الدوحة / متابعات :أكد سعادة السيد عبدالله بن حمد العطية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الطاقة والصناعة القطري أن دولة قطر تحت القيادة الرشيدة لحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى أصبحت رائدة عالميا في صناعة الغاز الطبيعي المسال حيث تلعب حاليا دورا مهما في تزويد أسواق آسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية بالغاز.جاء ذلك في كلمة لسعادة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الطاقة والصناعة ألقاها في «يوم المجتمع بجامعة تكساس اي اند ام في قطر» الذي حضره سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الدولة لشؤون الطاقة والصناعة رئيس مجلس الإدارة المشترك لجامعة تكساس ومؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع والدكتور محمد يوسف الملا المدير العام لشركة قطر للبتروكيماويات (قابكو) وعدد من ممثلي الصناعة والتعليم في عدد من دول مجلس التعاون إلى جانب مسؤولين من الجامعة.وقال سعادة السيد عبدالله بن حمد العطية إنه رغم عدم الاستقرار في الاقتصاد العالمي منذ الأزمة المالية العالمية في عام 2008 فإن دولة قطر تركز على إنجاز اهداف وغايات استراتيجية طويلة المدى تقوم على اساس ان نجاح الاستثمارات في قطاعي الطاقة والصناعة يقاس عبر عقود من الزمن وليس عبر شهور، معربا عن ثقته بقدرة الاقتصاد العالمي على استعادة عافيته وأسسه الكامنة التي تعتمدها هذه الاستراتيجية.وأوضح أن الإنجازات في قطاعي الطاقة والصناعة وخاصة في ميدان صناعة الغاز الطبيعي المسال تؤكد تصميم والتزام سمو الأمير المفدى بهذه المبادئ، لافتا إلى أن وزارة الطاقة والصناعة وقطر للبترول والشركات التابعة تسعى جاهدة من منطلق تمثيلها لقطاعي الطاقة والصناعة، إلى تحقيق أهداف (رؤية قطر 2030) للتنمية المستدامة بغية تحديد النتائج الاقتصادية الأساسية الناجمة عن الاستغلال الوطني لموارد البلاد من النفط والغاز.وقال إن جامعة «تكساس اي اند ام في قطر» توفر فرصا ممتازة للشباب القطري وغيرهم من الشباب في باقي انحاء العالم للحصول على تعليم من الدرجة الاولى في العديد من التخصصات وخاصة في الهندسة.. وعبر عن اعتزاز قطر بالشراكة مع جامعة تكساس لتزويد البلاد والمنطقة ببرامج تعليمية لا تقل عن مثيلاتها من البرامج في الجامعة الرئيسية، مؤكدا ان برامج البحوث وخريجي الجامعة تقدم مدخلا ممتازا لاحتياجات البلاد في قطاعي الطاقة والصناعة من موارد بشرية وتنمية اقتصادية.واوضح أن خطة توطين الوظائف تركز على المناصب الحساسة الرئيسية من خلال تطبيق معايير التدريب والتطوير على اساس الاداء وليس التوقيت، مشيرا الى انه يتم توجيه غالبية القطريين إلى مركز التدريب بقطر للبترول الذي ينسق التدريب الأساسي والجوهري من خلال مجموعة من البرامج التدريبية المتنوعة.وأشار الى مساهمة قطر للبترول في تطوير الشباب القطريين من خلال برامج الرعاية والمنح الدراسية الجامعية الداخلية والخارجية حيث ابتعثت قطر للبترول خلال السنوات الخمس الماضية (551) طالبا إلى الجامعات الموجودة بداخل قطر و(931) طالبا وطالبة إلى الخارج وتخرج بالفعل من هؤلاء (104) طلاب من الجامعات القطرية و(325) من الجامعات في الخارج.