القاهرة/متابعات:بدا يوم الثلاثاء مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الثانية والثلاثين بحضور عدد من نجوم السينما العالمية أبرزهم الأمريكية برسيلا برسلي والانجليزية جوليا اورمند والأمريكية جولدى هوك والامريكى كرن راسل والأمريكية البشا سيلفر ستون. وتشارك في المهرجان 59 دولة يمثلها 150 فيلما منها 22 فيلما من 9 دول عربية بينها مصر حيث تشارك بتسعة أفلام.وتم اختيار إسبانيا ضيف شرف دورة العام الحالي من المهرجان , بالإضافة الى مشاركة متميزة للسينما التركية التي تشارك بعشرة أفلام تتناول قضايا الفساد والفقر والقتل من أجل الشرف. وقال عزت أبو عوف رئيس المهرجان إنه لن يعلن عن قدوم نجم إلا إذا عرف أن النجم على متن الطائرة وفي طريقه إلى القاهرة. وأضاف أبو عوف إن “هؤلاء النجوم أكدوا حضورهم في وقت سابق. ومع ذلك فانك لا تعرف ماذا يمكن أن يحدث فجأة”. وقال أبو عوف إنه ليس بالجديد أن تسير مثل هذه الكوكبة من النجوم على السجادة الحمراء في مهرجان القاهرة السينمائي. وكرم المهرجان على مدى السنين نخبة من النجوم من بينهم النجم الأمريكي مورجان فريمان الحائز على جائزة الأكاديمية والمخرج الممثل داني جلوفر وإيقونة الإغراء الايطالية النجمة صوفيا لورين. وكرم أربعة من الفنانين المصريين وهم الفنان محمود ياسين والفنانة بوسي وطارق التلمسانى “مدير تصوير” ونهاد بهجت “مهندس ديكور”. وأكد رئيس المهرجان عزت أبو عوف أن اللجنة العليا لإدارة المهرجان برئاسة وزير الثقافة فاروق حسنى قررت تكريم هؤلاء الفنانين والسينمائيين لإنجازاتهم الكبيرة حيث يحمل الفنان محمود ياسين رصيدا من الأعمال السينمائية بلغت 170 فيلما , ووصل رصيد الفنانة بوسي إلى 77 فيلما نالا خلالهما العديد من الجوائز المحلية والعربية ونالت أفلامهما جوائز في مهرجانات دولية.فيما قام طارق التلمسانى بتصوير 55 فيلما روائيا طويلا إلى جانب تصويره وإخراجه 40 فيلما تسجيليا وحصوله على العديد من الجوائز المحلية والعالمية وتمثيله في عدد من المسلسلات والأفلام من بينها فيلم “بحب السينما”الذي أثار جدلا واسعا في المجتمع المصري.أما مهندس الديكور نهاد بهجت فقد قدم أكثر من مائة عمل فني للسينما والتليفزيون نال عليها 40 جائزة محلية ودولية. يذكر أن مهرجان القاهرة مصنف عالميا رقم 11 في المهرجانات العالمية وهو قد بدأ فعالياته بعد ثلاث سنوات من حرب أكتوبر المجيدة عام 1976 على يد الجمعية المصرية للكتاب والنقاد والسينمائيين برئاسة كمال الملاخ الذي نجح في وضع هذا المهرجان على الخريطة العالمية للمهرجانات الدولية خلال فترة رئاسته للمهرجان لمدة سبع سنوات امتدت لعام 1983. وشكلت لجنة مشتركة من وزارة الثقافة ضمت أعضاء الجمعية وإتحاد نقابات الفنانين للإشراف على المهرجان عام 1985 والذي تولى مسئوليته الأديب الكبير سعد الدين وهبه الذي حمل على عاتقه تصنيف مهرجان القاهرة السينمائي دوليا حيث أورد تقرير الاتحاد الدولي لجمعيات المنتجين السينمائيين عام 1990 أهم ثلاثة مهرجانات للعواصم فجاء مهرجان القاهرة السينمائي في المركز الثاني بعد مهرجان لندن السينمائي , بينما جاء مهرجان ستوكهولم في المركز الثالث. وبعد رحيل سعد الدين وهبه تولى الفنان حسين فهمي رئاسة المهرجان لمدة أربع سنوات من عام 1998 حتى عام 2001 إلى أن تولى إدارته شريف الشوباشى حتى عام 2005 ليرأسه بعد