وهذا التكريم والتقدير والاحترام للأستاذ باسندوة من قبل دول العالم هو تقدير لليمن ككل واعتراف منها بجهود هذه الشخصية التي قبلت تحمل المسؤولية في احلك واصعب واعقد مرحلة مرت بها بلادنا اثناء الازمة التي عصفت بالبلاد عام 2011م فكانت الشخصية التوافقية التي وافق عليها الجميع الى جانب الشخصية التوافقية التي تحملت رئاسة البلاد للمرحلة الانتقالية ممثلة بفخامة الرئيس عبدربه منصور هذا الرئيس الهادئ الذي قاد البلاد بحكمة واقتدار خاصة في هذه المرحلة التي كانت على حافة الهاوية والاوضاع متردية وسيئة للغاية.
وأتى هذا التكريم لشخصية دولة رئيس الوزراء في الوقت الذي يقوم فيه البعض بالتحريض ضده واتهامه بالتقصير والاهمال والتقاعس وان حكومته حكومة فاشلة بالقيام بمهامها المنوطة بها وتناسى هؤلاء ان الاستاذ باسندوة ليس بيده عصا سحرية لانتشال التركة الثقيلة التي خلفها النظام السابق مع الأزمة الخانقة التي مازالت آثارها حتى اليوم لم تمح.
لقد تناسى الناقمون على رئيس الوزراء وعلى حكومته حكومة الوفاق انها حكومة انتقالية جاءت بها الحاجة لتطبيق بنود المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية من أجل انقاذ البلد من كارثة حرب اهلية كادت ان تحل به وتؤثر على الاقليم وبالتحديد دول مجلس التعاون الخليجي وعلى السلم والأمن في منطقة استراتيجية هامة في القرن الافريقي وطريق الملاحة الدولية ومصالح الدول العظمى في شرق افريقيا وجنوب الجزيرة العربية.
وايضا قد تناسى الذين يطلبون من باسندوة ان يحضر لهم لبن العصفور ان الرجل مسؤول عن حكومة توافقية نصفها كان قبل الازمة يمثل النظام السابق الذي حكم البلاد وقامت ثورة الشباب من أجل تغيير ذلك النظام والنصف الآخر كان في المعارضة وكلا الطرفين له رؤيته وقناعاته ومصالحه واهدافه وتطلعاته وطريقة تفكيره، فكثر الله خير باسندوة ان جلس على رأس هذا الهرم المتناقض في حكومة توافقية من الصعب الجمع بينها لان كل طرف قبل المبادرة الخليجية كان يتربص بالآخر وحتى الآن مازال البعض يظن انه في المعارضة وهو في السلطة بل ويشغل النصف من مناصب الحكومة ووسائله الاعلامية تنتقد الحكومة وتتهمها بالتقصير والاهمال مع ان هذه الحكومة ينبغي ان تتحمل المسؤولية كاملة ويتحملها جميعا وزراء المشترك وشركائه ووزراء المؤتمر وحلفائه دون القاء التهم على بعضهم البعض فجميعهم فوق سفينة واحدة يقودونها الى بر الأمان وجائزة باسندوة لا تعفيه ولا تعفي حكومته من القيام بمهمتهم ومسؤولياتهم التاريخية في ايصال البلاد الى بر الأمان وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل ووضع اللبنات التأسيسية لبناء الدولة المدنية الحديثة.