وحسب علمي وما نتابعه من أخبار مطمئنة عن توزيع مبالغ مالية قريباً للمنقطعين والمبعدين عن وظائفهم المدنية والعسكرية وأصحاب الأملاك والأراضي التي نهبت وصودرت على ملاكها الأصليين، المطمئن في الأمر هو تشكيل لجنة من قبل رئيس الجمهورية وما قطعته هذه اللجنة من انجاز كبير لهذه المهمة الكبيرة التي هي عبارة عن طرق قوي للأبواب التي لم تطرق من قبل.
ومن خلال متابعتي وتفاؤلي الذي جعلني في غاية السرور لمثل هكذا أخبار جميلة نسمعها، وكما علمت أن هؤلاء الناس في انتظار القرارات الرئاسية التي بعد صدورها ستبدأ المعالجات الشاملة الصحيحة التي سوف تمتص الكثير مما تولد في النفوس من قهر ومظالم خلقت إحباطاً كبيراً لدى الكثيرين ممن أهدرت حقوقهم.
اطرقوا الأبواب كلها خصوصاً تلك التي لم تجد من يطرقها خلال هذه الفترة التي مرت، فمن خلال ما لمسته وكأنني أقوم بعملية استطلاع أو استبيان انه لدى كثير من الناس إحباط شديد في كل شيء وكل المجالات العامة والخاصة. وأكثر الناس لديهم شعور تولد لديهم أن الدولة قد غابت عن التحري والسؤال عما يعانونه.
لذلك اجزم أن كثيراً من الخير قادم في ظل تكاتف جميع أبناء الوطن و (أساس الملك هو العدل).
انني اشعر دائماً أن الدنيا والناس مازالوا بخير وأن اليمن محفوظة ومحروسة من الله عز وجل لوجود كثير من الأخيار والمسالمين غير المندفعين إلى خيار العنف أو إقلاق السكينة العامة والأمن وبصبرهم الطويل حصدوا هذا الخير القادم لهم الذي سوف يتدفق على الجميع دون توقف لأن الأيادي البيضاء النظيفة والقلوب الصادقة عرفت الأبواب التي لم يفكر بها أحد من قبل في ظل العشوائية التي أصابت البلد سابقاً.
اطرقوا الأبواب، افرحوا الناس، ردوا المظالم، طبقوا قول الرسول صلى الله عليه وسلم «لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحبه لنفسه» حافظوا على حقوق الناس وممتلكاتهم أزرعوا الابتسامة في وجوه الناس اجبروا القلوب فالناس لا يصيحون من فراغ.. اطرقوا الأبواب وأعطوا المحروم حقه.
اطرقوا أبواب المظاليم والعاطلين عن الأعمال والمرضى أنقذوا الوطن والمواطن.. الأمل في الله عز وجل ومن ثم في كل الساعين إلى الخير المناضلين من أجله المدافعين عن حقوق الناس والمطالبين بتعويضهم ورفع الضرر والأضرار التي لحقت بهم.