وقال إن (42) طالبا من منتسبي قطر للبترول تخرجوا بالفعل من جامعة تكساس في مختلف التخصصات الهندسية ولديها في الوقت الحالي (44) طالبا يدرسون في هذه الجامعة، مؤكدا أن فرص العمل في قطر بالنسبة للقطريين ممتازة نظرا لخطط التطوير الطموحة والعملاقة التي تم اتخاذها لجعل قطر تحتل موقعا رياديا بين دول العالم وعلى قائمة الدول ذات الاقتصادات المعتمدة على المعرفة.وأعرب سعادة السيد عبدالله بن حمد العطية في ختام كلمته عن تمنياته لجامعة تكساس كل النجاح في مساعيها الخاصة بتزويد قطر والمنطقة بفرص التعليم النوعي الذي يتوفر في أي وقت للأجيال الشابة في هذا الجزء من العالم.وفي ردوده على أسئلة الهيئة التدريسية والطلاب قال سعادة السيد عبدالله بن حمد العطية إن لدى الدولة خططا طموحة للتوسع الأفقي والعمودي وفي كل الاتجاهات سواء بالنسبة لصناعة الغاز الطبيعي المسال أو صناعة النفط أو البتروكيماويات أو تحويل الغاز إلى سوائل (جي تي ال) أو تلك المرتبطة بالحديد والصلب والألمنيوم.وأعرب نائب رئيس مجلس الوزراء عن فخره وسعادته بأن تصدر اليوم منتجاتها من تلك الصناعات إلى 85 دولة حول العالم، مشيرا إلى أن المستقبل مضيء والبرامج طموحة، وعبر عن أمله في أن تشهد نهاية العام الحالي أو بداية العام المقبل طرح مناقصة المرحلة الثانية من مصفاة المكثفات وقال إن التخطيط لذلك يجري حاليا.وردا على سؤال عن أداء المرأة في المجالات المرتبطة بالطاقة والصناعة امتدح العطية المهنية العالية للمواطنات القطريات.. مشددا على أن الإنتاجية والتأهيل والجودة هي الشروط الرئيسية التي تضعها قطر للبترول والشركات التابعة لها ضمن بحثها عن شاغلي الوظائف دون النظر إلى اعتبارات أخرى، معتبرا أن نسب البطالة في قطر إن وجدت فهي في حدودها الدنيا عالميا.ومن جهته اعرب سعادة الدكتور محمد صالح السادة وزير الدولة لشؤون الطاقة والصناعة القطري عن سعادته بمستوى خريجي جامعة (تكساس ايه اند ام) مؤكدا انهم يقدمون مستويات متميزة داخل جهات العمل المختلفة.وأكد في تصريحات صحفية ان الجامعة تقدم مستوى عاليا وتفتح ابوابها وافاقها لما بعد التعليم العالي الى الابحاث والى مجال الدراسات العليا ،».واكد ان الخريجين لهم دور كبير في المرحلة المقبلة خاصة وان الاقتصاد القطري يعتمد على الصناعة وخصوصا صناعة النفط والغاز والبتروكيماويات.. لافتا الى ان المهندسين بالاخص مطلوبون للغاية «ولسنوات طويلة سوف نحتاج الى مهندسين، وخريجو (تكساس ايه اند ام) هم الرافد الاساسي لامداد القطاع الصناعي بالمهندسين ذوي الكفاءة العالية.من جانبه قال الدكتور محمد يوسف الملا المدير العام لشركة قطر للبتروكيماويات (قابكو) في كلمة مماثلة إن قطر تحت القيادة الرشيدة لحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى ورؤية صاحبة السمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند تستثمر في شعبها لتمكينه من المشاركة التامة في الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية.