أمل ...المياه الراكدة منتشرة في شوارع مدينة عدن بشكل كبير ولافت للانتباه و إن انتشار حمى الضنك ناتج عن ضعف الرش الجوي والأرضي وانتشار المستنقعات وطفح مياه الصرف الصحي في المباني السكنية والشوارع والأسواق العامة الرئيسية المكتظة بالسكان، ويعتبر حمى الضنك ناتجاً واضحاً عن إهمال الصحة البيئية وضرورة توفير البنية التحتية الصحية للحد من انتشار الأمراض المعدية وظهور وباء جديد اسمه حمى الضنك.إن خطر انتشار (حمى الضنك) وغيره من الأمراض المعدية يهدد سكان مدينة عدن واهم الأطفال والشباب نتيجة غياب الرقابة والرش الجوي بالمبيدات الحشرية لمواقع تجمع المياه الراكدة وتقصير من جانب الشؤون الصحية بمحاصرة الأسباب التي تؤدي لانتشار حمى الضنك والأمراض المعدية، وظهور أشجار وشجيرات على جانبي الطريق نتيجة المياه الراكدة وهذا مما يزيد الخطر، فمعالجة تسرب المياه وسرعة توفير شبكات الصرف الصحي بمديريات المحافظة إحدى المهمات الرئيسية التي لابد من الوقوف أمامها للحد من حجم المعاناة التي يعانيها المواطنون جراء هذا الوباء لعدم قدرة الفئة المحتاجة والفقيرة على تحمل نفقات العلاجات حتى في المستشفيات الحكومية أما عن المستشفيات الخاصة فلا قدرة لهم.تجمع البعوض بشكل مكثف في شوارعنا ومكاتبنا ومدارسنا زاد المسالة تعقيداً، فكيف يمكن حماية أنفسنا من الإصابة بهذا المرض، علما أن أكثر الفئات من المجتمع تعاني من سوء التغذية، فاحتياجات المواطن اليوم متزايدة ولا تتناسب مع راتبه الشهري، ولذلك يزداد عدد المصابين بحمى الضنك، إلى جانب فصل الصيف الحار والذي يلعب دوره السلبي، والى جانب انقطاعات الكهرباء المستمرة والتي تشكل خطراً مباشراً على حياة المواطنين، وعدم اللجوء إلى الراحة، لمداومة العمل اليومي في وقته واستمرارية العطاء من اجل دعم التنمية الاقتصادية في تحسين جودة العمل والأداء ، فلا وجود لأي عامل من اجل المشاركة الفعالة في ظل تلك الأوضاع الراهنة. وإذا تكلمنا عن التوعية فلا يمكن أن نتكلم عنها اليوم في غير الحفاظ على نظافة مدينتنا وشارعنا ولكن البنية التحتية والنظافة العامة هي مسؤولية الجهات الحكومية منها البلدية والتي لا يزال دورها غائباً في الحد من انتشار حمى الضنك، فلا بد من التحرك والعمل الجبار في ظل الاستعدادات لاستقبال خليجي عشرين بعدن ، بتكثيف عمليات مكافحة الحشرات وخاصة البعوض بطوريه ( اليرقي والحشري) وذلك بهدف المحافظة على الإصحاح البيئي وإبعاد كل ما يمكن أن يشكل خطراً على صحة وسلامة الأهالي، علما أن العالم قد ادخل ثلاث طرق لمكافحة حمى الضنك منها: المكافحة الميكانيكية التي يتم فيها التخلص من بؤر التوالد بواسطة الميكنه أو الأيدي العاملة وشفط المياه أو ردمها للتخلص من يرقات البعوض، والثانية هي المكافحة البيولوجية والتي يتم فيها استخدام بعض أنواع البكتيريا أو الأسماك للتخلص من يرقات البعوض، أما الطريقة الثالثة فهي المكافحة الكيميائية والتي يتم فيها استخدام المبيدات للقضاء على الحشرات بطوريها اليرقي والحشري بواسطة الأجهزة والمعدات والعمالة المدربة . ويأتي هنا دور المجالس المحلية في المتابعة والتنسيق مع الشؤون الصحية بهدف متابعة كافة الأحياء السكنية والبحث عن بؤر التوالد التي قد تتواجد داخل المنازل ومكافحتها أولاً فأول، كما يجري التنسيق مع فرع وزارة الزراعة، لتنفيذ عدد من الرشات الجوية على ضواحي مدينة عدن والمناطق غير المأهولة بالسكان. وبالرغم من الجهود المتواصلة في المستشفيات والمراكز الصحية لتوضيح الصورة الحقيقية لحمى الضنك وأعراضها، إلا أن المهم اليوم اتخاذ التدابير الوقائية من الإصابة بالحمى.
|
ابوواب
المياه الراكدة وضعف البنية التحتية أهم أسباب حمى الضنك بعدن
أخبار متعلقة