دورة عنف جديدة في العراق، وجيرانه يناقشون أمنه في جدة
بغداد / وكالات : قتل نحو 13شخصاً وجرح 10 اخرين بانفجار سيارة مفخخة استهدف مركزا للتجنيد في مدينة الرمادي العراقية أمس.إلى ذلك أعلنت مصادر أمنية وطبية في العراق أن تسعة من أفراد الجيش والشرطة العراقيين بينهم ضابط قتلوا في عدة هجمات استهدفتهم والقوات الأمريكية في الفلوجة (50 كلم غرب بغداد). وأوضح المصدر أن سيارة مفخخة استهدفت مبنى مجاورا لمديرية شرطة المدينة، حيث قتل سبعة من الشرطة بينهم مسؤول الاستخبارات النقيب عبد الهادي عبيد المحمدي، لكن المصادر لم تكشف عن خسائر القوات الأميركية في هذه الهجمات. وقد استهدفت الهجمات الحاجز الرئيسي على المنفذ الشرقي للفلوجة"، وحاجز المدخل الجنوبي للمدينة، منفذ النعيمية، وأدى هذا الهجوم لإحراق آلية عسكرية تابعة للحرس الوطني في حين استهدفت سيارة رابعة حاجز طريق الحلابسة، غرب الفلوجة". وأكدت المصادر أن سيارة مفخخة استهدفت المقر الرئيسي للقوات المتعددة الجنسيات في الفلوجة، ولم تعرف حصيلة ذلك. واستخدم المسلحون في هذه الهجمات قذائف الهاون في الهجوم على مقر القوات المتعددة الجنسيات، وفقا للمصادر. وفي السياق أفاد مصدر أمني أن مسلحين مجهولين اغتالوا أمس زيدان سمير عضو الحزب الإسلامي العراقي لدى خروجه من منزله ببلدة عامرية الفلوجة. وأضاف أن مسلحين آخرين اعترضوا سيارة عبد الرزاق الراوي وهو أيضا عضو بالحزب الإسلامي واختطفوه واقتادوه إلى جهة مجهولة.وعلى صعيد تحركات دول جوار العراق الأمنية والسياسية أعلن مصدر رسمي سعودي أمس أن وزراء داخلية دول جوار العراق سيناقشون خلال اجتماعهم الذي يعقد في جدة التطورات الأمنية في العراق. ويأمل الاجتماع في مساعدة العراق على تجاوز المشكلات الأمنية التي تعصف به إضافة إلى مكافحة الإرهاب.ويشارك في الاجتماع إضافة إلى دول الجوار الست وهي تركيا إيران سوريا السعودية الكويت الأردن، كل من مصر والبحرين. وتأتي خطوة دول جوار العراق امس بعد يوم من طرح رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي مبادرة لإنهاء العنف في مدينة الديوانية بعد أيام من التوتر وحملات دهم شنها الجيش العراقي أدت إلى توقيف 32 شخصا وضبط كميات من الأسلحة. على صعيد اخر أكد الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين ان نظامه لم يكن يقطع رؤوس العراقيين كما يجري حاليا وذلك قبيل رفع جلسة المحكمة الجنائية العراقية الثانية الى اليوم الثلاثاء بعد ان استمعت الى اقوال مشتكيين اثنين امراة مسنة ورجل اكد اصابته بالاسلحة الكيمياوية العراقية لكن محامين ومتهمين شككوا باقواله في الجلسة الثامنة أمس في قضية اتهام صدام وستة من كبار مساعديه السابقين الذين يحاكمون بتهمة ارتكاب جرائم ابادة جماعية ضد الاكراد فيما عرف بحملة الانفال خلال عامي 1987 و1988م والتي شهدت أمس قطعا للصوت لحجب اقوال عدد من المتهمين. وقد اكد صدام حسين في رده على اقوال المشتكي الاول ان نظامه لم يكن يقطع رؤوس العراقيين كما يجري حاليا مؤكدا القول "ان الاكراد هم شعبنا" . كما شكك في اقوال المشتكي حين اشار الى ان القنابل الكيمياوية سقطت على بعد مترين منه فقتل اخرون ولم يقتل هو .وطلب عدم قبول اقواله لان القانون العراقي يعتبره ليس عراقيا لانه اكتسب جنسية اجنبية هي الهولندية.وسال عن سبب وجود اطفال ونساء في مناطق عسكرية ردا على قوله انه شاهد جثث نساء واطفال حرقوا بالاسلحة الكيمياوية العراقية .وشكك محامي المتهمين بديع عارف بصحة اقوال المشتكي مبينا ان من يقدم جواز سفر مزور فان اقواله مزورة ايضا طالبا تحريك دعوى قضائية ضده لتزويره الجواز ودخوله العراق من دون تاشيرة طالبا اعتبار جميع اقواله باطلة . وجادل المحامي في قول المتهم ان الجيش العراقي ضرب القرى الكردية بغاز الخردل متسائلا كيف عرف ان السلاح كان بالخردل وليس بالكيمياوي فاوضح المتهم انه من خلال مواجهاته ضد الجيش العراقي اصبح يعرف نوع السلاح المستخدم .كما فند اقوال المشتكي ايضا وزير الدفاع السابق سلطان هاشم موضحا ان مناطق اشار اليها بان الطائرت العراقية قد ضربتها بالاسلحة الكيمياوية مشيرا الى ان هذه المناطق كانت ساقطة بيد القوات الايرانية في حينها . اضافة لذلك شكك بها رئيس جهاز الاستخبارات السابق صابر الدوري الذي اشار ايضا الى ان عددا من شهود الدفاع عنه قد اغتيلوا فيما هرب اخرون الى خارج العراق (وهنا اغلق القاضي جميع الميكروفونات داخل قاعة المحكمة).ومن جهته اكد علي حسن المجيد وزير دفاع سابق ان ايران هي التي ضربت القرى الكردية بالكيمياوي ولذلك لم تمنحه تقارير طبية عن اصابته .