نعمان الحكيمالله يُعين الطلاب والمرضى والتعويض لا يفي بجزءٍ من الخسائر أبداً..!الآن وقد بلغ الصيف مبلغه، وصارت درجات الحرارة في عدن مرتفعة جداً.. ترى كيف سيكون حال الطلاب الذين يؤدون امتحاناتهم التي بدأت السبت الماضي، وكيف ستكون نتائجهم في ظل انقطاعات متكررة، سواء في اليوم الواحد.. أم في اليومين على أحسن تقدير؟!ولو افترضنا أنّ هذه الأعطال، تكون مفاجئة وخارجة عن السيطرة فأين الخطط والحسابات التي يفترض وضعها في زمن مبكر تحسباً لأي طارئ، خصوصاً في صيفٍ حارٍ جداً، وقد بيّنت الدراسات والأبحاث ووسائل الأرصاد أنّ صيفاً حاراً سيكون ضيفاً علينا وأنّه سوف يكون له جداً، إذ أنّ ذلك يؤثر على الدورة الدموية والدماغ، ويزيد من معاناة أولئك الذين ينزلون طوارئ المشافي.. وبقية الكلام معروفة نتائجه !إنّ مدينة عدن اليوم، لم تعُد تلك التي كانت في الماضي، فقد وصلت فيها الإنشاءات إلى أطراف المحافظات المجاورة (لحج وأبين) وزادت الحاجة إلى الكهرباء والمياه، ناهيكم عن الخدمات الأخرى التي لا تقوم الحياة إلا بها ـ ولكن يبدو أننا لا نستفيد من السنوات الماضية، ولا نضع الحسابات الدقيقة للاحتياجات التي تتطلبها المدينة، وكأن الأمر مجرد لعبة، و(طفي لصي)، والخسائر تتضاعف، ولا ندري من هو المسؤول ومن سيقوم بتعويض الناس عن خسائرهم كل في موقعه.فالطلاب سيرسب بعضهم في مواد بسبب الحرارة وانقطاع الكهرباء.. والمنازل تتضرر من ذلك وتحترق المكيفات والثلاجات والأجهزة الكهربائية الأخرى)، والمعنيون لا يهمهم ما يجري، ربما لأنّهم مشغولون بإصلاح أعمال سبق أن أهملوها أو أنّهم لم يحسبوها صح.. وإلا كيف نفسر انقطاعاً لثوانٍ أو دقائق معدودة، ثمّ يعود التيار، وثمّ ينقطع ثانية، وهكذا الحال، وربما في شهر يونيو تكون الأمور أسوأ من ذلك بكثير، وربنا يستر!.لقد نبهنا من خلال هذه الصفحة (البيئة والمياه) وفي موضوعات سابقة ومختلفة سواء العام الماضي أم بداية هذا العام وقلنا إنّ أشهر الشتاء المعتدلة يجب أن تكون قياساً زمنياً مهماً للإصلاحات ولابد من استغلاله بشكل جيد، حتى لا يأتي الصيف إلا وقد بدأت بعض الأمور تظهر على أنها قد استوفت شروط المقاومة والعمل المنتظم الذي يفضي إلى أقل الخسائر، وأقل أقل الانقطاعات، إلا أنّ الأمر يبدو أنّه فيه لا مبالاه، وقد رأينا كم كانت الحرائق مفزعة ومهولة، وكم كانت الخسائر والجراح النفسية التي لا ولن تلتئم أبداً، لأنّه من الصعب ذلك، حتى ولو كانت الحرائق ـ قضاءً وقدراً، المهم أنّ الكهرباء هي السبب، هكذا رؤية الناس، البسطاء منهم والمثقفين .. الخ.وما يضاعف الأمر ويزيد من سوء احتمالات الكوارث أن تقوم بعض الوكالات والدكاكين وأماكن اللعب الإليكترونية، بمضاعفة أحمالها على حساب الكابل نفسه، وهنا تتولد الانفجارات أو (الالتماسات) التي تؤدي إلى حرائق لا سيطرة عليها.. ويكون أحياناً البناء العشوائي عاملاً معرقلاً لوصول المطافئ إلى الهدف بحيث يصعب على رجال الدفاع المدني إنقاذ ما يمكن إنقاذه، لعدم وجود مداخل للمكان بسبب البناء غير المخطط أو اختفاء (صنابير) الحريق : (F . H) ومعناه (فاير هاوس) والترجمة لا تهم كثيراً، لأنّ عدم وجود هذا الصنبور، معناه عدم وجود مياه للإطفاء، في حين العالم يستخدم الآن تقنيات حديثة كالمواد التي تخمد الحرائق كيماوياً، وغير ذلك مما يتطلب توفيره اتقاناً للعمل وحفظاً للبشر.إنّ على المجالس المحلية، وقيادة المحافظة اليوم، وضع برامج نزول سريعة برفقة مهندسي الهيئة ومختصين ليضعوا المخارج الكفيلة بعدم حدوث حرائق أو سرقة للتيار أو إقلاق السكينة العامة وإزعاج الناس في بيوتهم بسبب تركيب مكيفات كبيرة في حرم هذه العامرة أو تلك من دون إذن من السكان أو البلدية.. والمثال : (عمارة يافع بالشارع الرئيسي بالمعلا التي استغلت (وكالة أنوار السارية) حسن النية بالسكان وركبت (ثلاثة مكيفات) صارت كالحفار يدق في آذان السكان ليل نهار.. مع أنّ الوعود بسحبها إلى واجهة الوكالة الخارجية كبقية المحال والوكالات.. لكن لم يتم ذلك وهو ما نود التنبيه إليه لخطورته.إننا إزاء أخطار وتلويث مخطط له، وما الضوضاء الصادرة عن مكيفات كبيرة إلا أحد عوامل التلوث البيئي التي يُحاكم أصحابها قانون حماية البيئة والأخلاق والعرف المتبع.. ولذلك وعبر هذه الصفحة المتخصصة نرجو من البلدية والمجلس المحلي بالمعلا والمحافظة تلافي هذه الأخطار.. ومن ثمّ سحب تلك المكيفات (فوراً) من صحن ومدخل وحرم (عمارة يافع ـ هكسهام).. وهذا مجرد مثال، ولو أردنا أكثر فلن يتسع المجال.
|
ابوواب
ضرورة الحل ؟
أخبار متعلقة