أحمد راجح سعيد سيحل الموسم المنتهي 2006 ـ2007م للتلاليين خصوصاً وجماهير الكرة اليمنية عموماً علامة فارقة بل ومشئومة في تاريخ مسيرة نادي التلال الملقب بعميد الأندية اليمنية وذلك بعد الهبوط المدوي الذي تعرض له فريقه الكروي الأول لدوري الدرجة الثانية أو (المظاليم) ولأول مرة في تاريخ مسيرته الكرة الممتدة من 1905 ـ 2007م والحقيقة ان هذا الحدث الجسيم الذي أصاب التلاليين في فريقهم الكروي (الشياطين الحمر) لم يكن يخطر على بال احد منهم خاصة وأنهم ظلوا طوال الفترة الماضية يراهنون بقوة على بقاء شوكة الفريق قوية في ظل المتغيرات ومعطياتها الجديدة التي طرأت على مسيرة الكرة اليمنية بعد قيام الوحدة وقد تجلى ذلك واضحاً بالحسم القوي والأفت الذي تمثل بانتزاع بطولة الدوري العام التصنيفي الذي أقيم مباشرة بعد قيام دولة الوحدة عام 1990 م ثم عمد الفريق زعامته مرة ثانية ببطولة الدوري العام للموسم (2004 ـ2005 م) وان مايتعرض له الفريق من عثرات واهتزازات بين الحين والا خر لم يكن الإنتاج طبيعي للوضع العام الذي تمر به الكرة اليمنية في الوقت الراهن وطالما أن الكرة التلالية جزء لايتجزأ من هذا الوضع يؤثر ويتأثر سلبياً وايجابياً اذاً ماوجه الغرابة اذا ماتأثرت الكرة التلالية بما حولها وخاصة التراجع الكبير الذي أصاب فرق محافظة عدن وأدى إلى هبوط عدد كبير منها بل وتلاشى دورها في تطوير قاعدة اللعبة وتأثيرها الفاعل على مستوى المنتخبات الوطنية وخصوصاً فريق وحدة عدن المنافس التاريخي والتقليدي.ونحن اذا ماسلمنا بهذا الاقتراض الذي ظل التلاليين يراهنون عليه تجاه استحقاقاتهم الكروية في عهد مابعد الوحدة ترى مالذي جعل فريقهم الكروي الأول يقفز على هذه الثوابت ويعرض نفسه لهذا الانكسار اللافت للنظر بالرغم من كثرة عدد المحترفين في صفوفة الى جانب المدربين الأجانب الذين تعاقبوا عليه ناهيك عن الدعم المالي الذي يحظى به النادي من قبل الشخصيات الكبيرة الداعمة طبعاً هذا ينعكس على لاعبي الفريق الذين لايجدون صعوبات في نيل استحقاقاتهم من الحوافز المالية وفي اعتقادي أن من أهم العوامل التي ساعدت على تراجع الكرة التلالية في الفترة الأخيرة إلى جانب العامل الرئيسي الأهم وهو الوضع العام للكرة اليمنية هي كالتالي:ـأن التلاليين وحينما نقول التلاليين نعني بهم كل من له صلة بالنادي سابقاً ولاحقاً لم يحاولوا إعطاء حاضر النادي مما هو مطلوب منهم وبذلك القدر الذي يتغنون بأمجاد النادي وانجازاته الماضية إضافة إلى خروجهم عن قاعدتهم المتبعة والتي كانوا على أساسها يرفدون صفوف الفرق الكروية من شباب المنطقة الموهوبين والصادقين في ولائهم وهذه الميزة التي كانت سائدة وتعطى ثمارها لم تعد موجودة في الوقت الحاضر إذ أن معظم لاعبي الفريق هم من خارج المنطقة التي لاتخلو من الشباب الواعد والمؤهل.كما أن التلاليين طوال الفترة الماضية التي تعرضت فيها فرق م/عدن لها تاريخها ووزنها وفي مقدمتها وحدة عدن للهبوط ومازال عدد منها يعاني اوزار الهبوط لم يستفيدوا منها عبر ودروس هذه الفرق الهابطة بل أنهم ظلوا يراهنون بثقة وقدرة فريقهم الكروي على مقاومة معطيات المستجدات التي طرأت على قاعدة الكرة اليمنية خاصة بعد تحقيق الوحدة اليمنية واتساع مساحة المنافسة وفقاً لاتساع قاعدة اللعبة.يؤخذ على التلاليين في هذه الظروف وأخص أولئك المعروفين بكفاءاتهم وخبراتهم المهنية والقيادية وكانت لهم أدوار مشهودة في مسيرة كرة النادي وانتصاراتهم في المراحل السابقة التخلي أو قل عنهم (الإستراخاء) عن شؤ ون النادي وفي مقدمتها كرة القدم باستثناء مانسمع منهم من النقد والاحتجاجات عما يجري للنادي اكان من داخله او من خارجه وفي بعض الحالات يصل هذا النقد الى درجة التشفي ترى أين ذهب التلاليون الحريصون على مستقبل ناديهم في هذه الظروف التي تتطلب التخلي عن الأنانية و (أنا مالي).