القاهرة /متابعات :أعلن الدكتور هاني هلال وزير التعليم العالي والدولة للبحث العلمي أن شهر يوليو القادم سيشهد دخول جميع الكليات المصرية الرسمية في منظومة الجودة. وأشار إلى أن الجودة لم تعد رفاهية بل أصبحت مطلبا أساسيا للمنافسة , وإذا أردنا أن تحقق المؤسسات التعليمية في مصر المستوى اللائق بها وان تكون على قدم المساواة والمنافسة مع نظرائها في الخارج فعلينا أن نطبق معايير الجودة حتى تكون هذه المنافسة ليس فقط على المستوى المحلى أو الاقليمى وإنما على المستوى الدولي. جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها الدكتور هاني هلال خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي الأول للهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد تحت عنوان “المعايير القياسية والطريق نحو الجودة والاعتماد “الذي يقام تحت رعاية الدكتور احمد نظيف رئيس مجلس الوزراء - الذي قام بتكليف وزير التعليم العالي بافتتاح أعمال المؤتمر نيابة عنه - وبالتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني. وأضاف هلال أن جودة التعليم هي أحد أهم المؤشرات والعناصر الهامة في المنافسة , مشيرا إلى أن جودة التعليم كانت من أهم توصيات المؤتمر القومي لتطوير التعليم في فبراير لعام 2000 وهى الإستراتيجية التي يتم البناء عليها منذ ذلك الوقت. وأعلن هلال أن 22 كلية من الكليات الرسمية حصلت على 200 مليون جنيه للتأهل للاعتماد من الهيئة وبحلول شهر سبتمر القادم ستحصل 20 كلية أخرى على 200 مليون جنيه من صندوق تطوير التعليم بمجلس الوزراء وبذلك يصبح إجمالي الكليات التي دخلت منظومة الجودة 170 كلية. مشيرا إلى بدء منظومة الجودة منذ عامين. وطالب هلال بإعادة طرح مواصفات ومعايير الجودة التي سيتم التوصل إليها خلال ختام أعمال المؤتمر على المستفيدين منها كأولياء الأمور والطلبة وأعضاء هيئات التدريس والشركات ورجال الإعمال ومنظمات المجتمع المدني حتى نصل بالمجتمع بأكمله للدخول في معايير الجودة. وأكد هلال أهمية التعاون الدولي في فتح مجال المنافسة الدولية والجودة وان يتوافر في الخريج المواصفات التي يتطلبها سوق العمل. من جانبه , أعلن بول سميث مدير المجلس الثقافي البريطاني في مصر أن ساحة التعليم في مصر تشهد حاليا تطورا كبيرا في مجال الجودة بآليات جديدة للوصول إلى مستوى يليق بالمنافسة ويحقق المواصفات الدولية للتعليم وهو الأمر الذي يعد تحولا من الشكل التقليدي في التعليم للشكل الحديث منه.