الكويت
الكويت / كونا :اجمع عدد من الوزراء الكويتيين على ان مبادرة سمو امير البلاد بالتبرع بمبلغ 100 مليون دولار لتأسيس صندوق الحياة الكريمة في الدول الاسلامية هي اهم نتيجة تمخض عنها المنتدى الاقتصادي الاسلامي الدولي الرابع الذي اختتم اعماله.واكد الوزراء في تصريحات متفرقة لوكالة الانباء الكويتية (كونا) عقب الجلسة الختامية للمنتدى ان توقيت مبادرة سموه جاءت في الوقت المناسب نظرا لارتفاع اسعار المواد الغذائية والمحاصيل الزراعية الذي تشهده معظم دول العالم.وقال نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح «ان مبادرة سمو الامير جاءت قبل دعوة امين عام الامم المتحدة بان كي مون بدعم صندوق الطواريء الخاص بالغذاء وبالتالي فان دولة الكويت سبقت الامم المتحدة في هذا التبرع وهذا دليل على بعد النظر الذي يتمتع به سموه «.واكد ان مبادرة سمو الامير كان لها صدى طيبا وحظيت بالاشادة من كافة دول العالم مشيرا الى ان خبر تبرع الكويت بمبلغ 100 مليون دولار لتأسيس هذا الصندوق «اخذ حيزا لا بأس به وتصدر صفحات الكثير من الصحف العالمية».ومن جانبه اكد وزير الاعلام الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح ان مشاركة هذا العدد الكيبر من كبار المسؤولين والاقتصاديين ورجال وسيدات الاعمال ورؤساء واعضاء الغرف التجارية والقيادات الشبابية من مختلف دول العالم ادى الى خروج المنتدى بهذه «الحصيلة الغنية والثرية من النتائج».واعرب الشيخ صباح الخالد عن امله في ان «يولي القائمون والمسؤولون عن المنتدى في جميع دول العالم الاسلامي هذه النتائج الاهتمام اللازم وان تكون هناك متابعة لتنفيذها وان ترى النور قبل ان يعقد المنتدى المقبل في اندونيسيا في شهر فبراير 2009».وبدوره قال وزير المالية ووزير التجارة والصناعة مصطفى الشمالي ان النتائج التي تمخض عنها المنتدى فاقت التوقعات.واضاف «اجتمع هذا الحشد من كبار المسؤولين والاقتصاديين من مختلف دول العالم والعالم الاسلامي تحت مظلة واحدة ومن خلال الجلسات الحوارية بدأنا نعرف اين نتجه كدول اسلامية وماهي مجالات التعاون والتنسيق فيما بيننا من اجل توحيد مواقفنا وجهودنا وهذه تعتبر اولى خطوات الشراكة بين الدول الاسلامية».- ومن جانبها قالت وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي نورية الصبيح ان المنتدى ركز على التنمية البشرية بواسطة التعليم باعتباره المدخل للتنمية الاقتصادية والتعاون بين الدول الاسلامية مشيرة الى المقولة المعروفة «لا تنمية بدون تعليم ولا تعليم بدون تنمية».ودعت الصبيح الدول الاسلامية الى التركيز على التعليم والاهتمام بالخطط والبرامج التعليمية كالتعليم للجميع والتعليم المستمر وتجويد التعليم.وذكرت ان المنتدى ركز على التعليم ما قبل مرحلة الابتدائي والمراحل التعليمية المختلفة وكذلك مرحلة التعيلم العالي سواء في الجامعات او الكليات والمعاهد التطبيقية.واكدت اهتمام المنتدى بعملية التدريب واعادة التأهيل موضحة ان المنتدى ركز على المهارات وعلى التدريب في التعامل مع القضايا المطروحة لكل دولة وفقا لامكانياتها.واضافت «المنتديات عبارة عن رؤى نظرية للخطط والطموحات التي تسعى كل دولة لتحقيقها والمحاضرين في هذه المنتديات يطرحون تصوراتهم بشأن التطوير في المجال الاقتصادي او التعليمي وغيرها ومن هذا المنظور فلابد من وضع خطط زمنية لتنفيذ ما يطرح من توصيات».وقالت انه «متى ماتحولت هذه التوصيات الى خطة زمنية فانها تعتبر ملزمة وعند اذن يكون المنتدى قد حقق الهدف المنشود منه».واضافت «هناك جزئية يجب ان تكون واضحة للجميع وهي ان الدول الاسلامية ليست على مستوى واحد سواء في المجال التعليمي او الاقتصادي لذا يجب علينا ان لا ننتظر ويجب علينا بأي امكانية ان نبدأ عملية تطوير التعليم مع التكامل الاقتصادي حتى تستتطيع الدول الاسلامية ان تكون قوة عالمية تواجه باقي التحالفات في العالم».وبدوره قال وزيرالنفط ووزير الكهرباء والماء محمد العليم ان الرسالة الكبيرة التي ارادت الكويت ان توصلها للعالم هي ان باستطاعتها ان تنجح في تنظيم مثل هذه المنتديات العالمية.واكد ان المنتدى حقق اهدافه سواء عن طريق الجلسات الحوارية المتعددة او عن طريق اللقاءات الثنائية او الجماعية التي عقدت على هامش المنتدى والتي بحثت العديد من القضايا في المجالات الاقتصادية والنفطية والتجارية.