ذلك الفنان الدكتور عزت أبو عوف الرئيس الحالي , والفنان العالمي عمر الشريف هو الرئيس الشرفي للمهرجان منذ العام قبل الماضي وحتى الآن. وقال أبو عوف إنه يتذكر أن المهرجان جمع في سنة من السنين كلا من بيتر أوتول والان ديلون وكاترين دينيف. مضيفا أنه من الطبيعي أن يكون عدد النجوم المتواجدين في المهرجان قليلا نوعا ما نظرا لازدحام جدول مواعيد بعض النجوم الذين يفاتحهم المهرجان في أمر الحضور. وأسبانيا هي ضيف الشرف في مهرجان القاهرة الدولي للسينما في دورته رقم 32 حيث من المقرر أن يعرض أكثر من 20 فيلما خلال فعاليات المهرجان التي تستمر 10 أيام. يشارك في المنافسة الرسمية للمهرجان فيلما “ ذي بلايند صن فلور” للمخرج خوسيه لويس كوردا الذي رشح للحصول على جائزة الأوسكار للأفلام الناطقة بلغة أجنبية وفيلم “ العودة إلى هانسالا” للمخرج شوس جويتريز. وثمة فيلم آخر - اوردنيرى بويز- سيشارك في مسابقة الأفلام الرقمية. كما ستشارك 3 أفلام أخرى في القسم الخاص بحقوق الإنسان والباقي سيشارك في قسم “ تحيا أسبانيا”. ويقول أبو عوف إن كم الافلام ومدى جودتها تؤخذ في الاعتبار عند اختيار البلد ضيف شرف المهرجان. وأضاف رئيس المهرجان الذي تبلغ ميزانيته نحو مليون دولار قائلا “ إننا نريد أن نعرض للجمهور نوعا معينا من السينما كل عام. وصناعة السينما الاسبانية لها تاريخ طويل في اوروبا والعالم. فضلا عن انتشار اللغة الاسبانية في جميع أنحاء العالم “. وتشارك فرنسا بفيلمين هما “سيرافين” و “بصمة الملاك”. كما تشارك مصر بفيلم واحد في المسابقة الدولية هو فيلم “من يوم ما اتقابلنا” وهو أيضا الفيلم العربي الوحيد في المسابقة الدولية التي يعرض فيها 18 فيلما. ويكرم المهرجان هذا العام المخرج المكسيكي ارتورو ريبستين والمخرج المصري العالمي الراحل يوسف شاهين. كما يعد النجم المصري العالمي عمر الشريف هو الرئيس الشرفى للمهرجان هذا العام. والاعلان عن أسماء النجوم العالميين المشاركين في مهرجان القاهرة الدولي ربما كان مؤشرا على أن المهرجان يحاول استعادة موقعه كمهرجان رائد للسينما في الشرق الاوسط بعد بروز كل من مهرجان الشرق الأوسط السينمائى فى أبوظبي الذي انطلق عام 2007 ومهرجان دبي الدولى الذي انطلق عام 2004. وعندما أعلن أن أسبانيا هي ضيفة الشرف سرت شائعات بان واحدا من النجوم الذين سيحضرون النجم انطونيو بانديراس الذي حضر مهرجان أبوظبي الشهر الماضي. ولم يعلق أبو عوف عما إذا كان بانديراس سيحضر المهرجان لكنه قال إنه يوجد بالفعل عدد كبير من النجوم الاسبان سيحضرون المهرجان مثل الممثلة باربارا جوناجا والفيرا مينجويز وفرح حامد المغربية المولد والممثل خوان سانز. وقررت إدارة مهرجان القاهرة السينمائى إضافة قسم جديد بعنوان “سماحة الإسلام فى السينما العالمية”,حيث سيعرض فى إطاره سبعة أفلام من سبع دول أبرزها الفيلم الامريكى “مسلم” لادريس بورمول, وتدور أحداثه حول فنى يدرس الاخراج ويقوم بإختيار مشروع تخرجه عن المسلمين والعنف متأثرا بالصورة المأخوذة عنهم فى وسائل الاعلام, ومن بريطانيا سيعرض فيلم “نيران على مرمى البصر” لحاج موندهارا ويتعرض لضابط مسلم يقوم بالتحقيق فى تفجير مترو الانفاق بلندن حيث يواجه الضابط المسلم تشكيك زملاءه من ضباط سكوتلانديارد لكونه مسلما.
كبار النجوم في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي
أخبار متعلقة