صنعاء / سبأ:تم أمس توقيع إصدار «اشعار الفضول» عبد الله عبد الوهاب نعمان «الصادر عن الهيئة العامة للكتاب وجمع مادته وصنفها لطفي فؤاد احمد نعمان.وفي الفعالية التي نظمتها الهيئة أمس بهذا الخصوص على هامش معرض صنعاء الدولي الـ25 للكتاب أكد وكيل الهيئة احمد العواضي الأهمية التي يكتسبها هذا العمل كونه يوثق ويقدم للأجيال خلاصة التجربة الإبداعية لرمز من رموز الشعر والأدب في اليمن.مبينا أن الهيئة من خلال هذا العمل وبالتعاون مع دار عبادي للنشر أسهمت في الحفاظ على هذه الثروة الأدبية والفنية من الضياع سيما وأن هذا الإصدار يأتي بعد مرور أكثر من 25 عاما على رحيل الفضول وإنقطاع فيض إبداعه عن الأرض.قدم الأديب والناقد عبد الله علوان قراءة موجزة في شعر الفضول بعنوان «عبد الله عبد الوهاب نعمان بيئته, نشأته, شعره».وتطرق علوان إلى الخصوصية الإبداعية في شعر الفضول خاصة في طابعه الغنائي .. معتبرا أياه رمزا من رموز الشعر الرومانتيكي في اليمن.وأكد عمق الدلالة في أشعار عبد الله عبد الوهاب نعمان مستدلا ببعض أشعاره الغنائية وما في بعضها من مقاصد وتلميحات وطنية منها: «ماناش مقضي ساعتي عندك ولا جازع طريق» والتي يريد الفضول من خلالها -بحسب علوان - القول أنه يريد وطنا يستقر فيه ويتمتع بين أحضانه بالأمن والأمان لا مكانا يمضي منه بقصد العبور أو التوقف لبدء الرحيل نحو المجهول.وتطرق عبد الله علوان إلى البيئة التي نشأ فيها الفضول وكيف تدرج في مشوار حياته متأثر بمتغيرات عصره حتى صار ذاك الشاعر والصحفي والشخصية اليمنية المعروفة بتفاصيل مكوناتها وطابعها المتميز.فيما قدم لطفي نعمان ملمحا حول تجرتبه في جمع مادة الديوان وتصنيفها.وأكد الأهمية الأدبية و الفنية التي يكتنزها شعر «الفضول» والذي حتم عليه العمل لجمعها وإصدارها في ديوان ترى من خلاله الأعمال النور لأول مرة.وقال: استحق الفضول أن يطل علينا بشطر كبير من شعرة في المجموعة لتتلقفها أيدي وعقول القراء المتلهفة لقراءتها والرجوع إليها في كل نوبة حنين تذكرهم بفرادة الفضول وعذوبة شعره.وقدم مقبل نصر غالب قراءات لنصوص من أشعار الفضول تضمنها الديوان, فيما تغنى الفنان طارق العبسي بروائع من أغاني الفضول التي جمعت بينه وبين الفنان الكبير أيوب طارش عبسي وغيره من الفنانين.
أخبار متعلقة