على حاضر ومستقبل هذا البلد.
عالم الصحافة
أخبار متعلقة