الجمعيات الخيرية تتسابق على إفطار الصائمين في ساحة الأقصى
القدس الشريف/ متابعات:مع انتصاف شهر رمضان المبارك، تبدأ أعداد رواد المسجد الأقصى في الازدياد، فيما تزيد المؤسسات والجمعيات الخيرية من جهودها لتوفير وجبات الإفطار للمصلين ممن لم يتمكنوا من الوصول إلى المسجد من المدينة المقدسة وجوارها والمدن الفلسطينية داخل الخط الأخضر، أو من المخيمات والقرى الفلسطينية.لكن بعض المؤسسات اشتكت من عوائق وضعها الاحتلال أمامها، كتفتيش الوجبات والتأكيد من عددها وتأخير وصولها.ولضمان تقديم وجبات الإفطار بشكل منظم ومفيد، عقدت مديرية أوقاف القدس اجتماعا مع كل الهيئات والمؤسسات ذات العلاقة، واتفقت معها على التنسيق والتعاون.وقال مدير الأوقاف الإسلامية في القدس الشيخ عزام الخطيب، إن الاجتماع ضم كل الجهات الخيرية التي تقدم إفطارا للمصلين بهدف تنظيم عملية إدخال الوجبات وتنظيف ساحات الأقصى بشكل سريع بعد تناول الوجبات.وذكر أن 3000 وجبة تقريبا تقدم يوميا للمصلين من عدة جمعيات خيرية، مشيرا إلى دراسة أعداد المصلين يوميا لضمان الإفادة من كل الوجبات بشكل سليم وضمان عدم إدخال وجبات زائدة يكون مصيرها إلى مكب النفايات.ورغم الإجراءات المشددة على دخول المصلين إلى الأقصى، بيّن أن إدخال الوجبات يتم بالتنسيق مع الشرطة الإسرائيلية.ولفت الخطيب إلى أهمية الإفطارات الجماعية في مساعدة فقراء البلدة القديمة من القدس، وإعمار المسجد الأقصى وإحيائه بالمصلين طوال الشهر الفضيل، وأوضح أنه يزدحم عادة في العشر الأواخر بالمصلين والمعتكفين.لكن مدير الأوقاف أكد أن الإغلاق المفروض على المسجد الأقصى ومنع وصول مصلي الضفة الغربية إليه أثر سلبا على أعداد المصلين، وطالب بالسماح لكل المسلمين بالدخول لأداء الصلاة فيه.من جهته أوضح محمود أبو عطا، من مؤسسة الأقصى لرعاية وإعمار المقدسات الإسلامية داخل الخط الأخضر أن المؤسسة تقدم طوال شهر رمضان أكثر من 100 ألف وجبة إفطار بالتنسيق مع دائرة الأوقاف، مشيدا بتنظيم عملية تقديم الإفطارات ودور الأوقاف في هذا المجال.ورغم التسهيلات التي تحظى بها الأوقاف لإدخال الإفطار إلى المسجد الأقصى، اشتكى مدير مركز ابن باز الخيري الإسلامي الشيخ إسماعيل الربعي، من العوائق التي اعترضته لدى إقامته إفطارا داخل المسجد.وأوضح أن المركز قدم 2000 وجبة للصائمين في إفطار خيري قبل أيام، لكن الشرطة الإسرائيلية لم تسمح بدخولها إلا قبيل الإفطار بدقائق حيث تم فحصها أمنيا وتسجيل رقم السيارة التي أدخلتها وهوية سائقها.بدوره قال المسؤول عن الإفطارات الرمضانية في المركز محمد إسماعيل إن الإفطارات الرمضانية تدخل البهجة على قلوب المواطنين خاصة الأطفال والفقراء منهم، وتسهم في تخفيف أعباء كثير من الأسر الفقيرة، لكنه أكد وجود مضايقات للجمعيات الخيرية، وأن مركزهم يعمل الآن بنحو 5% مما كان عليه في السابق نتيجة القيود الأمنية المفروضة على دخول الحوالات من الخارج.