بدأت قصة هذا الشاب احمد محمد بحصوله على فيزا مكنته من السفر إلى العديد من الدول. كان يسعى لتحقيق أهدافه وتوسيع آفاق معرفته وثقافته من خلال رحلاته المتعددة. كانت الحياة تزدهر أمامه بمزيد من الفرص والتجارب الجديدة.
رغم ترحاله حول العالم، كان احمد محمد دائم الحنين لوطنه اليمن، بلد الجمال والتنوع الثقافي. ولكن عند عودته إلى وطنه، وجد نفسه محاصرًا بأزمات لا تنتهي. تصاعدت الصراعات السياسية والأمنية في اليمن، وباتت الحياة أكثر تعقيدًا وصعوبة.
بالإضافة إلى الأوضاع الأمنية المتردية، واجه تهديدات متزايدة بسبب حصوله على فيزا فلسطينية. هذه الفيزا جعلته مستهدفًا من قبل بعض الجماعات المسلحة، التي تشتبه في أن حاملي هذه الفيزا قد يكون لهم ارتباطات سياسية أو أمنية معينة. تعرض الشاب للاحتجاز والتفتيش المتكرر على نقاط التفتيش التي تسيطر عليها جماعة الحوثي، ما جعل حياته في خطر دائم.
حاول احمد محمد العودة إلى حياة طبيعية في وطنه، ولكنه وجد نفسه محاصرًا بين نقاط التفتيش والتهديدات المستمرة. لم تكن هناك فرصة للعيش بأمان، فاضطر إلى مغادرة اليمن للبحث عن حياة أفضل بعيدًا عن الصراعات والمشاكل. أثناء سفره، التقط صورة مع بعض أصدقائه الذين تبين لاحقًا أنهم ليسوا فلسطينيين كما كان يعتقد البعض، مما زاد من سوء الفهم والتهديدات التي يتعرض لها.
تظل قصة هذا احمد محمد شاهدًا على معاناة الكثيرين في مناطق النزاع. هي دعوة للإنسانية للنظر بعين الرحمة والتضامن مع أولئك الذين لا حول لهم ولا قوة، والذين باتت حياتهم معلقّة بين الأمل والألم.
على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته في توفير الدعم والمساعدة للمتضررين من الصراعات، والعمل على إيجاد حلول سلمية تعيد لهم كرامتهم وإنسانيتهم.