مبعوث الأمم المتحدة التقى سان سو تشي وسط انتشار أمني في العاصمة يانجون
مظاهرات تندد بالحكم في ميانمار
يانجون/14 أكتوبر/من: اونج هلا تون:فرضت سلطات الأمن في ميانمار إجراءات مشددة للحيلولة دون اندلاع مزيد من الاحتجاجات, وذلك بالتزامن مع زيارة مبعوث الأمم المتحدة إبراهيم غمبري الذي بدأ مهمة وساطة لإجراء محادثات سلام بين المجلس العسكري الحاكم ومعارضيه.ونشرت سلطات ميانمار الآلاف من الجنود في يانغون كبرى المدن, فيما وصف بأنه استعراض للقوة, وسط توقعات بعدم اندلاع مزيد من المظاهرات التي تطالب بإنهاء الحكم العسكري.وقدر عدد الجنود المنتشرين في يانغون بنحو عشرين ألف جندي بعد وصول تعزيزات أمنية إضافية, أعقبت حملة دهم واسعة اعتقل خلالها عشرات الأشخاص.في هذه الأثناء يكتنف الغموض مهمة المبعوث الأممي إبراهيم غمبري في ضوء حالة التكتم التي ألتزمتها سلطات ميانمار بشأن الشخصيات التي التقاها في مدينة نايبيدو، التي نقل إليها المجلس العسكري أجهزة الحكومة بأكملها بشكل سريع في عام 2005.وقد التقى غمبري الزعيمة المؤيدة للديمقراطية المعتقلة أونغ سان سو تشي الحائزة على جائزة نوبل للسلام, إلى جانب عدد من مسؤولي المجلس العسكري.وكانت الولايات المتحدة قد أعربت عن تشككها بشأن مهمة غمبري التي جاءت عقب اجتماع طارئ لمجلس الأمن دعا أثناءها إلى "وضع حد للقمع الدامي للاحتجاجات".واعتبر المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي أن توجه غمبري مباشرة إلى نايبيدو ومغادرته يانغون فور وصوله من سنغافورة السبت أمر "يدعو إلى القلق" بشأن المهمة.من جهتها أعربت الصين وهي من أقرب حلفاء ميانمار عن قلقها للوضع الراهن وحثت على "إنهاء الأزمة واستعادة الاستقرار في أقرب وقت وبكل السبل السلمية".وقد بعثت الصين برسالة تطمينات بهذا الصدد إلى الاتحاد الأوروبي ورئيس الوزراء البريطاني غورودن براون الذي طلب من بكين التدخل.وقد أعلن براون من جانبه أنه ناقش الموقف هاتفيا مع الرئيس الأميركي جورج بوش حيث طلبا من المبعوث الأممي التأكيد لسلطات ميانمار على وجود غضب دولي متزايد جراء ما يحدث. من ناحية أخرى يتوقع وصول ميتوي يابوناكا نائب وزير الخارجية الياباني إلى ميانمار في مهمة تستهدف حل الأزمة.وقالت وكالة الأنباء اليابانية إن لقاء تم ترتيبه بين يابوناكا ووزيري الخارجية والداخلية في ميانمار.على صعيد آخر أعلن برنامج الغذاء العالمي أنه تلقى الإذن من المجلس العسكري الحاكم في ميانمار باستئناف عمليات توزيع المساعدة الغذائية العاجلة في مدينة مندلاي (شمال شرق)، وهي ثاني مدن البلاد.وكان البرنامج التابع للأمم المتحدة حذر في وقت سابق من أن الاضطرابات قد تضر بجهوده لتوفير الغذاء لنحو خمسمائة ألف شخص، غالبيتهم من الأطفال.يشار إلى أن ميانمار هي إحدى أكثر الدول فقرا في العالم. ولديها أحد أعلى معدلات مرض السل مع 97 ألف حالة جديدة كل سنة كما تنتشر فيها الملاريا أيضا.