وأوضح أن الدولة تمر بفترة ازدهار لا نظير لها مقرونة بتقدم اقتصادي استثنائي يعكسه تزايد المستوى المعيشي للسكان واستمرار التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبشرية، معبرا عن سعادته بالمشاركة في «يوم المجتمع» الذي يعد حدثا مهما في تاريخ الشراكة الطويلة والتعاون القائم بين قابكو وجامعة تكساس.وتعهد انطلاقا من توجيه وإرشاد سعادة السيد عبد الله بن حمد العطية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الطاقة والصناعة ورئيس مجلس إدارة قابكو، بمواصلة الشركة على العمل لدعم الطلاب في جامعة تكساس وتمكينهم من التخرج بمهارات تعليمية واجتماعية عالية، معتبرا أن الطلاب المتخرجين من جامعة تكساس من أفضل الطلاب عالميا.وقال الدكتور محمد يوسف الملا إن شركة قطر للبتروكيماويات توظف في الوقت الحاضر أفضل المتخرجين الجدد الذين يبحثون عن فرص العمل، معربا عن سعادته بتوفير الشركة برامج وفرص توظيف لعدد من طلاب جامعة تكساس وثقته في إعدادها الطلاب ومساعدتهم على بلوغ أهدافهم بتوفير التدريب الناجح والخبرات التي تؤهلهم للعمل في الشركات المحلية بما يخدم قطر ودول مجلس التعاون والعالم.وكان الدكتور مارك وايكولد عميد جامعة (تكساس اي اند ام* في قطر ورئيسها التنفيذي تحدث في عرض تعريفي قدمه عن الجامعة وتاريخها والأدوار التي تضطلع بها حاليا ومستقبلا، عن التخصصات التي تتيحها أمام الطلاب، مشيرا إلى أربعة تخصصات هندسية تأهل فيها الطلاب هي الكيميائية والكهربائية والميكانيكية والبترولية، مضيفا أنها خرجت في أغسطس الماضي 153 مهندسا أهلتهم التأهيل الجيد وعملوا مباشرة مع عدد من الجهات بينها قطر للبترول وراس غاز.وأوضح في تعليق له على أهمية البحوث بالنسبة للجامعة أنه تم إنفاق 70 مليون دولار على تمويل المشاريع الخارجية التي صمم الكثير منها لتلبية حاجة قطاع الصناعة في قطر، مشيرا إلى أن الجامعة تطرح كل عام أكثر من 150 فصلا دراسيا.يذكر أن يوم المجتمع لجامعة (تكساس إي أند إم) في قطر هو حدث تنظمه الجامعة بالشراكة مع شركة قطر للبتروكيماويات (قابكو)، وتجمع في إطاره كبار المسؤولين في قطاع الصناعة من دولة قطر ودول مجلس التعاون الخليجي.ويهدف الحدث إلى تسهيل وتسريع عمليات التوعية والتعرفة بما تقدمه الجامعة لقطاعات الصناعة والاقتصاد والطاقة في مجالات التعليم العالي والبرامج الهندسية والعلمية المطروحة ومبادرات المشاريع البحثية وبث التوعية عن أهداف ومهام المؤسسه التعليمية وخصوصاً حاجة الجامعة لدعم القطاع الصناعي باعتبار أن شركات القطاع هي الموظف والمستخدم المستقبلي لخريجي الجامعة.كما تحاول الجامعة جعل هذا اليوم منبراً للتشاور والتركيز على فهم حاجات واهتمامات المجتمع في قطر وفي دول مجلس التعاون الخليجي بما يتوافق مع أهداف التعليم الهندسي في جامعة تكساس إي أند إم في قطر، إضافة إلى بناء علاقات قوية وفعالة في مجالات التدريب الميداني للطلاب والتوظيف والشراكات في المشاريع البحثية. وترى الجامعة أن الهدف الأسمى والأهم من هذا الحدث هو ربط المزود (التعليم) بالطلب (القطاع الصناعي) وتحديد احتياجات هذا القطاع من القوى البشرية في قطر عن طريق جمع الخبراء وصناع القرار في هذا المجال ضمن مكان واحد للحصول على أفضل النتائج.