ولا شك أن حصول الرئيس هادي وشركائه الصادقين المخلصين المباركين على الموافقة المطلقة بالإجماع في مؤتمر الحوار الوطني على وثيقة الحوار والبيان الختامي شيء عظيم ارتاح له المواطنون في شتى ربوع اليمن وكان يوماً نفتخر ونتباهى به بين الأمم، يوم يظهرنا بمظهر حضاري مشرف أمام العالم نبرهن فيه أننا شعب مؤهل للديمقراطية نمارس حقوقنا السياسية من خلال الحوارات ونزاهة وشفافية شعب يتعاون فيه الجميع على إنجاح ممارسة الديمقراطية وسلطات تنفيذية تحترم الجماهير المتوجهة فيما بعد الانتهاء من الاحتفالات النهائية لمؤتمر الحوار الوطني يوم 25 من الشهر الجاري يناير 2014م إلى الاستفتاء على الدستور ومن ثم إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، تلك الأعمال العظيمة لصالح البلاد والعباد ويحدونا الأمل أن الجميع سيكونون عند حسن ظن المراقبين الذين سيصلون لتغطية ما يدور في بلادنا من أخبار إلى بلدانهم ونطلب من كل مواطن شريف يحب الخير والصلاح لبلاده أن يكونوا نموذجاً نفخر بهم في التزامهم بالموضوعية في أحاديثهم ولقاءاتهم وتعاملاتهم من الزائرين العرب والأجانب وان لا يسيئوا إلى وطنهم أو حكومتهم أو دينهم بتصرفاتهم وعليهم أن يدركوا أن عيون العالم تراقبنا وسيكون معنا وبيننا في احتفالنا باختتام جلسات مؤتمر الحوار الوطني الذي سيعقد يوم 25 يناير 2014م مراقبون يرصدون بالصورة والقلم تجربتنا.
وقد اعتبرت الدول الشقيقة والصديقة التوافق الوطني في بلادنا تجسيداً لحالة الاصطفاف الوطني المعبر عن الإرادة الجماعية لكافة مكونات المجتمع اليمني في تجاوز الصعوبات والتحديات.
إن التاريخ سوف يسجل بأحرف من نور موقفنا في هذا اليوم لاننا ودعنا السلبية والاتكالية وقررنا المضي قدما في اتجاه صنع المستقبل بعد أن انتصرت الحكمة ونجح الحوار الذي قاده واشرف عليه الرئيس هادي بكل شجاعة واقتدار باتخاذ القرارات الصعبة لصالح البلاد والعباد.. وكان حضوره لإدارة الجلسة الختامية للمؤتمر أكبر دليل وكان لمشاركة أعضاء مؤتمر الحوار الوطني لبنة في بناء نهضة بلادنا الحديثة الساعية الى ولوج نادي الدول الديمقراطية.. الديمقراطية التي ان ترسخت في اليمن انتشر ضياؤها في المنطقة.