نعلم جيداً أن هناك جملة من السلبيات ترافق عمل الكثير من المؤسسات والمصالح الحكومية، خاصة وهذا ما يعنينا في المقام الأول كصحيفة واجبها والأمانة والمسؤولية التي تقع عليها، في كشف السلبيات والمساهمة في وضع الحلول لتجاوزها هي تلك المؤسسات والمصالح التي يرتبط عملها بصورة مباشرة أو غير مباشرة بالمواطنين بخدماتهم وتوفير سبل الراحة والاستقرار لهم باعتبار إن ذلك ركيزة اساسية في اهتمامات القيادة السياسية بزعامة فخامة الرئيس/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية.نقول أننا نعلم ذلك جيداً .. نعلم أن هناك فساد يحول دون تنفيذ توجيهات القيادة السياسية والحكومة بتوفير كل متطلبات في يسر وبما يؤمن استقرار معيشي معقول دون المغالاة بالاسعار التي يتعمد بعض التجار رفعها ليس بهدف الربح غير المشروع فقط، بل العمل على خلق حالة من الارباك المعيشي لدى المواطنين وبالتالي ينعكس ذلك على الأستقرار الأمني حيث تتوالد فئران الجرائم.كل هذه الأمور نعلم بها وندرك أن مهمتنا كشف السلبيات والتي دون شك اغلبها ناتجة عن الفساد، كشفها دون خوف لان زمن الخوف من الفاسدين والقطط السمينة التي تنهش في جسد المواطن قبل الدولة ـ زمن ولى وجاء البرنامج الانتخابي لفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح والذي به نال ثقة أبناء الوطن في الاستمرار لقيادة الوطن، جاء هذا البرنامج ليشكل ثورة جديدة ضد الفساد والفاسدين ومرحلة جديدة لتعزيز البناء التنموي والديمقراطي.. كما جاءت نتائج مؤتمر لندن للمانحين في دعم التنمية باليمن، سلاح قوي بيد الدولة لمواجهة الفساد والاختلالات المعيقة للتنمية.وبالتالي معيقة لتحسين مستوى معيشة المواطنين وتوفير فرص عمل لهم من خلال اقامة العديد من المشاريع التي تضمنتها خطة التنمية الخمسية الثالثة "2006 ـ 2010م".نقول كل ذلك لأننا ومن خلال صفحة التحقيقات واستناداً إلى توجيهات الأستاذ/ أحمد محمد الحبيشي رئيس مجلس الادارة رئيس التحرير، سنبدأ في كشف الفساد داخل المؤسسات والمرافق الحكومية من خلال نشر التحقيقات الميدانية دون التجني على أحد بل من خلال الحقيقة المستندة إلى الدلائل.هذا عهد نقطعه للقارئ العزيز متمنين تعاونه في مدنا بالملاحظات والآراء لنشكل جميعاً جبهة لمحاربة الفساد وتصحيح الاعوجاج.