إن الأقاليم هذه جاءت فكرتها من تجارب دول كثيرة وسيكون للمواطن في أي إقليم التحرك بين هذه الأقاليم ويستطيع أن يستثمر ويعمل في أي إقليم شاء بحرية تامة وستخضع جميع الأقاليم لموضوع العدالة في تقسيم الثروة فكل إقليم حسب حاجته وعدد السكان والثروات التي فيه من عدمها ونسبة الفقر يأخذ نصيبه دون حيف أو جور عليه وعلى الأقاليم الأخرى.
والعجيب والغريب أن الصحف والإعلام والناس والأحزاب شغلوا الدنيا بالحديث عن الأقاليم وأنها ستحدث مشكلة وستمزق البلاد والعباد وكأننا في اليمن مفصولون أو معزولون عن العالم ولم نسمع شيئاً عن هذه الأقاليم في بقية الدول المتقدمة ومنها أمريكا ومن الدول النامية إلى جوارنا أثيوبيا والإمارات وغيرها وفي تاريخنا القديم كانت الدويلات اليمنية القديمة تعتمد هذا النظام وتسميه نظام المخاليف وكانت الحكومة المركزية قوية عندما تمنح تلك المخاليف صلاحية واسعة مالياً وإدارياً وكانت تضعف تلك الحكومة المركزية عند ما يحصل صراع على السلطة فتتفكك المخاليف وتذهب هيبة الدولة المركزية بسبب الصراع والاستحواذ على السلطة والثروة.