بغطاء عقائدي عابر للحدود
الرياض / متابعاتأحيا إعلان وزارة الداخلية السعودية الذي صدر ظهر أمس الاول السبت، وتحدث عن القبض على عراقي وصومالي وإثيوبيين، ضمن مجموعة قوامها 42 شخصا، تم إلقاء القبض عليهم في أوقات متفاوتة، الفكرة التي طالما تحدث عنها المراقبون للشأن الأمني داخل المملكة العربية السعودية، طارحين خلالها خطورة العائدين من الأراضي العراقية على الأمن الداخلي للمملكة. الى ذلك نقلت صحيفة ( الشرق الاوسط ) السعودية التي تصدر باللغة العربية من لندن في عددها الصادر يوم امس الاحد عن عبدالله بن بجاد الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية المسلحة قوله بترجيح أن يكون العراقي الذي ألقي القبض عليه داخل السعودية في السابع عشر من الشهر الجاري، أي بعد مقتل أبو مصعب الزرقاوي بعشـرة أيام، قد أوكلت إليه مهمة تنظيم صفوف تنظيم القاعدة في السعوديـة، وهو الحلم الذي طالما راود الزرقاوي تحقيقه. ولم يخف بن بجاد مخاوفه من تحول العراق إلى "أفغانستـان جديدة"، الأمر الذي سينعكس على أمن الدول المجاورة للعراق، وبالذات السعودية، في ظل التطور الجديد، وإلقاء القبض على عراقي داخل أراضيها.الجدير بالذكر انه ومنذ بداية العمليات الإرهابية التي ضربت المملكة العربية السعودية منذ مايو 2003، كان العنصر الأجنبي، حاضرا وبقوة في داخل تنظيم القاعدة المسلح ، حيث برز المجندون الأجانب في كثير من القوائم الإرهابية التي أعلنت عنها الداخليـة السعوديـة في فتـرات متـفاوتة، وخصوصا في قائمة الـ26 الإرهابيـة والتي تعد ثاني قائمة تصدر بهذا الصدد، حيث برز اسم اليمني خـالد حاج كقائـد لفرع تنظيم القاعـدة في السعودية، خلفــا للسعودي يوسف العييـري، الذي يعتبـره المراقبـون مؤسـس التنظيـم في الداخـل السـعودي، والذي قتل في الأول من يونيـو 2003، قبل أن يلحق بـه الحاج في الخامس عشـر من مارس 2004، إذ تمكنـت السلطـات الأمنية من قتله في حي النسيم (شرق الريـاض) أثناء توقف السيـارة التي كان يستقلهـا عند إشـارة ضوئيـة. وسجلت تطورات الحرب التي تخوضها الحكومة السعودية ضد التطرف والارهاب استمرار العنصر الأجنبي في الظهور على خريطة الإرهاب السعوديـة بوجود المغربـي كريـم التهامي في قـائمة الـ26، حيث تبوأ قيـادة التنظيم في المملكة قبل أن يلقى حتفه في الثالث من أبريل 2005، في مواجهة تُعد الأشرس والأكبـر بين السلطات الأمنية وخلايا الإرهاب، إذ قتلت قوات الأمن السعودية 15 إرهابياً في حينه.وتلى تلك الفترة ضعف مشاركة العناصر الأجنبيـة في العمليات المسلحة داخـل الاراضي السعودية، حتى خرجت قائمة تضم 36 مطلوبا أصدرتها الداخليـة السعودية في الثـامن والعشرين من يونيو 2005، بينهم 3 تشاديين، وكويتـي، ويمني، وموريتـاني، ترأسـها أحد أبرز العناصر الأجنبية خطورة هو المغربي يونس الحياري، والذي عـرف في حينـه بالقائد المفترض لفرع تنظيم القاعدة في السعودية، قبل أن يلقى حتفه على يد السلطات الأمنيـة في مواجهة أمنيـة في حي الـروضة بالعاصمة الريـاض في الثـالث من يونيو الجاري.ويغيب آخر ظهور أجنبي على ساحة الإرهاب في السعودية وذلك بعد أن أخطرت السلطات الأمنية اليمنية، نظيرتها السعودية، أن اليمني زيد حسن محمد حميد، المطلوب الواحد والعشرين على قائمة الـ36، موجود في أحد سجونـها، باسـم يختلف عن الاسم الذي أعلنت السعودية عنه، قبل أن تعلن وزارة الداخليـة السعوديـة، أن مقيما ألقي القبـض عليه بين 4 من السعوديين، في عملية أمنية نفذتها قوى الأمن السعودي في عدد من أحيـاء العاصمة السعوديـة أخيرا.