
في أحد أركان المدينة وتحديدًا في زوايا الأرصفة القريبة من الأكشاك تجلس وجوه مألوفة يومًا بعد يوم يتصفّحون صفحات الجرائد باهتمام بالغ، يبحرون في أخبار الوطن ويتتبعون خيوط السياسة ويمرّون عبر مقالات الرأي والثقافة والرياضة وكأنهم يبحثون عن أنفسهم بين الكلمات.
صحيفة “14 أكتوبر” ما تزال تجد طريقها إلى أيدي هؤلاء العشّاق، الذين لا يكتفون بالخبر فقط، بل يعشقون ملمس الورق، ورائحة الحبر، ويجدون في طقوس القراءة الصباحية لحظة هدوء وصفاء قبل بدء اليوم المزدحم.
أنس مالك أحد قراء الصحف الدائمين يقول: “القراءة من الجريدة تمنحني شعورًا مختلفًا. أُحب أن أتابع الأخبار من مصدر مطبوع فيه مصداقية ووزن وأشعر وكأني أستعيد لحظات من الزمن الجميل.
وتعدّ تعز مدينة مثقفة بطبعها فقد أنجبت كتّابًا ومفكرين وصحفيين أثّروا في المشهد الثقافي اليمني.