لمواجهة منافسته لانتخابات الرئاسة السناتور هيلاري كلينتون
كانساس سيتي (ميزوري) / 14 أكتوبر / من: كاري جيلام :ابلغ السناتور باراك اوباما المحاربين الأمريكيين القدامى الذين يساندون الحرب في العراق إلى حد كبير انه ملتزم بسحب القوات الأمريكية من العراق بينما هونت منافسته السناتور هيلاري كلينتون التي تحدثت للمجموعة في وقت سابق من الأمر. وأبدى البعض ضمن آلاف من المشاركين في مؤتمر المحاربين القدامى في حروب أجنبية في كانساس سيتي الثلاثاء تقديرا كبيرا لتصدي السناتور الذي يمثل الينوي للقضية بصراحة وعلنا حتى وإن لم يتفقوا معه في الرأي. وأشاد اوباما (46 عاما) بالجنود الأمريكيين لأدائهم الرائع ولكنه أكد دعوته لسحب القوات القتالية قائلا "لا يوجد حل عسكري في العراق". وأوضح اوباما رأيه للمجموعة قائلا "احد الأسباب لوقف خوض حرب خاطئة هو أن نخوض حربا صائبة ضد الإرهاب والتطرف" بالتركيز على محاربة جذور الإرهاب في أفغانستان وباكستان. وتحدثت كلينتون التي تتقدم المرشحين الديمقراطيين في استطلاعات الرأي الوطنية لنفس المجموعة من المحاربين القدامى يوم الإثنين ولكنها قللت من أهمية مناقشة إعادة نشر القوات وذكرت فقط في تعليقات ختامية موقفها المعارض للحرب بينما ركزت على أفكارها لتحسين المزايا والخدمات التي تقدم للمحاربين القدامى. وقبل أسبوعين اظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة يو.اس. توداي ومعهد جالوب ان كلينتون تتقدم على اوباما في سباق الترشيح للرئاسة وحصلت على تأييد نسبة 48 في المائة مقابل 26 في المائة لاوباما. وتأمل السيدة الأولى السابقة (59 عاما) ان تصبح أول سيدة ترأس الولايات المتحدة بينما يسعى اوباما لان يكون أول رئيس اسود. وطرح اوباما خططا لزيادة الأموال والخدمات المقدمة للمحاربين القدامى. وعند المقارنة بين الاثنين أعطى بعض المحاربين القدامى درجات أعلى لاوباما لتصديه لقضية تثير انقساما. وقال لاري لوفبفر من كانساس سيتي "كان يعلم انه(رأيه) لن يلقى تأييدا ولكنه أعلنه على أي حال. الأمر يتطلب شجاعة. نحتاج ان يتحلى من سيتولى منصب القائد الأعلى بالشجاعة." غير ان آخرين يرون ان موقفه المعارض للحرب غير مقبول وأعلنوا أنهم لن يعطوا أصواتهم لأي مرشح يؤيد سحب القوات من العراق قبل الأوان. وقال جاري براون الذي حارب في فيتنام "لدينا قوات تؤدي عملا رائعا. دعوهم يؤدون عملهم. فعلوا بنا ذلك في فيتنام وتألمنا." كما تحدث فريد طومسون الذي لم يعلن ترشيح نفسه رسميا أمام المجموعة الثلاثاء. ومثل زميله الجمهوري السناتور جون مكين الذي التقي بالمجموعة في اليوم السابق أيد استمرار تواجد القوات الأمريكية في العراق مستندا الىالحاجة لحماية "حرية" الولايات المتحدة. وسخر طومسون وهو ممثل وسناتور سابق عن ولاية تنيسي من منتقدي الحرب الذين "يعتقدون ان مشاكلنا ستنتهي إذا انسحبنا من العراق". وقال ان القوات الأمريكية "تحرز تقدما في العراق بكل تأكيد" وحذر من أن انقسام الآراء بشان الحرب سيقوي أعداء الولايات المتحدة. وقال وسط صيحات التهليل وتصفيق الحاضرين "أشعر بالسأم من الذين يشعرون بالحاجة للاعتذار عن موقف الولايات المتحدة." وأبدى جون ادواردز من المحاربين القدامى وهو غير المرشح الديمقراطي في انتخابات الرئاسة إعجابه برسالة طومسون ويتفق مع دعوته لبقاء القوات في العراق. ولكنه ذكر انه غير راض بصفة عامة عن جميع المرشحين في سباق الرئاسة وتابع "أريد شخصا جديدا على بطاقة الاقتراع..."