
والمفارقة العجيبة التي نتجت عن آلام وأوجاع العديد من الناس، أن القهر الذي أسر هذه الفئات من المجتمع خلال الأشهر التي خلت، تبدد إلى فرحة عارمة بقدوم شهر الخير شهر رمضان المبارك، الذي يحل ضيفـًا عزيزًا على قلوب المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، إذ سكنت قلوب الملايين من المسلمين في أصقاع شتى من هذا العالم المليء بالمتناقضات روحانية عظيمة، تتجلى مشاهدها بالفرح الغامر بمقدم هذا الشهر العظيم، الذي يستقبله عالمنا العربي والإسلامي بالموشحات الدينية والأهازيج، التي تطرب القلوب المكلومة من الوضع البائس، الذي يعيشه إنساننا اليوم.
وهنا نناشد حكومتنا ممثلة برئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مبارك بأن تقوم بصرف المرتبات في حينها، بدلاً من تأخيرها، التي تسببت في إغراق شريحة واسعة من العاملين في ضائقة مالية لا تـُحسد بسبب الديون المتراكمة، ولا يستطيعون سدادها في وقتها، وكذا نطالبها بصرف إكرامية رمضان التي اعتدنا عليها منذ عقود من الزمن، وذلك للتخفيف من هذه المعاناة، التي لا تسر العدو قبل الصديق.
وفي ختام مقالنا المتواضع نبتهل إلى الله العلي القدير أن لا تتبدد هذه الفرحة من القلوب التي تأسرها الآلام والجراح، التي تحتاج إلى بلسم يداويها.. فرمضان مداويها.