نتمنى مبادرات أخرى في الاتحادات
[c1]* ماذا تعني عودة د. عزام خليفة إلى خارطة الكرة اليمنية ؟ [/c]* يؤكد الشيخ أحمد صالح العيسي رئيس الاتحاد العام لكرة القدم خلقه النبيل في أكثر من موقف ومناسبة ، كما يجسد تجاوبه الرصين مع كل نصيحة او فكرة تخدم توجهاته الصادقة في دعم وتطوير مسيرة الكرة اليمنية ، منذ انتخابات الاتحاد قبل عام من اليوم . * هناك الكثير من القضايا والملاحظات التي طرحناها حول الكفاءة الإدارية والتنظيمية للاتحاد ، التي تعاني من مشكلات ، واقترحنا معالجات وحلولاً لعدد من مشكلات الدوري والكأس ، وآليات عمل وسياسات الاتحاد في مجال الفرق الوطنية والمشاركات الخارجية .. وقضايا أخرى عديدة .* وعندما زالت الاجواء الضبابية بينناوبين الرجل ، وتحت شعور مشترك بضرورة ان يتحقق التعاون الصادق ، والتضامن المخلص بين الجميع لخدمة مسيرة التطوير والتغيير الجديدة في توجهات الكرة اليمنية ، كان لابد ان تنفتح آفاق جديدة في علاقات التعاون مع الاتحاد ، رغم القناعة ( المشتركة ايضاً ) بوجود ضعف في قدرات ومبادرات عدد من العاملين في الاتحاد .[c1]العيسي عند شوقي هائل [/c]* الشيخ احمد العيسي ( ذاته الانسانية طيبة ) بشكل كبير ، وهو غير حقود ، ولذلك لم يكن الاستاذ شوقي احمد هائل رئيس نادي الصقر مخطئاً ، عندما أحاطه بكل عناية طيبة في مهرجان الصقر ( بمناسبة الفوز ببطولة الدوري ) ، وقال : ( إن الشيخ العيسي يقود مسيرة تصحيح في مسيرة الكرة اليمنية)!!* ومنذ ذلك الوقت ، تراجعت ( الأزمات ) التي نشأت عن مشكلات الدوري العام ، وتكتلات الاندية ، وغلب على اجراءات وقرارات اتحاد الكرة ، الشعور بمسؤولية الحرص على وحدة الاندية الرياضية ، ومعالجة المشكلات المختلفة ، من خلال (واقعية ) الظروف ، والامكانات المتاحة . [c1]خروج من نقاط ضعف [/c]* صحيح ، انه مازال هناك تعثر ملحوظ في قدره اتحاد الكرة على الخروج من مأزق عدم استقرار القواعد والضوابط الإدارية والتنظيمية ، ومازال الاتحاد ( مخنوقاً ) في قدرته على استعادة السيطرة على تثبيت المواسم الكروية ، والوصول على مخارج نوعية في اضافة نقلات فاعلة على مستقبل اللعبة ، لكن الاجراءات التي اتخذها العيسي منذ فترة في شأن تغيير حالة بعض اللجان العاملة في الاتحاد ، وتفعيلها ، وخاصة لجنة المسابقات الأكثر اتصالاً والتصاقاً بنشاط الاندية واللعبة ، التي وضع على رأسها الرياضي المعروف خالد الناظري ، هي خطوة للخروج من نفق الضعف في متابعة المباريات واحداثها ، والضعف في قدرتها على التعاون مع الاندية ، وتقييم مستوى التطور في واقع اللعبة ، وتثبيت خارطة الموسم . [c1]مفاجأة اللقاء السعيد [/c]* ومن أهم الخطوات المسؤولة ، والتي تنم عن خلق رئيس الاتحاد وشعوره بالمصلحة العليا للكرة اليمنية ، لقاؤه ( على مدى ساعتين بعدن ) بالخبير الكروي المعروف الدكتور عزام خليفة ، على هامش بطولة الاستقلال لكرة القدم ، التي تنظمها دار الأيام للصحافة والطباعة والنشر . * لم يكن كثير من المتفائلين يتصورون حدوث هذا الامر ، وبمثل هذه السرعة والسلاسة ، منذ تداعيات انتخابات الاتحاد ، ومنافساتها المثيرة ، المشحونة بالقوة ، لكن الشيخ العيسي كإنسان وكرئيس اتحاد ، والدكتور عزام كإنسان وككفاءة رياضية وطنية ، يعلمان كل العلم أن الرياضة اليمنية عالم تعاون وتضامن ومحبة وسلام ، وقبل كل هذا وذاك .. محراب صدق وتسامح واخلاص.* اول معرفتي بهذا الحدث الكبير ( السعيد ) في هذه المرحلة من عمر الكرة اليمنية الدقيق ، كانت من الشيخ العيسي نفسه ، يوم لقاء الاستاذ الوزير الاكوع بالاتحادات الرياضية ، الاثنين الماضي ، بوزارة الشباب والرياضية ، فقد ابلغني النبأ ، وكان مبتسماً وسعيداً ، وكان الامر مفاجأة لي ، لأني كنت اتحين فرصة لبحث الأمر مع رئيس الاتحاد في شأن استغلال كفاءة وخبرة الدكتور عزام ضمن جهود مسيرة تطوير الكرة اليمنية في السنوات القادمة . * مازال الشيخ العيسي يسبقنا في مواقف نبيلة كثيرة !! ونحمدالله أن الدكتور عزام اليوم مستشار رئيس الاتحاد في شؤون تطوير الكرة اليمنية . [c1]المعوقات وبلوغ الاهداف [/c]* طبعاً ، هناك معوقات غير قليلة على طريق استعادة عافية الكرة اليمنية داخلياً وخارجياً ، وما افسده الدهر في سنوات ، لايمكن أن يتم اصلاحه بين يوم وليلة كما ان اتحاد الكرة والشيخ العيسي لايستطيعان وحدهما ، بلوغ الاهداف المنشودة للكرة اليمنية ، دون مساعدة كل من يشعر أنه ( شريك حقيقي ومخلص ونزيه ) في معركة وتحديات النهوض بالكرة اليمنية . [c1]أهمية الناشئين [/c]* والاجمل على هذا الطريق ان رئيس الاتحاد في معركة شق الطريق الأفضل للكرة اليمنية ، سيعيد الاعتبار إلى أهم حلقة من حلقات تطور الألعاب الرياضية ، وهي فرق الناشئين ، حيث وجه الاتحاد باعتماد بطولات للفرق العمرية ابتداءً من الموسم القادم ، وسيتم ذلك بإذن الله تعالى ، وسيحظى ذلك بدعم وزارة الشباب والرياضة واللجنة الاولمبية ، لان الوزير الأكوع - ايضاً - يريد أن يستمر تدفق الأجيال في مختلف الالعاب الرياضية ، وقد توضح توجهات اللجنة الاولمبية في الفترة القادمة هذا الأمر ، بعد عدة سنوات ، لم يكن احد قبلها قد ادرك اهمية الفئات العمرية في تطور الرياضة . [c1]مبادرات سلام واستعلاء[/c] * اتمنى من كل قلبي ، ان ينظر رؤساء الاتحادات ، والهيئات الشبابية والرياضية المختلفة ، إلى البعد الانساني في توجهات الشيخ العيسي نحو معالجة نتائج خلافات الرياضة او الانتخابات . * هناك حالات كثيرة من الخلافات ونتائج الصدامات والمواقف ، مازال رؤساء اتحادات ومسؤولون يتعاملون مع خصومهم فيها ، وهم من الكفاءات والكوادر ، معاملة استعلاء واستكبار ، وتأخذهم العزة بالأثم عند اي مبادرة لتحقيق صلح او تعاون ، اوسلام .* لقد نسي كثيرون ، انه - كما قال رسولنا الكريم - لا يدخل الجنة من كان في قلبه ذرة كبر !!