في مصر بلد العرب وأم الدنيا رحت أسال أكثر من رجل من أين أتى اسم أم الدنيا لمصر وحين «غلب حماري» تذكرت أن سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما أرسل لعمرو بن العاص عندما من الله على الإسلام والمسلمين بفتح مصر وحصلت مجاعة أيام عمر بن الخطاب فأرسل إلى عمرو بن العاص في مصر يقول له «الغوث» «الغوث» «الغوث» فما كان من عمرو بن العاص إلا أن رد على خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم بما معناه والله لأرسل لكم قافلة أولها عندكم يا خليفة رسول الله وآخرها عندي . قلت أن كرم أهل مصر وتمسكهم بإسلامهم هو ما جعل مصر أم الدنيا لأنها وفي هذه المحنة تستحق أن تكون أماً للدنيا، المهم هذا اجتهاد لموضوع كيف سميت مصر بأم الدنيا لكن الكرم والتدين والشهامة هي من صفات الشعب العربي المصري بصورة عامة.
ومما تقدم فإن مصر محتاجة من العرب أن يقفوا إلى جانبها في هذه المرحلة الدقيقة من مراحل مصر. .مصر محتاجة للعرب لأن العرب في الأصل أيضاً هم يحتاجون لها أشد الاحتياج .. مصر الدولة والقوة والتاريخ والحاضر والمستقبل.. مصر العروبة والقومية والبلد الإسلامي صاحب الرجال والقادة والعلماء والأدب والثقافة والشموخ العربي.. مصر لو نهضت نهضنا ولو تعبت تعبنا ولو لا قدر الله ركعت سيركع كل العرب خانعين ضعفاء لولا ستر الله.
مصر عزتنا في عزتها وقوتنا في قوتها وأمننا في أمنها واستقرارنا في استقرارها فلا كان من يخونها أو يتآمر عليها ولا كان من يريد إضعافها وضعفها ولا كان من شرب من نيلها وأكل من خبزها وتعلم من علومها ثم اعتلى عرشاً أو فرشاً وراح يتآمر على قوتها ولقمة عيش شعبها.
اصحوا يا عرب .. اصحوا ولا تدعوا الشيطان يقترب من أرض الكنانة .. اصحوا يا عرب ففي مصر عبد الناصر ونجيب محفوظ و الأبنودي وسومة ونجاة ونحن جميعاً تعلمنا وتدلعنا وعرفنا أمور حياتنا وأمور دنيانا وآخرتنا من علم مصر وأدب مصر وثقافة مصر وتدين مصر.
اصحوا يا عرب فنحن إذا فوتنا الفرصة اليوم لاستعادة لحمتنا وتلاحمنا ووحدتنا وعناصر قوتنا لو أضعنا هذه الفرصة سنضيع .. اللهم لطفك ورحمتك.
إننا جميعاً من المحيط إلى الخليج العربي أمامنا مسؤولية الحفاظ على أنفسنا وأوطاننا وثرواتنا وثقافتنا وديانتنا وعزتنا وكرامتنا.. أمامنا مسؤولية أن نحافظ على هذا كله من خلال محافظتنا على مصر أم الدنيا وبلد الرجال .
اللهم إني بلغت .. اللهم فاشهد.
للتأمل
بسم الله الرحمن الرحيم
«ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين»
«صدق الله العظيم».